أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - (للحب لغة) والشاعر مرتضى طالب الموسوي














المزيد.....

(للحب لغة) والشاعر مرتضى طالب الموسوي


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 7535 - 2023 / 2 / 27 - 10:35
المحور: الادب والفن
    


سجالٌ بين عينيها والشاعر
أتأمل غلاف كتاب (وللحب لغة) المجموعة الشعرية الأولى للشاعر مرتضى طالب الموسوي. فأرى حزمة قوس قزح :فيها اللون الأصفر متحكم في بقية الألوان، يليه اللون الأسود. واللون الأزرق دائرة مغلقة ونصف دائرة ٍ الأخضر. واللون الأبيض ثوب امرأة واقفة. لكن اللون الأبيض مخترق بأكثر من لون أما وجه المرأة فهو محجوب بقناع أحمر. يد المرأة ممدودة إلى الأمام.
من كل هذا رأيت أن الغلاف قد توهجت عليه قصائد الشاعر مرتضى طالب . وهذا الوهج الملوّن هو من سرد فرشاة الرسام صالح الجادري.
حين قرأت القصائد كنت ابحث عن جذور عنوان المجموعة الشعرية
فتلاقينا في ص53 في قصيدة عنوانها (وللحب لغة)وتبين أن لغة الحب هي تعطيل اللسان وتشغيل التراسل بين الأعين:
(فالحب يبقى لغة تدركها كل
العيون)
ويؤكد الشاعر ثانية في قصيدة (لغة حبيبتي)
(كتابة قصيدة لحبيبتي
أكثر ما يعذبني....
لأني لا أجيد كتابة الشعر فقط
واللغة لا تحتوي إلا على
ثمانية وعشرين حرفاً
وحبيبتي تحتاج إلى أربع
ملايين حرف لكتابة كلمة واحدة
هي أحبك/ ص63)
أنها الحيرة التي وضعت الشاعر بين اللغة وما تبوح به العيون.. ( اربع ملايين حرفا) هل تلك حروف لغة العيون؟ ربما لذلك تتعطل لغة الكلام اذا ما تكلمت العيون.
واللغة معذورة والعذر يفصح عنه الشاعر في قصيدة عنوانها (الجوزاء) :

(عيناها شمسٌ ساطعة
تخاف القصيدة من وصفها
لا أقترب منها
أخشى جمالها
أخاف غرورها/ 66ص)

لكن الشاعر لا يلجم أمنياته يحلم و يخاطب حبيبته
(أريد أن أجلس على أطراف عينيك
لأصطاد السمك من بحرها)
ويستدرك قائلا:
(إن غرقت القصائد في عينيك
فلا تجد القصائد ولا شاعرها/ ص44)
كقارئة سأجد الشاعر في مستقبل قصائده الجميلة التي سيواصل كتابتها.
المجموعة الشعرية ( وللحب لغة) سجال بين عينيها والشاعر
جعلني اتابع قراءة القصائد بشوق لمعرفة من ينتصر، العيون التي تسلحت بلغة لاعدد يقيد حروفها ام الشاعر الذي تحصن بلغة بلغت ثمانية وعشرين حرفا.. في محاورة شعرية بطلها الحب.
الوطن حصته قصيدة (إليك يا وطني) ص61 ولولا العنوان ... فهي لا تخرج في لغتها وموضوعتها عن الحب الذي يشكل السيادة الشعرية في المجموعة الشعرية. لكن قصيدة (بلادي)،/ ص57 تتضح الصور الوطنية والتاريخية للبلاد :
(عن شمعة مشتعلة
طوائف مختلفة
دنيا عراق.... يا ترى
من لا يحب موطنه).
( وللحب لغة ) يتألف الكتاب من
سبعة عشر قصيدة، تتخلل القصائد تخطيطات فنية بريشة الفنان صالح الجادري.
يستوقفني الإهداء مشطورا بين صديق ٍ شرب كأس الشهادة من أجل الوطن
والشطر الثاني من الإهداء (إلى مجمرة العشق.... منك وإليك )
يلي ذلك مقدمة بقلم الأديب عبد الكريم السامر (الكتاب الأول.. الوليد الأول)
وهذه المقدمة مثل وردة فوّاحة العطر يهبها السامر لنا وللشاعر مرتضى طالب .. الكتاب من اصدارات دار السامر للترجمة والطباعة والنشر في 2021
.....................................
مشاركتي في الأمسية التي اقامتها مؤسسة أقلام الريادة الثقافية ودار السامر للترجمة والطباعة والنشر.
في قاعة المكتبة المركزية العامة الأحد / 26/ 2/ 2023



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاجأة
- من قتل هاجر .. في رواية شيماء ثائر(ملف القضية 10280)
- الحكاية التي..
- سعد صلاّل (التربية الزوجية)
- الشاعر صفاء فاخر (يتسلق خطوط العرض)
- الباب ومدلولاته ..بقلم الناقد حيدر الأسدي / بلقيس خالد وكتاب ...
- البصرة بمعالمها الجميلة
- خليجي 25 والمكتبة الأهلية في البصرة
- كرة الخليج في البصرة
- قراءة في ديوان (مزاج المفاتيح ) للشاعرة بلقيس خالد
- سفينة 2023
- التشكيلي عبد الملك عاشور
- شاعر ولؤلؤتان
- موج ونسيم
- كتاب مزاج المفاتيح
- (أسوار من دخان) للروائي ناظم المناصير
- عطر الزيزفون
- من خلال مجلة دبي الثقافية (الحضارات الأولى) : غلين دانيال
- رحمن خضير عباس وبئر الطفولة
- سرى الحداد ومحاولاتها القصصية


المزيد.....




- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش
- مسلسلات وأفلام -سطت-على مجوهرات متحف اللوفر..قبل اللصوص
- كيف أصبح الهالوين جزءًا من الثقافة السويسرية؟


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - (للحب لغة) والشاعر مرتضى طالب الموسوي