أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - ليكسر قانون القيصر ولينتصر العرب لسوريا ووحدتهم















المزيد.....

ليكسر قانون القيصر ولينتصر العرب لسوريا ووحدتهم


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7517 - 2023 / 2 / 9 - 13:53
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


زلزال سوريا وتركيا نكبة حلت بالشعبين العربي والتركي وتتطلب من المجتمع الدولي التحرك على قدم المساواة لمساعدة تركا وسوريا على قدم المساواة وما نشهده من تمايز وسياسة الكيل بمكيالين في تقديم المساعدات الامريكيه والغربية لتركيا دون سوريا التي تخضع لحصار ظالم ضمن ما بات يعرف بقانون القيصر تتطلب من كافة الدول العربية أنظمه وشعوب أن تنتصر لسوريا لتكسر الحصار الظالم على سوريا وليكسر قانون القيصر والعقوبات الاحادية الجانب التي تتعرض له العديد من الدول العربيه منها العراق واليمن ولبنان وليبيا وفلسطين التي تتعرض لابشع احتلال وعدوان ظالم منذ عشرات السنين
" قانون قيصر قانون تسلطي يظهر مدى الهيمنة ومحاولات التفرد الأمريكي لإخضاع دول وشعوب العالم للمشيئة والإرادة الأمريكية من خلال فرض إجراءات تعسفية تقود لمحاصرة الشعوب « وتم تعريف القانون « انه لحماية المدنيين السوريين هو اسمٌ للعديد من مشاريع القوانين المقترحة من الحزبين في الكونغرس الأمريكي موجّهة ضد الحكومة السورية.... ولمن يخرج عن بيت الطاعة الأمريكي
وكانت هناك قراءتان مختلفتان للتأثيرات المرتقبة لقانون «قيصر» الأميركي. الأولى تقول إن تطبيق القانون يعني محاولة أميركية لفرض حصار اقتصادي على سوريا ولا سيما لجهة تعطيل عمل المؤسسات الحكومية وعرقلة عملية إعادة الأعمار. والقراءة الثانية تعتقد أن الأمر ليس بذلك التهويل، وأن البلد الذي استطاع تجاوز حصار الثمانينيات عندما لم يكن هناك أي داعم خارجي، يستطيع اليوم فعل ذلك بمساعدة الحلفاء والأصدقاء
قانون القيصر بمفهومه ودلائله ؟؟ هو «رسالة تهديد مباشرة إلى كل من روسيا وإيران، الموضوعتين أساساً تحت العقوبات الأميركية، ورسالة تهديد غير مباشرة إلى دول الاتحاد الأوروبي». ويمكن تفسيره وفقاً لعقلية ترامب " آنذاك بورقة تفاوض"،بيد واشنطن، لا لمفاوضة الحكومة السورية وإنما لمفاوضة روسيا ودول أخرى على مصالحها في سوريا، فهو كمن يريد أن يقول: لا يمكن أن يجري (بزنس) في سوريا من دون موافقة أمريكا ». والأخطر من ذلك، هو أنه يحاول « ترسيخ مفهوم التقسيم من خلال استثناء المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية من نطاق تنفيذ القانون المذكور"
ما تعرضت له سوريا من زلزال مدمر يؤكد كل الفرضيات التي قصدها المشرع لقانون القيصر وهي محاولة إخضاع الشعب السوري للمشيئة والاراده الامريكيه حيث تتخوف العديد من الدول الاوروبيه والعربية من تقديم المساعدات لسوريا لمواجهة ما تعرضت له من كارثة إنسانيه نتيجة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب الشمال السوري وافتقاد سوريا للمعدات والأجهزة الطبية بفعل الحصار وباتت بأمس الحاجة للمساعدات للتغلب على الكارثة الطبيعية الربانية التي تعرض لها الشعب السوري وهذه فرصة العرب جميعا للانقضاض على قانون القيصر واستعادة الوحدة واللحمة العربية في ظل تغير موازين القوى بحيث لم تعد أمريكا القوه الأحادية الجانب التي تتحكم في مصائر الدول والشعوب وان الأوان للتخلص من الهيمنة والسيطرة الامريكيه
لتتحرك كل الدول العربية نحو سوريا لتكسر قانون القيصر تحت مفهوم عربي يعرف ب"الفزعة" لكسر قانون القيصر والفزعة الأسلوب القديم للتعاون بين أبناء الجلدة ذاتها، وتكثر في القرى والأرياف حيث يدعو الشخص المحتاج للمساعدة في عمل ما، أبناء قريته لمساعدته فيتجمعون ويتعاونون في تلبية حاجته، وغالباً ما يكون إنجاز العمل المطلوب بالمجان، حتى وإن كان بناء بيت بكامله. وبتنا اليوم أمام فزعة الشعوب وال انظمه العربية لتهب لدعم الاشقاء العرب في سوريا لكي تتغلب على تداعيات الكارثه التي ألمت في الشعب السوري نتيجة تداعيات الزلزال المدمر
ها هي الطائرات المُحمّلة بفرق الإنقاذ والأغذية والمعونات الطبيّة تتدفّق على سورية، وتكسر حِصار “قيصر” لتجعله من خلفها ، من العواصم العربيّة والإسلاميّة والعالميّة ذات القرار السيادي البعيد عن الهيمنة الامريكيه ، من الجزائر، من لبنان، من تونس، من العراق، من إيران، وها هو رئيس المصري عبد الفتاح السيسي يُهاتف نظيره السوري للاطمئنان والتّعزية، وللمرّة الأولى بعد قطيعة استمرّت 11 عامًا، وها هو الرئيس الجزائري يُصر على أن تكون طائرات مُساعداته التي تحمل ما يزيد عن ما يقرب من مئتيّ طن الأولى التي تهبط في مطارات دمشق وحلب وحمص وعلى متنها أكثر من مئة من رجال الإنقاذ، والشّيء نفسه يُقال عن سلطنة عُمان، وعن الأردن حيث بادر السّلطان هيثم بن طارق و ملك الأردن عبد الله الثاني الذي أمر بتسيير المساعدات الطبيه والمعيشيه لسوريا وتركيا
هذا الزلزال كشف الاقنعه عن الوجوه المُتوحّشة التي ترقص طربًا على جثامين الضّحايا السوريين، وظهرت حقيقتهم وزيف ادعاءاتهم عن حقوق الإنسان ، وفضح أساليبهم وحقدهم على ألامه العربية ، وفضحت أكاذيبهم حول قيم العدالة والإنسانيّة أو حُقوق الإنسان التي يُتاجرون فيها، ويُدمّرون البُلدان وشُعوبها تحت راياتها.
إنه الزلزال المدمر ، رغم الكوارث التي جاء بها، ونحن نتحدّث عن تداعياته والتحولات التي يمكن البناء عليها ليؤسس لمرحله جديدة لبناء نظام عربي يضع في أولوياته الأمن القومي العربي ووحدة العرب ،زلزال سوريا يقرع الجرس لإيقاظ المُضلّلين المخدوعين بالأكاذيب الأمريكيّة والإسرائيليّة وربّما يُعيدهم إلى الطّريق الصّواب، وقيم العُروبة والإسلام الصّادقة، وإن لم يعودوا فهُم الخاسرون، وستُحاسبهم شُعوبهم حسابًا عسيرًا.
ها هي المساعدات العربيّة تعود إلى المطارات السوريّة ضاربه بعرض الحائط بقانون القيصر ، وها هو لبنان يتحدّى أمريكا وقانون قيصرها، ويفتح كُل موانئه ومطاره لاستقبال المُساعدات الإنسانيّة، ويُرسل فريقًا للإنقاذ، ولو رمزيًّا، إلى دِمشق عاصمة العُروبة مُتضامنًا، ومُشاركًا، في عمليّات الإنقاذ جنبًا إلى جنبٍ مع كُل أشقائه الآخرين.
شُكرًا لكُلّ الأشقّاء العرب والمُسلمين قادة وشُعوب الذين وقفوا مع الأشقّاء في سورية، وداسوا بعجلات طائراتهم الطّاهرة المُباركة على قانون “قيصر” التي حملت الخير والمُواساة إلى المُحاصرين المُجوّعين.
نُجدّد شُكرنا للجزائر، ولمِصر، وللعِراق، ولبنان والأردن، وسلطنة عُمان، والسعوديّة، والكويت، والإمارات، وتونس، ولا ننسى إيران وروسيا ولكُلّ حُكومة عربيّة تعود إلى بعدها العربي ، وتنضم إلى هذه الخطوة الأخويّة الإنسانيّة المُشرّفة، وتقف إلى جانب الأشقّاء المكلومين في سورية.
نتمنى من العرب كل العرب أن يكونوا على أبواب مرحله جديدة توحدهم كارثة سوريا وتجمع شملهم من جديد ويعودوا لالوية صراعهم من الكيان الصهيوني ، وها هي تتعزّز وحدتهم وتضامنًهم بعودة الوعي العربي على أرضِ الكارثة السوريّة، وقد يأتي الخيْر من باطِنِ الشّر.. وقادم الأيام كفيل لتنبؤنا بالمستقبل والغد العربي المشرق .



