أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - فتح وحماس.. -غير جديرتين بالتمثيل والقيادة-!!














المزيد.....

فتح وحماس.. -غير جديرتين بالتمثيل والقيادة-!!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7468 - 2022 / 12 / 20 - 08:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


إن ما تعيشه الضفة من تغول للمستجلبين الصهاينة وتنامي حالة الانحياز لخيار العنف المسلح كتطور موضوعي نوعي في سياق مواجهة الاحتلال على طريق هزيمة المشروع الصهيوني بتجلياته المختلفة في الضفة حاليا وصولا إلى التحرير الكامل ، كهدف نهائي، بعد أن كشفت تجربة ما بعد الخروج من بيروت وثلاثة عقود من مأساة أوسلو حجم الأوهام التي روجها وعبأ بها الفريق السياسي المتنفذ في منظمة التحرير حول الحل السياسي والدولة التي سيكافئه بها كيان الاحتلال، ليجد من صدق تلك الأوهام أنه ليس لم يحصل على دولة ، وإنما فقد الأرض أيضا التي يفترض أن تكون محلا للدولة.
ومع أن هذا الحصاد المر لم يكن وعي والتحذير من مآلاته بغائب عن البعض الفلسطيني ، إلا أن هناك من أصر وما يزال على تبني الوهم فيما الحقائق والتجربة تؤكد خطل ذلك، وهذا يعود إلى كم القصور الفكري والسياسي لدى من أقدموا على " فعلة" أوسلو الذين صدقوا أن الكيان الصهيوني سيتنازل لهم هكذا عن مكاسبه كرما منه، واعترافا بحق الشعب الفلسطيني في أرضة، الذي يعني أنه محتل ، ليكون السؤال أليس هذا السلوك الفلسطيني هو تجلي لظاهرة من "قصر النفس" والتعب ، حتى يفكر مجرد التفكير أن العدو الإحلالي سيكافئه بدولة بعد أن تنازل مجانا عن خطوطه الحمراء على الأقل السياسية والفكرية التي مثلت عنوانا لانطلاقة الثورة؟.
وها نحن نعيش نتائج تلك السياسات التي كانت للأسف خيارا لحركة فتح كونها كانت بفعل عوامل عديدة داخلية وخارجية قد استحوذت على منظمة التحرير وحشرت القضية الفلسطينية في صندوق خياراتها، لنكون أمام فتح مأزومة وليست محل ثقة سياسية لدى غالبية الشعب الفلسطيني.
ومن جانب آخر التحقت حركة حماس فرع تنظيم الإخوان المسلمين الأممي في فلسطين بالثورة الفلسطينية مع بدء انتفاضة الحجارة في شهر كانون أول ديسمبر 1987، ولكن ليس كجزء تنظيمي من الثورة ومن ثم الانتفاضة ، وإنما كبديل لمنظمة التحرير التي كانت تعتبرها وفق ميثاقها الذي صدر في آب أغسطس 1988 علمانية والعلمانية جاء في الميثاق أنها ضد الدين، هذه الخلفية الدينية قي سياق رؤيتها السياسية أنتجت قطبا آخر إلى جانب فتح، إلا أنه لسبب أيديولوجي يحتكر الصواب السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري ، لنكون أمام ثنائية التقاسم التي هي في الجوهر منتج لنفي متبادل ، قاد ضمن هذه السيرورة إلى انقلاب حماس الدموي وسيطرتها على قطاع غزة وأقامت فيه مشروعها التجريبي لإمارة غزة وفق صندوق حماس الخاص. بكل الآثار الضارة التي نتجت عنه وما يزال، لنكون أمام ثنائية الانقسام فتح وحماس، التي لن تفرط في هيمتها ونفوذها رغم كل حديثها عن الوحدة ، فيما حماس تتحدث هي الأخرى عن الوحدة، فيما هي تثبت أركان نموذجها في غزة، وتماطل في عودة السلطة إلى القطاع المنكوب منذ عام2007، وتقول إنها تريد الوحدة ولكن على قاعدة المحاصصة أي تقاسم المصالح، وكأن الطرفين مع كل ذلك ليسا معنيين بالوحدة على مقاس فلسطين ولكن كل منهما يريد الوحدة وفق مقاييس حزبه ومصالحه الفئوية. ولإثبات صدقيته يطالب بانتخابات تشريعية ورئاسية وكل منهما يظن أن الانتخابات ستكون في صالحة قياسا على انتخابات عام 2006 دون أن يدرك الطرفان انكشافها إلى حد كبير أما المواطن الفلسطيني خلال هذه الأعوام من الانقسام، باستثناء قبيلة كل منهما التنظيمية وأصحاب المصالح الذين ارتبطوا اقتصاديا بكل منهما.
وينسى أو يتجاهل الطرفان أن الكتلة الناخبة عام 2006 ، لم تمنح أيا منهما الغالبية النسبية وفق نظام القوائم ، التي تعكس بشكل دقيق الثقل الانتخابي لهما لدى الفلسطينيين، ولذلك جرى تصحيح النظام الانتخابي ليجري كله وفق القوائم وبالنظام انسبي الكامل. دون الانتخاب المختلط النسبي والفردي الذي كان وراء فوز حماس بالانتخابات السابقة.
لكن الانتخابات المقبلة لن تكون مثل الانتخابات السابقة على ضوء تجربة كلا الطرفين طوال هذه السنوات وهذا ما كشفه استطلاع رأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، في الربع الأخير من عام 2022 ـ والأمر لا يتعلق بالنسبة التي سيحققها كل من طرفي الانقسام، ولكن في تلك التي ترى أن أيا منها ليس محل ثقة، ذلك أن نسبة 40% تقول إن الاثنتين غير جديرتين بالتمثيل والقيادة. فيما اعتبر 28% أن حماس هي الأكثر جدارة بتمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني اليوم فيما تقول نسبة من 25% فقط أن حركة فتح بقيادة الرئيس عباس هي أكثر جدارة بذلك. وهذا يكشف إلى جد كبير المأزق السياسي الفلسطيني، ويضع علامات استفهام كبرى حول مآلات المشهد الفلسطيني في ظل ثنائية فتح حماس المأزومة.
ويبدو أن هذا الوضع المأزوم لن يجد له حلا في الانتخابات التي يطالب بها الجميع على أساس أنه ربما تشكل خشبة الخلاص، لكنني أعتقد أن المشهد سيزداد تعقيدا وصعوبة، في ظل أن أيا منهما لن يحقق اختراقا في الانتخابات بل سيشهد تراجعا لهما معا عن نسبة عام 2006، فقد منح المشاركون في الاستطلاع قائمة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس 34%، وقائمة حركة فتح 34%، فيما تحصلت كافة القوائم الأخرى التي شاركت في انتخابات عام 2006 مجتمعة على 10%، وتبلغ نسبة التصويت لحماس في قطاع غزة 43% ولفتح 30%. أما في الضفة الغربية فتبلغ نسبة التصويت لحماس 26% ولفتح 38%.
وهذا ربما يضع على عاتق باقي القوى لعب دور أكبر عبر التقط اللحظة وتشكيل قطب ثالث لفك هذه الثانية ، من أجل أن يكون هناك أكثر من خيار أمام الناخب الفلسطيني ، شرط أن ينحاز من سيقومون بذلك لفلسطين، بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة، وإنما لصالح مشروع لتيار وطني ديمقراطي واسع ، لإحداث التوازن، و يشكل إضافة ورافعة للعمل الفلسطيني..
الكرة الآن في مرمى تلك القوى فهل ستبادر إلى ذلك ؟ هذا هو السؤال..



