أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - نحو ارساء دولة المواطنة في العراق الديمقراطي الجديد ونهاية دولة التمذهب السياسي














المزيد.....

نحو ارساء دولة المواطنة في العراق الديمقراطي الجديد ونهاية دولة التمذهب السياسي


جاسم الصغير

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في خضم التحولات الدستورية التي يسير بها بلدنا العراق لأيجاد دولة ونظام عصري وفق سمات حضارية وذو اسس ديمقراطية نابعة من ارادة الشعب العراقي لأنه المرجعية الأساسية لكل القوانين والمؤسسات التي ستنبثق على اثر اختياراته في ممارساته الديمقراطية التي تجري على اثر مسألة قيام دولة عصرية تتبنى قيم الديمقراطية وعلى اساس مبدأ المواطنة هي مسألة ذو اهمية قصوى في تشكيل مفهوم الدولة لأن الدولة في ظل النظام الديمقزاطي هي المنبثقة من تفاهمات البشر وليس الدولة التسلطية المفروضة عليهم بفرمان من فوق بالطبع لا ولأن الدولة ذو التوجه الديمقزاطي هي الدولة التي تجمع اعضاءها وفق مبدأ المساواة الذي سينعم به الجميع من غير عنصرية اوشوفينية او احتكار سياسي وايضا ماتوفره حرية التعبير وتشكيل المؤسسات السياسية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني واهم من ذلك هو تفعيل ادوار هذه السيمياءيات المذكورة اعلاه لأنه بلا تفعيل تفقد حركات المؤسسات كينونة وجودها ومن تجارب دولة متقدمة وعريقة في هذا المجال نرى الحراك السياسي والأجتماعي في هذه الدول ومدى فعالية انتماء الفرد الى مجتمعاتهم وحرصهم على ذلك وهذا بفضل احساسهم وتبنيهم مبدأ المواطنة الحضاري وهو احد ثمرات الفكر والنضال الأنساني الذي احرزوه بأصرارهم وتحملهم العناء الكثير من اجل هذا المبدأ العظيم فأصبح هو السمة التي تم التفاضل على اساسها وليس على اساس العرق أو الدين أو المذهب أو الجنس أو اي شئ اخر عنصري كي نزيد من التضامن والتكاتف الذي يسود هذه المجتمعات والدول لأنهم يشعرون ان مؤسسات الدولة هي للمجتمع وليست لفئة معينة دون اخرى ان مفهوم الدولة المعاصر يختلف عن مفهوم الدولة في الماضي ققي الماضي كانت الدولة تمثل وتدير كل شؤون المجتمع لأنها كانت تحتكر كل مؤسسات الدولة وهذا انعكاس لشمولية الأنظمة السياسية التي كانت سائدة سابقا خاصة في العالم العربي اما الأن فقد حصلت تغيرات كبيرة على المستوى العالم اجمع ونتيجة لأنتشار الفكر الديمقراطي فقد تغير مفهوم الدولة فأصبح من معبر عن مصالح المجتمع الى شريك اضافة الى شركاء اخريين في ادارة وتخطيط شؤون المجتمع وهذا بفضل التطور الذي حصل في القضاء الديمقراطي الأنساني ان الدولة التي تنتهج خطا ديمقراطيا هي اكثر قدرة على ضبط التماسك الداخلي للمجتمع وبآليات انسانية من غير قسر وخوف واستبداد بفضل الاليات الديمقراطيةوالدولة التي تتبنى هذه الاليات الحضارية وفي نظرة بسيطة الى الوضع الشاذ الذي كان سائدا في الدولة العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية في العشرينات الى يوم 9/4 كعلامة فارقة على سقوط دولة الأستبدا لذا ان الذي كان سائدا على مستوى الدولة والانظمة السياسية هو مايعرف بمفهوم التمذهب السياسي في ثنايا الدولة العراقية كسياسة عنصرية وطائفية تجاه الشعب العرقي حيث تتبنى مذهب معين دون الفئات الاخرى للتسييس السياسي يقول الأستاذ حسن العلوي ان الدولة العراقية في العشرينات عندما قامت كانت على اساس طائفي وتمييزي لم تكن تمثل كل اطياف الشعب العراقي فهي تمثل وتميز فئة دون اخرى وهذا امر كان موجودا في العهد الملكي وورثوه من السياسية الانكليزية القائمة في العراق اثناء احتلالهم للعراق في بداية القرن العشرين بالرغم من النزعة الليبرالية الهامشية على شكل السلطة وفي العهد الجمهوري استمر هذا المبدأ في تشكيل مؤسسات الدولة العراقية (نستثني هنا مرحلة ثورة 14 تموز في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم التي لم تعمل وفقا لمبدأ التمذهب السياسي وجمدت هذا المبدأ كليا وفتحت ابواب مؤسسات الدولة لكل الأطياف دون تمييز) واستمر هذا الحال في الستينيات من احتكار النظام السياسي وفق مبدأالحزب الوحيد وليس الواحدفعرفنا حكومة القرية والولاء الجغرافي في عهد عبد السلام عارفو الأتحاد الأشتراكي في عهد عبدالرحمن قاسم الذي اصدر عام 1967 مرسوما بتأميم الصحافة المتعددة في العراق في مؤسسة واحدة وفشل وهيمنة الدولة عليهاهذا المرسوم ولم يطبق لغرابته وبعد اغتصاب السلطة عام 1968 من قبل البكر وصدام استمر هذا الحال وبآلية اكثر عنصرية فاستمرت حكومة القرية الصغيرة وهو هنا جكومة العشيرة ومن ثم حكومة العائلة لتستقر كحكومة الشخص الوحيد ان سيادة هذا المبدأ قد كبد الدولةالعراقية كثيرا من فرص بناء الدولة والنظام السياسي على اسس سليمة وعريقة لانه يفرغ الدولة من محتواهاوتعاني مؤسساتها انسدادا بنيويا كبيرا في شرايينها ولم تعد تستطع ان تقوم بأعباء المجتمع وهذا ماشهده عارقنا في عهد الطاغية صدام والذي عبر خير تعبير عن ذلك وبصراحة في استهزاؤه بعرف الدولة ومؤسساتها بقول( يجب على الدولة ان تستعير مفاهيم الحزب وليس الحزب انم يستعير مفاهيم الدولة) وهذا تعبير صريح جدا عن تخلف تفكير السلطة الاستراتيجي وبما اننا في خضم بناء الدولة العراقية ونظام سياسي عصري وحضاري وعلى اساس دستور دائم نتمنى ان تستفاد النخب السياسية العراقية الممعاصرة من كل تجارب الماضي وهي تبني لأبنائنا مستقبل زاهر منة اجل تنعم بمستقبل مستقر وهادئ ومثمر اسوة بالبلدان المتحضرة في هذا المجال والتي استطاعت ان تنشئ لابناءها نظاما سياسيا واجتماعيا متقدم في المعايير العصرية اليوم وهي يوما قد مرت بمراحل تقهقر سياسي واستبداد لكنها شخصت سلبياتها جيدا وبروح شفافة واصلحتها في ظل معايير العصر وادواته من ديمقلراطية وتعددية وغيرها كي يكون بناء النظام السياسي ومؤسساته راسخ جدا



