أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البديري - ومن البصرة يأتيك الخبر اليقين














المزيد.....

ومن البصرة يأتيك الخبر اليقين


احمد البديري

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ومن البصرة يأتيك الخبر اليقين

في البصرة أقدم جنود الجهل والظلام المتلونون على سابقة إجرامية جديدة على صعيد تصفية مرشحي انتخابات مجالس المحافظة وذلك بالقيام بمحاولة اغتيال آثمة وحشية لأحد أبناء البصرة من الكفاءات العلمية المشهود لها بالنزاهة والإخلاص في العمل والطيبة والأخلاق الفاضلة في العلاقات الاجتماعية ألا وهو الدكتور عبد الأمير الموسوي أحد مرشحي حزب الفضيلة الإسلامي في محافظة البصرة الذي كان عرضة لفوهات بنادق جماعات التخلف العقلي والأخلاقي .
الحكمة الإلهية شاءت أن تحفظ الدكتور عبد الأمير من رصاصات الغدر المجنونة أل (60) لتخطئ الهدف وتفشل مخطط أولئك المأجورين وأسيادهم العاجزين إلا أن الخسارة كانت موجودة بفقد الشهيد الشاب ليفقد أهل البصرة نجيبا أخر من أبنائهم ولتفجع أم عراقية أخرى بوليدها الذي لم يكن ذنبه إلا انتمائه للفضيلة وأبنائها الأصلاء وكان بمعية قريبه يعينه على حملته الانتخابية .
ولم يكن ذاك الحادث أبدا وليد الصدفة أو عشوائيا لأن التخطيط لمثل الأفعال الإرهابية جار على قدم وساق من قبل القوى الدخيلة العميلة لاستهداف أبناء تيار الفضيلة الإسلامي الوطني في العراق عموما والبصرة على الأخص لدوافع وأطماع دونية مقيتة .