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلطة الفلسطينية.. فقدان الصلة بالواقع
- مشاكسات / إلهام.. وفساد .. التطبيع ليس خيانة..!
- الجبهة الشعبية.. الهدف المرحلي والتيار الثالث
- مشاكسات / السلطة.. أي دور؟ ... فخر.. بماذا..؟!!
- لوثة المونديال.. التطبيع الذهني.. النفاق
- أردوغان .. ومعركة -مفترق الطرق- النهائية
- مشاكسات / تدخل وقح..! تحدي الشرعية.. صح النوم؟!
- الضفة.. أراض فلسطينية محتلة ...لا متنازع عليها
- مشاكسات/ لو صدقت.. السلطة.. أي دور؟ نصابها.. أي نصاب..؟!
- حماس وفتح .. ودرس بن غفير
- مشاكسات/ حماس وفتح ودرس بن غفير..! قطر.. المال لا يشتري الفو ...
- مشاكسات قصور فهم وخلط مفاهيمي.. الشيخ هنية.. خبير كروي!
- جنرال صهيوني..-السلطة بالنسبة للاحتلال كنز استراتيجي-
- مشاكسات ثقافة الاستعلاء..! بيان رفع عتب..!
- مقاربة في التأسيس لثقافة -الصهينة-
- مشاكسات السيادة لا تتجزأ..!! تطبيع ذهني..!!
- زيلينسكي.. -مثال سيئ-
- مشاكسات أين كانت المواقف الجدية؟!
- مشاكسات حماس المباركة فوق النقد..! جيش البرهان.. مقدس..!
- فتوى محكمة العدل الدولية.. وتشريع استخدام العنف لكنس الاحتلا ...


المزيد.....




- الأمير هاري: أود المصالحة مع عائلتي ولا جدوى من الاستمرار في ...
- -مستر بيست- سيشارك بحفل افتتاح -موسم الرياض- السادس
- الإفراج عن راسل براند بكفالة في أولى جلسات محاكمته بتهم الاع ...
- أوكرانيا: زيلينسكي يشيد باتفاق -منصف- مع الولايات المتحدة وإ ...
- إعلام مصري: الرياض عرضت إقامة قواعد أمريكية بتيران وصنافير، ...
- ترامب يفاجئ نتنياهو بالمباحثات مع إيران: هل تصل المفاوضات ال ...
- -إصابة عدة أشخاص- إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألماني ...
- بيان من جامعة الدول العربية تعليقا على قصف محيط القصر الرئاس ...
- روبيو يعتبر تصنيف حزب -البديل من أجل ألمانيا- كيانا متطرفا - ...
- مصر تحذر مواطنيها من رحلات -حج غير رسمية- بعد أزمة العام الم ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - فتح وحماس.. -غير جديرتين بالتمثيل والقيادة-!!