أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ارشد احمد سمو - رزكار كيستي شاعر من كوردستان














المزيد.....

رزكار كيستي شاعر من كوردستان


ارشد احمد سمو
باحث في العلاقات الدولية

(Arshed Ahmed Simo)


الحوار المتمدن-العدد: 7529 - 2023 / 2 / 21 - 22:53
المحور: الادب والفن
    


منذ القدم والأمم رغم اختلافها وتعدد لغاتها تهتم بالشعر ونظم القصائد وترجمة الجميل منها من لغة الى أخرى، ولعل الشعر يعد قاسماً مشتركاً بين دميع الأمم لا سيما تلك التي تلامس القلوب وتخاطب احاسيس الانسان بجنسيه الذكر والانثى، او تلك التي تشحذ الهمم نحو التقرب من الخلق الرفيع و تحض على مكارم الاخلاق، او التي تخاطب الأطفال، او تلك التي تتوجه نحو التعبير عن مشاعر الغريب الذي يحن شوقا الى موطنه.
رزكار كيستي شاعر ثائر من كوردستان العراق، لقد كان وهو في يرعان شبابه والى اللحظة من المناضلين لتحقيق الحرية وعلى كافة المستويات، اغترب لسنوات عديدة وعاش في اوربا لينهل منها الكثير من معاني الحرية والحب والوفاء والإخلاص، له العديد من المؤلفات ما بين دواوين شعر وتدوين لتاريخ النضال الكوردي ابان ثورتي أيلول وكولان.
رزكار كيستي شاعر يخاطب فصول السنة في قصائده ويختص فصل الخريف منها بمساحة كبيرة، والجميل في شعره انه من الممكن تحليلها واسقاطها على مستويات عدة؛ اذ يمكن ان تفسر على انها قصائد عشق عميقة، او على انها قصائد ثورية مبتغاها إيصال رسالة الى كل مناضل للتحرك نحو التغيير، كما يمكن ان تكون رسائل حب للبيئة والحفاظ عليها، بالإضافة الى كونها رسائل امل لمن انقطع عنه الامل.
في احدى قصائده الجميلة والتي اسماها بـ (صباحاتي وامسياتي)يخاطب عشقه؛ بشكل يمكن تحميله وتفسيره على اكثر من محمل كاتباً:
لم تعد امسياتي كسابق عهدها ...
امسياتي باتت انتظاراً ملؤها الحب...
بت انتظر تحيةً..
انتظر قبلةً..
انتظر قصيدة قصيرة
لتاتي وتقول فيها ...
احبك يا اميري..
لياليَّ لم تعد مثل ليال الآخرين...
فهي حُبلى بالعشق...
مليئةٌ بالمشاعر ...
مليئةٌ بأحلامٍ حقيقية..
احلامٌ جُلُّها احتضانٌ
قبلاتٌ..
وعنفوانٌ وحب..
صباحاتي وقبل الشروق
قبل اصوات الشنار والعصافير...
مستيقظةٌ...
تنتظر استفاقة عَيْنَيْ حلمي ...
حلمي الذي يراودني في صباحاتي..
في امسياتي...
حتى بعد منتصف الليالي ...
بل في كل اجزاء اللحظات...
بحبها ...
ولحلمها...
وفي انتظارها اعيش...
من اجلها استيقظ كل صباح...
قبل طائر الشنار وقبل العصافير
استيقظ منتظرا...
وكلي لهفةٌ لنهوض حلمي من سباته العميق...
حلمي الذي حوَّلَّ قلبي الى وردة...
وحوَّلَّ احاسيسي الى حديقة ازهار ملونة...
لتصبح حياتي كلها حب ...
ولأنتظر مع اشراقة كل صباح نهوض حلمي....
لنمنح الحياة الحلوة لونها...
اشراقتها...
رونقها... مثل فراشتين..
نطير معا..
نطير معاً..
وفي قصيدة أخرى يحاول الشاعر ان يعبر بكلماته عن مدى بؤسه، بعد ان اغتربت الحبيبة واستوطنت بلاد الغرب، في قصيدة اسماها (عودي) كاتبا:
عودي يا حلمي الذي لم يتحقق بعد...
يا حبي الذي لم ألمسه بيدي …
يا أملي الذي يرقد في أحضاني …
يا ظلاً أخفاه عني بريق الشمس…
أصبحتِ فقاعةً غمرتك أمواج البحر …
أصبحتِ كأوراق شجر تعصف بك الرياح السوداء…
لتأخذك بعيداً عني عبر الحدود…
عبر الجبال نحو بلاد الزمهرير...
عودي يا زهرة النرجسِ المقطوفة من مرتفعات قلبي…
من الذي سيسقيكِ مثلي حباً وَوعد…
ليفوح منكِ عطرك الزكي كسابق العهد…
يا حباً سقط من السماء في أحضاني …
كنت أعلمُ أن حوتاً سيبلعكِ…
عودي على جناحي حمامة…
عودي مع مهب رياح الصباح…
مع ألحانِ راعٍ يعزف البلور…
عودي وتناثري على وجهي الحزين …
عودي واعتكفي مع حبي..
واسكني محراب قلبي…
يا زهرة النرجس عودي الى بلادكِ …
فبلاد البرد والزمهرير ليست موطنك..
عودي يا سلطانة النرجس…
من سيمنح واحتك التي هجرتها لونها …
من سيَهَبٌها رونقها وجمالها…
ان لم تكوني أنت.. عطرها الفواح؟
ان لم تكوني أنت عطرها الفواح؟

ان القارئ لشعر رزكار كيستي سيدرك تماما مدى تأثر الشاعر بفصول السنة وكيف انه يختص جمال بلاده بمكانة خاصة ويفضلها على سائر البلدان الأخرى ومنها السويد ذلك البلد الذي أمضى الشاعر فيه العديد من سنوات عمره؛ ستكون لنا وقفات أخرى مع هذا الشاعر الكوردي لاستعراض شعره باللغة العربية من اجل تعريفه بالقارئ العربي.



#ارشد_احمد_سمو (هاشتاغ)       Arshed_Ahmed_Simo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النميمة
- المدخل الجيوبوليتيكي ومقترب هارفرد لتحليل الصراع والحرب الرو ...
- ابعاد ومستويات العولمة - المستوى والبعد السياسي للعولمة
- ثقافة الاختلاف
- حب الروح
- هل القناعة كنز لا يفنى ؟؟
- وفد الاقليم في بغداد
- رجب طيب اردوغان والطابع العلني للسياسة الخارجية
- كونفشيوس حكيم الشرق واستفتاء كوردستان الجنوبية
- نحو الاستفتاء ماضون
- الاستفتاء والسياسة الدولية
- يا امة الكورد لا تهدروا الفرصة التاريخية
- ضحكة بيانكا ترامب بالمليارات
- رسالة الى العراقي العربي
- لا تستعجل كي لا تتأخر
- امننا واستقرارنا مرهون بمدى انتماءنا لأرضنا


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ارشد احمد سمو - رزكار كيستي شاعر من كوردستان