أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - القدس تعلن العصيان المدني في مواجهة ممارسات الاحتلال ؟














المزيد.....

القدس تعلن العصيان المدني في مواجهة ممارسات الاحتلال ؟


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7528 - 2023 / 2 / 20 - 16:11
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


القدس تعلن العصيان المدني في مواجهة ممارسات الاحتلال ؟
المحامي علي ابوحبله
يشكل العصيان المدني في مدينة القدس المحتلة شكلًا من أشكال المقاومة والنضال الفلسطيني، الرافض لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العنصرية، وسيكون لهذا العصيان وقع على المستوى العربي والإقليمي والدولي في حال استمر العصيان وتمدد .
" العصيان المدني بحد ذاته صفعة قوية لحكومة اليمين التي يرئسها نتنياهو ، ولوزيرها المتطرف "إيتمار بن غفير" وتشهد بلدات العيسوية، جبل المكبر، ألرام، ومخيم شعفاط وعناتا في القدس، منذ صباح يوم الأحد، عصيانًا مدنيًا، وإضرابًا شاملًا، رفضًا لجرائم الاحتلال وسياساته العنصرية ، وتنفيذًا لقرار العصيان، أغلق شبان مقدسيون الطرقات ومداخل البلدات المذكورة بالحجارة، والإطارات المشتعلة والأخشاب والحاويات، احتجاجًا على سياسة الهدم والتهجير في جبل المكبر، وإجراءات التفتيش والحواجز التي تقيمها قوات الاحتلال داخل الأحياء العربية
وقعت مواجهات عنيفة بين مواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدات القدس عقب البدء بالعصيان المدني ، وفي التفاصيل، فإنه اعتباراً من الساعة الثانية من فجر الأحد، بدأت القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي وأهالي مخيم شعفاط وبلدة عناتا شرق القدس، عصياناً مدنياً ضد الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته القمعية
القوى الوطنية والإسلامية والحراك الشبابي دعت العمال إلى عدم التوجه إلى أماكن عملهم داخل أراضي الداخل المحتل ومقاطعة الاحتلال وعدم التعامل معه بشتى الطرق من بينها المعاملات الرسمية ودفع الفواتير والرسوم والضرائب وبلدية الاحتلال.
وطالبت القوى بإغلاق الطريق المؤدي إلى حاجز مخيم شعفاط وعدم السماح لأي شخص المرور من خلاله، وإغلاق مدخل بلدة عناتا. وفي بلدتي جبل المكبر والرام، جرى الإعلان عن الانضمام للعصيان المدني التحاما مع مخيم شعفاط.
قال غاندي «إن العصيان المدني هو حق أصيل للمواطن في أن يكون متمدنا، وهو ينطوي على ضبط النفس، والعقل، والاهتمام، والتضحية». تعلم غاندي العصيان المدني من مقالة ثورو الكلاسيكية والتي ضمنها في فلسفة ساتياگراها السلمية. كانت حياة غاندي في جنوب أفريقيا وحركة الاستقلال الهندية أول تطبيق ناجح على نطاق واسع للعصيان المدني.
العصيان المدني هو تعمُّد مخالفة قوانين وطلبات وأوامر محددة لحكومة أو قوة احتلال دون اللجوء للعنف. وهو من الأساليب المركزية للمقاومة السلمية، وأحد الطرق التي ثار بها الناس على القوانين الجائرة ، واستخدِم العصيان في حركات مقاومة سلمية للاحتلال، وحملات شعبية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية ونيل الحقوق المدنية
ومن دلالة ونشأة " العصيان المدني" هو الرفض المتعمَّد والعلني والسلمي لطاعة الأوامر أو القوانين الظالمة التي تسنها أو تطبقها سلطة تنتهك الحقوق العامة للشعب، أو تقصر في تحقيق مصالحه، أو تنتهك الأهداف الأساسية والقيم الحاكمة لنظامه الدستوري.
ويرمي المفهوم إلى جملة من المعاني التي تلازم طبيعته وهدفه، مثل ضرورة اتسام رفض طاعة القوانين الظالمة بكل خصائص التمدّن من كياسة مع الخصم واستعداد للحوار معه، وأن يكون العصيان غير مسلح ولا عنيفا، وتجنب مناهضة قوانين عادلة أو توخي غايات إجرامية من وراء عصيانها. وقد يكون رفض طاعة القوانين شاملا أو محدودا في مكانه وزمانه ومجاله
وقد مر "العصيان المدني" على مر العصور ّ بثلاث محطات رئيسية
المحطة الأولى
هي ولادة المصطلح على يد الفيلسوف والشاعر الأميركي هنري ديفد تورو (1817-1862)، الذي كان من أكبر المناهضين للعبودية في بلاده وسخّر حياته للدفاع عن العبيد الفارين. ففي عام 1846 سُجن لرفضه دفع الضرائب محتجا بمعارضته للسياسة الأميركية ومنها الحرب ضد المكسيك.
وتورو هو أول من استعمل المصطلح ونظّر له في كتابه الشهير "العصيان المدني" الذي يقول فيه: "لو رفض ألف دفع ضرائبهم، فلن يكون هذا عملا دمويا خلافا للدفع الذي سيمكّن الحكومة من مواصلة الحروب وإراقة الدم البريء. ها قد أصبحت الثورة السلمية ممكنة. وإن سألني جابي الضرائب ماذا أفعل؟ فسأقول له: استقل. وعندما يرفض المواطن الطاعة ويستقيل الموظف فإن الثورة تكون قد نجحت".

