أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد البديري - معاً في مواجهة تحديات ثقافة التفاهة والسفاهة














المزيد.....

معاً في مواجهة تحديات ثقافة التفاهة والسفاهة


احمد البديري

الحوار المتمدن-العدد: 7521 - 2023 / 2 / 13 - 00:30
المحور: حقوق الانسان
    


" لا يوجد مَا هو أكثر فظاعة وإهانة ومدعاة للكآبة مثل التفاهة "
أنطون تشيخوف

المحتوى الهابط، والمحتوى التافه، والمحتوى اللا أخلاقي ؛ مستويات متفاوتة من مظاهر التخريب والتسفيه التي صدعت المجتمع العراقي والتي تهدد الأمن الإجتماعي وتعصف بالثوابت الدينية والأخلاقية وانتشرت بصورة ملحوظة ومنفلتة في مواقع وبرامج التواصل الاجتماعي في السنين الأخيرة نتيجة غياب الرقابة الحكومية والأسرية لمحتوياتها التي تهدف إلى نسف كل ما هو أصيل من ثقافتنا الدينية العربية العراقية الأصيلة .
وكل من هذه المحتويات يتطلب آليات مختلفة من المواجهة والمعالجة التي لم نجد لها أي حضور لدى عامة المجتمع والمثقفين خصوصا فانخرط الكثير من الأكاديميين والمرتبطين بالمؤسسات والمنظمات الثقافية والفنية بالسابق في مضمار التافهين ، وحتى المؤسسة الدينية لم تتصدى بوضوح لردع بعض المعممين التافهين الذي اساءوا إلى العمامة والعقائد من خلال السخرية تارة والتحريف للاحكام الشرعية تارة أخرى، ولم تسلم المؤسسة التعليمية كالجامعات والمدارس من عدوى نشر التفاهة والانحطاط من خلال تورط الكثير من الأساتذة في الترويج للمحتوى الهابط أو من خلال حفلات التخرج الهزيلة التي نشهدها في بعض الجامعات ووصل الاستهتار فيها إلى حدود دنية وهابطة .
ومع الأسف ان الكثير جدا من أدعياء الثقافة والتدين انخرط في دعم التفاهة والترويج لها من خلال الدعوة إلى ترك التافهين يمارسون سخريتهم ونشر فواحشهم في السوشيال ميديا بحجة حرية الرأي والترفيه عن المجتمع رغم ان تأثيرها سلبي الخطير على العائلة والنتائج التي افرزتها على مستوى التمرد والتفاهة والانحلال في الشباب القلب النابض للمجتمع..
الحملة الإعلامية التي انطلقت لمواجهة أصحاب المحتوى التافه من قبل بعض المؤسسات الإعلامية وما تبعها من حراك قضائي وحكومي أمني لملاحقة أصحاب المحتوى الهابط هي مبادرات مهمة وضرورية جاءت في وقت مهم لتنبيه المجتمع الى هذه الظواهر الشاذة المنحرفة اجتماعيا وهي بكل تأكيد تحتاج إلى مساندة من المؤسسات الدينية والاعلامية والثقافية الأخرى كالموقف المسؤول من نقابة المحامين التي حذرت المنتمين لها والمشاركين في نشر المحتوى الهابط بعقوبة الطرد من عضويتها.
وتتطلب مواجهة ظواهر الانحطاط والتفاهة أيضا تظافر جهود كل أبناء المجتمع واطيافه لرفض المنحطين والتافهين من الإستمرار في نشر المحتوى التافه في أوساط الشباب والناشئة وبالتالي تأثرهم بالمحتوى الهابط ومحاولة تقليده وتطبيقه في حياتهم وعلاقاتهم داخل الأسرة وخارجها وما يمكن ان تنتج عنه من تمرد على كل القيم والتقاليد الدينية والعربية والتي حافظت على تماسك الأسرة والمجتمع العراقي رغم كل المحن والمأسي التي تعرض لها خلال العقود السابقة من جور الحكومات الظالمة و الغزو الأمريكي الغربي من جهة، والثقافات الشاذة التي روج لها مؤسسات إعلامية مشبوهة في سبيل نشر ثقافة الانحطاط والتفاهة بين أوساط المجتمع..

في الاخير نحن لا يسعنا للحفاظ على أولادنا والأجيال القادمة من السقوط في مستنقع التفاهة والضياع سوى أن نكون يداً بيد معاً في مواجهة تحديات ثقافة التفاهة والسفاهة..


[email protected]



#احمد_البديري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فايروس الأمية في العراق
- (4/9) يوم سقوط المجرمين وتسلط الفاسدين
- أمة في رجل ..السيد فضل الله في فكر الشيخ اليعقوبي
- وزير الجهاد السلبي
- كلام بالساطور
- العراقيون في مواجهة البعث..اجتثاث أم تحدي
- علي بين مسيحي منصف وسلفي مجحف
- أنفلونزا الفساد في بغداد
- أيامنا الدموية مسؤولية السياسيين
- الحوثيون... ضحية الانتماء والصمت الدولي
- الوجه المشرق للنزاهة
- عندما تضطهد الكلمة ويجّرم المثقف باسم القانون .. هذيلي أنموذ ...
- العراق وإيران هل بإمكان أفضل مما كان
- العراق وايران هل بلإمكان أفضل مما كان
- الفاسدون في دولة القانون؟!
- ومن البصرة يأتيك الخبر اليقين
- ما بعد الاتفاقية ...أول الغيث قطرة
- مواصفات رجل الدولة في خطاب المرجع اليعقوبي
- عندما تتجسد الوطنية في رجل ..عبد الكريم قاسم أنموذجا
- تأجيل الانتخابات وإجهاض العملية السياسية في العراق


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - احمد البديري - معاً في مواجهة تحديات ثقافة التفاهة والسفاهة