أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم يونس الزريعي - مشاكسات أين كانت المواقف الجدية؟!














المزيد.....

مشاكسات أين كانت المواقف الجدية؟!


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 7434 - 2022 / 11 / 16 - 10:01
المحور: كتابات ساخرة
    


"إنها محاولة للإضاءة على الأحداث من زوايا أخرى، بقراءة تستهدف استنطاق الأقوال والتصرفات بما لا يفصح عنه ظاهرها، من خلال مشاكسة الظاهر من اللغة، بتفكيك محتواها عبر طرح الأسئلة المخالفة التي ربما لا ترضي الكثيرين، كونها تفتح نافذة للتفكير ربما المفارق... ولكنه الضروري، من أجل أن نعيد لفضيلة السؤال والتفكير قيمته.. أليست مشاكسة"؟
أين كانت المواقف الجدية؟!
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إننا لن نقبل باستمرار الاحتلال للأبد، وسنتخذ مواقف جدية وحازمة لحماية حقوق شعبنا ووقف التصعيد الإسرائيلي الأرعن من قبل الاحتلال وجيشه ومستوطنيه الذين لم يتركوا شبرا من أرضنا إلا وقاموا بالاعتداء عليه وارتكاب جرائمهم تحت سمع وبصر الحكومة الإسرائيلية، التي تثبت يوما بعد يوم أنه لا يوجد هناك شريك إسرائيلي حقيقي لصنع السلام".
وأشار إلى أن "اعترافنا بالشرعية الدولية واعتماد قراراتها كمرجعية لتحقيق السلام العادل والشامل يتطلب قيام المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإرغامه على قبول القرارات الأممية لأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

مشاكسة.. هل الإيمان بعدالة القضية وحده يكفي لفرض الانسحاب على العدو الصهيوني الإحلالي من الأراضي المحتلة عام 1967؟ ألا يجب أن يرتبط هذا الإيمان بالعمل لتحقيق تلك العدالة؟ ثم كيف سيزول الاحتلال، هل سيكون ذبك بالإيمان بعدالة القضية والدعاء فحسب؟ أم أن زوال الاحتلال يكون بترجمة الإيمان إلى فعل كفاحي غني بمفرداته؛ ويكافئ على الأقل سلوك وفعل الحركة الصهيونية عندما احتلت فلسطين بالعنف المسلح، وبالتأكيد ليس جرائمها؟ ثم ألا يشكل التعويل على ما يسمى بالمجتمع الدول لتحرير فلسطين وهم، جراء قراءة خاطئة لطبيعة الكيان الصهيوني الإحلالي المدعوم أمريكيا ومن المسيحية الصهيونية؟ ثم أي مجتمع دولي ذلك الذي ينتظره أصحاب وجهة نظر الرئيس عباس؟ ألا توجد عشرات القرارات التي صدرت عن هذا المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة منذ نكبة عام 1948، لم ينفذ منها كيان الاحتلال قرارا واحدا؟ ثم إلى متى تستمر اسطوانة المجتمع الدولي في ظل ميزان القوى القائم، وانتظار أن " يجود" الكيان بحل سياسي من "صافي أرباحه" بعد أن تنازل صناع أوسلو مجانا عن 78% من فلسطين التاريخية؟ ثم كيف سيُلزم الكيان بالانسحاب من الأراضي المختلة عام 1967 في ظل الانقسام الفلسطيني وتباين الرؤى والمواقف السياسية الفلسطينية من الصراع مع الاحتلال؟ ثم هل يملك الفلسطينيون ترف الاتكاء على عامل الزمن دون العمل الدائم على جعل كلفة الاحتلال أعلى من العائد منه؟ ثم كيف سيترجم قول الرئيس عباس "لن نقبل باستمرار الاحتلال؟ ألا يشكل التنسيق الأمني ومحاولة احتواء الكفاح المسلح في الضفة نقيضا لذلك؟ ثم ما معني أننا سنتخذ مواقف جدية، فهل يعني ذلك أن السياسات السابقة للقيادة الفلسطينية المتنفذة لم تكن جدية؟ ألا يشكل ذلك اعترافا ببؤس الخيارات السياسية السابقة للقيادة الفلسطينية؟ ثم ماذا كانت تنتظر القيادة الفلسطينية طوال كل ذلك الوقت حتى تتخذ مواقف جدية وحازمة؟ ألا يدين؛ بل ويضع علامة استفهام حول سلوك القيادة في إدارة الصراع؟ ثم ما هي الخطوات العملية في مواجهة هذه العدوانية لمستجلبي الاحتلال بمختلف تشكيلاتهم وتوصيفاتهم؟ ثم هل يستقيم تعبير ومنطق، القول أمام بصر الحكومة الإسرائيلية، فهل حكومة الكيان جهة، ومن يقوم بالاعتداء جهة أخرى؟ ثم ألا يمكن القول إن كلمات من نوع، لا يوحد شريك، باتت مبتذلة في ظل الحديث الفلسطيني عما ارتكبه ويرتكبه الكيان الصهيوني من جرائم؟ ثم كيف نصدق أن العقلية التي اعتبرت أوسلو إنجازا وطنيا، وفق خيارات سياسية وفكرية، وتتصدي للمكافحين ضد الاحتلال يمكن أن تغير من طبيعتها، طالما لم يقترن ذلك بسلوك في القول والعمل، يؤكد هذا التحول؟ ثم ألا يشكل الإعلان الذي لا لبس فيه عن وقف التنسيق الأمني، يمكن أن يعطي مصداقية لما قاله الرئيس عباس؟ ثم ألا يشكل وقف مطاردة واعتقال من يقاومون الاحتلال شرطا أخلاقيا قبل أن يكون شرطا سياسيا وفكرياـ من شأنه أن يقطع مع خطيئة أوسلو، ويعيد الاعتبار لأبجديات الثورة الفلسطينية وميثاق منظمة التحرير في التحرير والعودة؟