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زلزال تركيا وسوريا وسياسة الكيل بمكيالين
- جدلية الغياب ألقسري للمثقفين الفلسطينيين والعرب
- حكومة الإرهاب الصهيوني موغلة باستباحة الدم الفلسطيني وصب الز ...
- جولة بلينكن في الشرق الأوسط... تندرج ضمن مفهوم الأمن مقابل ا ...
- سياسات حكومة اشتيه الاقتصادية.. متخبطة
- الملك عبد الله الثاني يبحث مع بإيدن تحريك العملية السلمية لت ...
- مطلوب الإلمام بملف جثامين الشهداء
- توقيع اتفاق مع اسرائيل محفوف بالمخاطر وخروج عن الصف العربي ا ...
- إسرائيل كيان فصل عنصري وينبغي على المجتمع الدولي وضع حد لسيا ...
- بن غفير يتهدد الأسرى الفلسطينيين ويشرع بحمله غير مسبوقة ضدهم
- رسالة مفتوحة إلى الملوك والقاده العرب انقذوا القدس والمقدسيي ...
- تشكيل ميليشيا مسلحة للمستوطنين سلاح ذو حدين
- بعد جولات لمسئولين أميركيين.. هل تحمل زيارة بلينكن للمنطقة أ ...
- إجراءات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسيين عنصريه
- لماذا تدعم أمريكا إسرائيل وتدعم خرقها الفاضح لحقوق الإنسان و ...
- الحتمية التاريخية.. العنف يولد العنف لا السلام!
- الفلسطينيون يتعرضون للقتل العشوائي منذ عام 1967 وهذا يتطلب س ...
- مشاريع التسوية السلمية من 1948 - 1967: حتى يومنا
- حكومة الإرهاب الصهيوني تجتاح جنين وقوات الاحتلال الصهيوني تر ...
- مستشفى جامعة النجاح مفخرة وطنيه ومسيرة عطاء لا ينضب


المزيد.....




- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - ليكسر قانون القيصر ولينتصر العرب لسوريا ووحدتهم