أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم يونس الزريعي - مشاكسات / إنسانية.. اليانكي! .. متى تستفيق؟














المزيد.....

مشاكسات / إنسانية.. اليانكي! .. متى تستفيق؟


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7523 - 2023 / 2 / 15 - 02:51
المحور: كتابات ساخرة
    


"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته...أليست مشاكسة"؟

إنسانية.. اليانكي!
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى دعم حملات التبرع لمتضرري زلزال تركيا وسوريا المدمر.
وقال بلينكن في تغريدة أرجو أن تستجيبوا لنداء الإغاثة لمساعدة المحتاجين في تركيا وسوريا”.

مشاكسة .. لم لا يكف الأمريكيون عن الكذب بوقاحة وصل حد الفجور؟ ثم من يصدق هذا التزييف والتضليل الأمريكي وهم يتحدثون عن الإنسانية؟! ألا تكشف ثقافة أمريكا وترويجها الدعائي وآلتها الإعلامية وضخها السياسي، أن مفهوم الإنسانية الأمريكي واسعا جدا ويتلون حسب مصالحها وليس لأنه في الجوهر كذلك؟ ثم ألم يؤكد سلوك أمريكا العملي في أكثر من مكان في العالم وعلى مدي عقود ارتباطا بممارستها زيف إنسانية أمريكا؟ مثال ذلك؛ ألا تكشف دعوات وزير الخارجية الأمريكي التبرع لمساعدة المحتاجين في تركيا وسوريا قيم النفاق والكذب في ثقافة وسلوك أمريكا، عندما تفرق بين المنكوبين السوريين، بين منكوب سوري تحت سيطرة الجماعات المسلحة من إرهابيين وغيرهم، وتركيا، ومنكوب سوري آخر يعيش في نطاق سلطة الدولة السورية وربما تجمع بينهم صلة الدم أو الرحم؟ فالمنكوب السوري حسب الثقافة والسياسة الأمريكية يقاس توصيفه بمعيار المصلحة الأمريكية السياسية ، وليس بمعيار الشرط الإنساني المتحلي بالنزاهة الفكرية والأخلاقية، والمعيار الإنساني المجرد البعيد عن الغرض؟ ثم أليس هذا السلوك المجافي لكل القيم الإنسانية هو مكون أساس سياسي وثقافي في العقل الأمريكي؟ أليس الحصار الذي فرضته أمريكيا لأسباب سياسية عبر قانون قيصر هو ذروة استهداف الإنسان في حياته؟ أليس حصار السوري وفق ذلك القانون استهداف متعمد غير إنساني، لحرمان الطفل السوري من قطرة الحليب والدواء والدفء وهو واقع أعرف تفاصيله عن قرب؟ متى تكف أمريكا عن التبجح بالحديث عن الإنسانية، فيما سياستها في سوريا وفلسطين وسابقا في العراق وأفغانستان وبعض دول العالم ذروة التعدي على الإنسانية؟

متى تستفيق؟
هدد الرئيس الفلسطيني بالذهاب للمحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني ، وقال محمود عباس، "سنتوجه للأمم المتحدة خلال أيام لإحياء المطالبات الفلسطينية، والمطالبة بالحصول على العضوية الكاملة.. سنذهب إلى المحكمة الجنائية الدولية للمطالبة بحقوقنا".
مشاكسة.. هل يتصور الرئيس الفلسطيني أن تهديده للكيان الصهيوني بالذهاب للجنائية الدولية طويلة الإجراءات، وربما التي تفتقد لوسائل التنفيذ بسبب الحماية الأمريكية سيخيف أو يردع كيان الاحتلال عمليا؟ لكن لماذا هذا الطريق الطويل مع أهميته الحقوقية والقانونية وترك أقصر الطرق لإيلام العدو الصهيوني، بسحب اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية به ، والعودة إلى أبجديات محددات الصراع بنزع الشرعية الفلسطينية عنه، وهي الشرعية التي تغطى وتذرع بها عرب ومسلمي التهافت؟ ثم لماذا قبل التهديد أن تستخدم القيادة أوراق تملكها تتعلق بفك الارتباط مع هذا الكيان بتنفيذ قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي بإلغاء التنسيق الأمني الذي يمثل عارا ونقيضا لقيم الشعب الفلسطيني ونضاله الممتد لأكثر من قرن في مواجهة الكيان؟ ثم لماذا تعتبر قيادة السلطة أن حصول الفلسطينيين على العدالة بمثابة تهديد؟ ألا يمثل هذا الموقف الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية تناور وليست جدية مع كل هذا التوحش الصهيوني ، وتنكره لأوسلو سيء الصيت؟ ثم متى تدرك القيادة أن الكيان الصهيوني هش داخليا بشكل غير مسبوق؛ حتى أن كبار مسؤوليه يصرحون أن وجوده بات مؤقتا؟ ثم أليس الأصوب والأقرب للمنطق على ضوء ذلك أن تتبني القيادة الفلسطينية مقاربات سياسية وتنظيمية كفاحية توحد الكل الفلسطيني في مواجهة التوحش الصهيوني وعجز المجتمع الدولي، بالتوازي مع مسعاها الدبلوماسي؟ وأخيرا متى تستفيق القيادة والمجموعة المهيمنة من غيبوبتها، وتعترف أنه في ظل نضج الظروف الذاتية والموضوعية أن الأساليب والسياسات القديمة لم تعد تصلح لإدارة الصراع مع الاحتلال وحماته؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكسات.. العراق.. توطن الفساد / أشبعتهم إدانات.. !!
- زلزال تركيا يعري لا إنسانية قانون قيصر الأمريكي
- استشراف صهيوني لنهاية كيان الاحتلال في فلسطين
- السلطة الفلسطينية.. فقدان القدرة على الرؤية والقراءة
- وهم حل الدولتين .. والخيار البديل
- وجود الكيان الصهيوني المحتل.. هو العار
- مشاكسات / سلطة تساوي التنسيق..! ذروة التهافت
- مشاكسات / لغة كي الوعي!!.. أمريكا..سارقة..!
- التوراة -ميثولوجيا- ..التوراة تزوير للتاريخ (3/3)
- الشعبية.. تصريحات الفصائل لا تُسمن ولا تُغني من جوع
- التوراة -ميثولوجيا- ..التوراة تزوير للتاريخ (2/3)
- مشاكسات / قلق على منْ؟!.. لا عهد لهم..!
- التوراة -ميثولوجيا- ..التوراة تزوير للتاريخ (1/3)
- الكيان الصهيوني .. واحتدام مأزقه الوجودي
- مشاكسات / تدني لغة الخطاب.. التصفيق ..معيارا للديمقراطية..!
- جنرالات صهاينة.. وقرب زوال - إسرائيل-
- مشاكسات / شراكة.. ضد منْ! .. حماس والحريات..!
- فتح وحماس.. -غير جديرتين بالتمثيل والقيادة-!!
- السلطة الفلسطينية.. فقدان الصلة بالواقع
- مشاكسات / إلهام.. وفساد .. التطبيع ليس خيانة..!


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم يونس الزريعي - مشاكسات / إنسانية.. اليانكي! .. متى تستفيق؟