أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المصرى - نوستالجيا .. لماذا؟














المزيد.....

نوستالجيا .. لماذا؟


أمجد المصرى

الحوار المتمدن-العدد: 7521 - 2023 / 2 / 13 - 00:31
المحور: الادب والفن
    


نوستالجيا ... لماذا ؟

كان .. يا ما كان .....
فى واحده من الظواهر التى تستحق الدراسه فى مجتمعنا المصرى يبدو أن ظاهرة الحنين الى الماضى العروفه علميا بالنوستالجيا قد بلغت مداها بين قطاعات عريضه من ابناء هذا الوطن بكل أطيافه بل وأجياله حتى يكاد الأمر أن يصل الى درجة رفض الواقع بل وانكاره من فرط الحنين الى ماكان .. لماذا نحن فى هذه الحاله ؟ وان كان ذلك مقبولا لدى اجيال الوسط والشيوخ التى عاصرت هذا الماضى فبم نفسر حنين بعض ابناء جيل الشباب ايضا لما كان قائما قبل ان يولدوا ؟؟

فى حكاوى ومناقشات اهل مصر الطيبين على المقاهى او مواقع التواصل ستجد تلك الحاله منتشره بل ربما لن يخلو حديث فى مجلس للأهل أو للاصدقاء دون ان يترحموا على ايام مضت وكيف كان حال الفن والفكر والثقافه بل والرياضه وتلك الاوزان النسبيه التى تغيرت لتهبط درجه او درجات فى سلم الابداع . تجلس مع ابناء جيل الشيوخ والوسط فيحدثونك عن شبابهم وكيف تربي وجدانهم على فكر وثقافه وذوق مختلف ومتنوع . كان لديهم كل المدارس الفكريه والفنيه وكان متاحا لهم ان ينهلوا من هؤلاء العمالقه الذين عاشوا وابدعوا معا فى توقيت واحد فاحدثوا زخما فى شتى مجالات الفكر والفن والسياسه وحتى فى لغة الحديث بل وفى شكل وأناقة ملابس الرجال والنساء .

هل هى الحداثه قد افقدتنا كثيرا مما اعتدنا عليه سابقا قبل ان تغرقنا موجات التكنولوجيا المجانيه وهذه الانماط السلوكيه والفكريه الهشه التى تنتشر بسرعة البرق بين رواد السوشيال ميديا ؟ هل هجر الناس الاصاله عن قناعه أم مجبرين حين خلت الساحه من ابداع رصين يحفظ لهذا الشعب هويته السمعيه والفكريه ؟ أين تلاميذ تلك الاجيال المبدعه التى مازالت تعيش بيننا حتى وان رحلت الاجساد ؟ لماذا لا يعيدون التفكير فى الاستفاده بما تعلموه من هؤلاء ليطوروه بشكل متوازن يلائم العصر ولا يفقد روح الاصاله والقيمه التى كانت تفوح فى جنبات الوطن فكرا وفنا وثقافه وذوقا ؟

اين تلاميذ نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم والعقاد ويحى حقى وام كلثوم وعبد الوهاب وحليم والسنباطى وبليغ والموجي ويحي العلمى واسامه انور عكاشه ومحمد فاضل ومحمد صفاء عامر وفاتن حمامه وعمر الشريف والسعدني ويوسف شاهين وخيري بشاره ومحمد خان والريحاني وفؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي وصالح سليم والخطيب وحسن شحاته واحمد بهاء الدين وموسي صبرى ويوسف ادريس ...... اين من تعلموا من هؤلاء وعيرهم كيف يبدعون دون اسفاف او ابتذال ودون استجداء المشاهد او النزول الى مستوى لا يليق بمبدع من اجل المال او الشهره ؟

ليس الامر بسيطا حتى وان بدا كذلك فهذا ذوق يتغير وفكر يندثر وعمق يختفى تحت ضربات التريند والتيكتوك والمهرجانات ودراما العنف والقيم الاسريه المنحله ومسارح اللهو دون قيمه او رساله ورياضه كلها تعصب وشجن وسباب ولعنات بين الجميع .. ليس الامر هينا فهذا وطن يسرق من ماضيه وقيمته وريادته بين الامم فهل نجد اجابه لكل تلك التساؤلات ام يظل الحال كما هو لنهوى اكثر واكثر فى دوامة النوستالجيا والحنين ؟؟



#أمجد_المصرى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المسلمون بين المزايدة و الببغائية
- قراءة فى النشأة و السيرة
- الأزهر و الإختيار
- - دامى- . . . ( داعش لاحقاً )
- جاهلية الإسلام فى القرن الحادى و العشرون
- أهى صفقة القرن أم هو قرن الصفقة ؟
- كُفر مُطبِق الشريعة إذا لم يكن عربياً . . ما أشبه الليلة بال ...
- أيها الآخر : لا ترانا بعينيك و لا تفهمنا بعقلك !
- وجد إسلاماً و لم يجد مسلمين ، ياللهول !
- الإفتاء فى شئون الإطفاء
- فقه الكراهية
- الغزوة التركية لأكراد سوريا
- فى ذكرى نجيب محفوظ
- صرخة صاحب الزنج
- صفقة إبليس
- الأزمة و المأزوم
- قراءة فى كتاب القوة الناعمة
- البخارى تحت المجهر
- فى مثل تلك الأيام منذ ثمانى سنوات
- العبودية باقية !


المزيد.....




- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية
- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمجد المصرى - نوستالجيا .. لماذا؟