المحطة الثانية
هي تأثرُ الزعيم الهندي المهاتما غاندي بأفكار ديفد تورو ومحاولته تطبيقها عبر ملاحم مقاومة معروفة، منها مطالبته عام 1906 العمال الهنود في جنوب أفريقيا برفض إعطاء بصماتهم تطبيقا لقانون عنصري.
ومن ذلك أيضا دعوته عام 1930 مواطنيه الهنود إلى مقاطعة الملح الذي كانت جبايته مصدرا هاما لخزانة السلطات الاستعمارية البريطانية، فقاد الجماهير نحو البحر ليستخرجوا منه ملحهم، ثم أتبع ذلك بصرخته المعروفة: "غادروا الهند" التي انتقل بها من رفض القوانين الاستعمارية إلى المناهضة السلمية للاستعمار نفسه.
المحطة الثالثة
هي معركة الحريات المدنية التي قادها الزعيم الأميركي الأسود مارتن لوثر كنغ في ستينيات القرن العشرين برفض الانصياع للقوانين العنصرية للولايات الجنوبية في أميركا.
واعتمدت شعوب كثيرة -في مقاومتها السلمية لأنظمة الطغيان والاستبداد والفساد- على فعاليات وآليات العصيان المدني في التعبير عن مطالبها الحقوقية والدستورية، واحتجاجها على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، ومساعيها السلمية لرفضها الاحتلال وتطلعها للتحرر من أجل نيل حقوقها السياسية وحق تقرير مصيرها
العصيان المدني هو سلاح الفلسطينيين في حال استمرت حكومة الاحتلال بجرائمها و مقدمه لتفجر ألانتفاضه الثالثة في وجه الاحتلال الاسرئيلي ووضع العالم أمام مسؤولياته لسرعة تطبيق قرارات الشرعيه الدوليه وانهاء الاحتلال حتى يتسنى اقامة الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الضمان الاجتماعي.. من متطلبات التنميه الاقتصاديه المست ...
- إقرار الكنيست قانون سحب الجنسية تشريع للأبرتهايد والتطهير ال ...
- دلالات زيارة وزير الخارجية الأردني إلى دمشق ؟؟؟ و بوادر انفت ...
- يا أمة الإسراء والمعراج.. القدس تناديكم
- إضراب المعلمين: وفق التعريف والتفسير القانوني
- «التعصب الحزبي» و«الانغلاق الفكري» ظواهر تقود لتفكك البنيان ...
- قرارات الكابينيت والكنيست.. هل تدفع بالأوضاع نحو انتف ...
- المنطقة ننزلق نحو الظلام”
- الحكومة تتنصل من اتفاقها مع المعلمين ... والسؤال إضراب المعل ...
- مفتاح الأمن والاستقرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي
- الفزعة الاردنيه دلالاتها وأهميتها لإغاثة المنكوبين من زلزال ...
- ليكسر قانون القيصر ولينتصر العرب لسوريا ووحدتهم
- زلزال تركيا وسوريا وسياسة الكيل بمكيالين
- جدلية الغياب ألقسري للمثقفين الفلسطينيين والعرب
- حكومة الإرهاب الصهيوني موغلة باستباحة الدم الفلسطيني وصب الز ...
- جولة بلينكن في الشرق الأوسط... تندرج ضمن مفهوم الأمن مقابل ا ...
- سياسات حكومة اشتيه الاقتصادية.. متخبطة
- الملك عبد الله الثاني يبحث مع بإيدن تحريك العملية السلمية لت ...
- مطلوب الإلمام بملف جثامين الشهداء
- توقيع اتفاق مع اسرائيل محفوف بالمخاطر وخروج عن الصف العربي ا ...


المزيد.....




- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - القدس تعلن العصيان المدني في مواجهة ممارسات الاحتلال ؟