#جاسم_الصغير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جريمة تهجير الأهالي على الهوية سياسة عنصرية بدأها النظام الب ...
- رعاية مصالح التكوينات السوسيولوجيةالاجتماعية والقومية العراق ...
- صلاح الفرد اساس صلاح المجتمع
- الاهتمام بالثقافة العراقية بالمشاركة والتفعيل يا وزارة الثقا ...
- التراجع في التمثيل السياسي للمرأةالعراقية خلل فني ام نكوص سي ...
- الفساد الإدار ي الاثار السلبية واعاقة بناء الدولة الديمقراطي ...
- هل هو عصر نهاية الايديولوجيات حقا؟
- المعلوماتية في العراق المعاصربين ضرورة تعزيز النهج الديمقراط ...
- وظيفة المثقفين
- هل الطريق الى الديمقراطية في العراق وعرة حقا
- الظاهرة الصوتية في الشعر العراقي تأكيد الذات والكينونة ورد ف ...
- طوبى للمخلصين وجهودهم الخيرة من اجل عراق خال من الارهاب والز ...
- الولايات المتحدة الاميركية وأزمة الملف النووي الايراني بين م ...
- الخطاب العولمي والموقف الثقافي العربي واعادة رسم الدلالات ال ...
- الصحافة الحرة والرأي العام الفاعل ركيزة اساسية من ركائز المج ...
- العراقيون بممارساتهم اليمقراطية مصممون على سحق عناكب الظلام
- مرتكزات البناء الديمقراطي لتعزيز البناءالدستوري
- التيار الليبرالي العراقي الوطني والسمو على الهويات الفرعية و ...
- الطبقة الوسطى والتوازن البنيوي لمجتمع ديمقراطي حر
- صدمة الحداثة الهوية والنهضة المفتقدة بين تحدي الاخر وعدم تبل ...


المزيد.....




- ماذا قالت المصادر لـCNN عن كواليس الضربة الإسرائيلية داخل إي ...
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل
- CNN نقلا عن مسؤول أمريكي: إسرائيل لن تهاجم مفاعلات إيران
- إعلان إيراني بشأن المنشآت النووية بعد الهجوم الإسرائيلي
- -تسنيم- تنفي وقوع أي انفجار في أصفهان
- هجوم إسرائيلي على أهداف في العمق الإيراني - لحظة بلحظة
- دوي انفجارات بأصفهان .. إيران تفعل دفاعاتها الجوية وتؤكد -سل ...
- وسائل إعلام إيرانية: سماع دوي انفجار شمال غرب أصفهان
- صافرات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وأنباء عن هجوم بالمسيرات ...
- انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول أمر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الصغير - نحو ارساء دولة المواطنة في العراق الديمقراطي الجديد ونهاية دولة التمذهب السياسي