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاكسات حماس المباركة فوق النقد..! جيش البرهان.. مقدس..!
- فتوى محكمة العدل الدولية.. وتشريع استخدام العنف لكنس الاحتلا ...
- فتوى محكمة العدل الدولية.. وتشريع استخدام العنف لكنس الاحتلا ...
- مع مثل هذا الكيان الإحلالي.. متى يعي البعض أن استجداء الحل ا ...
- مشاكسات حماس.. إطلاق الصواريخ جريمة!! اليمين البرازيلي.. رب ...
- الانتخابات الصهيونية .. وقراءة مغايرة
- مشاكسات حماس وحرية الرأي..! بايدن سيحرر إيران.. !
- رغم التحديات.. -ماسح الأحذية- يعد البرازيل بالأمل
- مشاكسات النفاق والتعسف.. الغربي فوبيا روسيا..
- مشاكسات سلطة انقلاب حماس.. مؤتمنة.! ... الحديقة والغابة..!
- - نظام القواعد- .. والمفهوم الأمريكي الواسع للمصلحة
- شريعة القوة 2/2
- شريعة القوة..! 2/1
- -عرين الأسود- وحدة الفكرة.. وتعدد الحوامل
- ماراثون حوارات فتح وحماس .. الهدف النهائي لا شيء
- إصلاح الأمم المتحدة بين الأمل والواقع 7/7
- إصلاح الأمم المتحدة بين الأمل والواقع 6/7
- إصلاح الأمم المتحدة بين الأمل والواقع 5/7
- التمسك بحق الاعتراض(الفيتو) .. نعي لدور الأمم المتحدة 4/7
- مشاكسات النطف المحررة.. أجهزة السلطة..لحماية منْ؟


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليم يونس الزريعي - مشاكسات أين كانت المواقف الجدية؟!