وليس حملات التسقيط الإعلامي التي نتابع فصولها بصورة مستمرة ومكثفة على جميع القنوات الإعلامية من فضائيات وصحف وانترنيت إلا جزء من تلك المخططات العفنة لتجار أرواح العراقيين ومصاصي دمائهم ، بل هي تسير بمنحى ذي زاوية محددة تستهدف سلب الفضيلة وأبنائها الخصائص والمنجزات التي يتميزون بها عن سائر أقرانهم من الجهات السياسية التي تنتسب للإسلام أو المعادية له .
البصرة التي تمثل رئة العراق وقلبه النابض ورأس جسده الواحد الذي إذا ما تداعى لا سامح الله فأن أنينه وضعفه سوف يسري على جميع مفاصله ويعرض ذلك الجسد القوي إلى فاقد للمناعة والحصانة وهدف لكل الأوبئة والأمراض القاتلة المنتشرة ، كما أن الذين يضعون المخططات ويعدّون المشاريع الهدامة يعلمون قبل غيرهم أن البصرة قاعدة رئيسية وركيزة عظمى لأحلامهم التوسعية وأطماعهم الكبيرة التي تستوجب قيل ذلك تمزيق وحدة الأرض والسيطرة على مقدراتها وخيراتها .
أبناء الفضيلة استطاعوا بمعونة الخيرين من أبناء الفيحاء الإجهاز على تلك المخططات وإفشال وتعطيل تنفيذ مفرداتها وهدم الكثير من أساساتها الواهية مما ولد رد فعل عنيف من لدن المتحجرين المنفلتين تحول إلى أفعال هستيرية حمقاء نتج عنها التفنن في ارتكاب الإعمال العدوانية ضد أبناء البصرة ككل والفضيلة بصورة خاصة ويشهد بذلك صور الشهداء في مقر حزب الفضيلة في البصرة من الأطباء والمهندسين والفنيين والكفاءات الأخرى ومحاولات الانقلاب المتعددة لإزاحة الفضيلة من هرم القيادة في البصرة ، لذلك كان مسلسل تاريخ الأحداث في البصرة حافلا بالانتهاكات الإنسانية والسياسية والاقتصادية من قبل القوى الإجرامية الفاسدة والت تمتهن الدين والسياسة ملحفا للتستر والاختباء .
وربما من المفارقات المضحكة المبكية والإشارات الخطيرة على سخونة الموضوع هو أن المؤامرة المستمرة على حزب الفضيلة في البصرة والحكومة المحلية تمتعت على طول الخط بمباركة وتأييد ودعم ومساندة الأجهزة الحكومية في السلطة المركزية تشهد بذلك أيضا العديد من المواقف والأحداث لا اقلها سحب السلطة الأمنية من الحكومة التنفيذية في البصرة الآمنة للتحول بعد ذلك إلى ساحة للميلشيات والعصابات المختلفة في حالة انتهاك واضحة للدستور ، ثم كان الطامة والقشة الأخرى التي كادت ان تقصم ظهر الجميع بعد قرار ارتجالي من رئيس الحكومة المركزية بعزل رئيس حكومة هو الآخر ولكنها محلية وليس مركزية وهو القرار الأخطر على صعيد الانتهاكات الحكومية لصلاحية الحكومة المحلية في البصرة إلا أبناء الفضيلة توجهوا صوب القانون والدستور العراقي الذي ثبت هذه المخالفة للدستور العراقي ونصوصه من قبل رئيس الوزراء العراقي .
كل ذلك يثبت بما لا قبل الشك حجم الخطر الذي تعرض له أبناء الفضيلة في البصرة ومدى شراسة الهجمة التي شنت ضد حزبهم الإسلامي الوطني الذي لولا رعاية الله وحكمة قيادته الدينية المتمثلة بالمرجع الديني الوطني سماحة الشيخ محمد اليعقوبي أدام الله بركاته لما صمد طويلا أمام هذه الحرب الهوجاء المدعومة من قبل جهة إقليمية ودولية تدرك جميعها أهمية البصرة في تنفيذ سياساتها ومشاريعها في بلاد الرافدين ..
أن هذه القراءة البسيطة لمجريات الإحداث في البصرة تذكرة للإخوة العراقيين في الداخل والخارج ممن لم التبست عليه الأحداث أو غابت عنه بعض الحقائق نتيجة الحملة التسقيطية الظالمة ضد أبناء الفضيلة والتي يرجع سببها بالدرجة الأولى كما أسلفنا لتصدي أبناء البصرة في حزب الفضيلة للمشاريع الهدامة والمخططات المشؤومة التي أرادت العبث بوحدة الأرض العراقية وثروتها النفطية فكان رد فعل المستبدين أن يشرعوا بحملاتهم المظللة لهز صمام أمان البصرة وحماتها ليظهروا وضاعتهم ويعكسوا الحقائق ، ولكن (لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) لأن أبناء الفضيلة بقوا أهلا للفضيلة وليس كما يدّعي عرابو مشاريع التقسيم وسراق ثرواته من مزدوجي الولاء والجنسية للشرق والغرب .
أن أبناء الفضيلة هم أبناء العراق الأمس واليوم وغدا وصانعي مستقبله المشرق بإذن الله وبمشروعية ودعم أبناء العراق الذين هم رأس مال الفضيلة وحل ثقتها ورهانها .









#احمد_البديري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد الاتفاقية ...أول الغيث قطرة
- مواصفات رجل الدولة في خطاب المرجع اليعقوبي
- عندما تتجسد الوطنية في رجل ..عبد الكريم قاسم أنموذجا
- تأجيل الانتخابات وإجهاض العملية السياسية في العراق
- وزير النفط ولعبة المزايدات الإعلامية
- ديمقراطية الوزير الجذماء
- حكومة الوحدة الوطنية.. المشروع الذي لن يرى النور؟
- أزمة الرياضة العراقية..أسبابها وآلية تلافيها
- الدول العربية والهروب من الواقع الديمقراطي في العراق
- قربان من نوع اخر....الى دعاة المدرسة اللاواقعية


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد البديري - ومن البصرة يأتيك الخبر اليقين