أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم لفته جبر - المواطنة وحق الاحتجاج














المزيد.....

المواطنة وحق الاحتجاج


كاظم لفته جبر
كاتب وباحث عراقي

(Kadhim Lafta Jabur)


الحوار المتمدن-العدد: 7517 - 2023 / 2 / 9 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن فعل الاحتجاج ممارسة سياسية للفرد والجماعة على حدٍ سواء ، وان الاحتجاج من الاعتراض والاستنكار والرفض مهما تعددت اشكاله ووسائله ، وهو حق للأفراد والجماعات السياسية في الدول الديمقراطية التي تؤمن بالواجب وحق الفرد ، فالفعل السياسي فعلاً خاصاً بالأفراد المواطنين دون غيرهم ، انت كمواطن عليك واجبات ،ولك حقوق ، مثلما تريد وطنا لك ، كذلك عليك أن تؤدي واجب الوطن عند تعرضه للخطر و الرفض لمن لا يستحق أن يمثله ويرأسه ، فالاحتجاج حق على كل فرد يتمتع بامتياز الأرض وخيراتها ، وهو واجب كحق للمواطنة ، فالمواطنين الأصليين في البلد هم لهم حق الاحتجاج والرفض ، لأنهم تغذوا منه شعور الانتماء وامتياز التملك الثقافي ، فالمواطنة تعني الانتماء للأرض والوطن دون منافع شخصية ، بعكس الأفراد المواطنين الأجانب في البلد التي تربطهم علاقة برجماتية بالوطن القانطين فيه التجارة او الهجرة وغيرها من الأمور الحياتية العملية ، المواطن ابن الأرض التي ولد بها أجداده فكل شيء متأصل به من لغة وخيرات وعادت وتقاليد وطقوس ، وكذلك المواطنة والانتماء فهما بناء وليس تبنيا ، فهما جزء من تكوين النظام الاجتماعي ، و الفرد هو المكون الأساسي للنظام من خلال الالتزام بالواجبات لنيل حقوقه ، فالمواطن الحر والأصيل كلاهما واحد لأنهما لديهم شعور الانتماء للوطن ، الاول غير منتمي الا للوطن بفكره النقدي ، والثاني يتبع اصله وأرضه ، فالمواطنة نوعين أولهما ما يجسده القانون من خلال منح الجنسية ، وثانيهما سياسي ذات بُعد اجتماعي يتجسد من خلال المواطنين الأصليين للبلد ، لذلك ليس كل مستوطن يؤمن بالمواطنة ، فهناك من تربطهم بالوطن فقط الجنسية والقانون ، فما بالك ذا أصبح حاكما من دون أن تكون له مشاعر انتماء لهذا الوطن . وخير من يجسد الفرق في مفهوم المواطنة بين المواطن والسياسي قول جبران خليل جبران "هل أنت السياسيّ الذي يسأل ماذا يفعل بلدك من أجلك، أم أحد الوطنيّين المتحمّسين الذي يسأل ماذا يمكنه القيام به لبلده؟ فإذا كنت الأول، فهذا يعني أنك طفيليّ، أما إذا كنت الثاني فأنت إذاً الواحة في صحراء" فالسياسي يؤمن بالمواطنة عند مصالحه وفي أيام الانتخابات ، أما المواطن فهو المتحمس للوطن من دون أن يربطه بمكسب أو زمان ، لذلك على الفرد لكي يحافظ على بلده يجب أن يلتزم بحق المواطنة والانتماء وان يتقبل الآخر مهما اختلف معه بالدين أو الطائفة أو الثقافة ، يجب أن تكون المواطنة بديلا عن الطائفية وان يكون انتماؤهم إلى الأرض لا للأفكار ، فالأرض هي من تجمعهم ، لذلك لا عجب أن نرى من بعض السياسيين غياب الوطنية ، لأنهم غير متربين عليها ، لذلك لا يمكن أن يكتسب الاحتجاج صفة الوطنية الا إذا قام به المواطن المتحمس لوطنه .



#كاظم_لفته_جبر (هاشتاغ)       Kadhim_Lafta_Jabur#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة والعقيدة
- المواطنة والثقافة
- الفرد الايديولوجي (بين السياسي والديني )
- الجمال الطبقي
- ممارسة اللاوعي
- هل اصبح الدين متوحداً في ضل تقدم العقل الإنساني
- هل اصبح الدين متوحداً في ظل تقدم العقل الإنساني
- السلطة بين العقل والعاطفة
- التمذهب والوطنية
- الفن والطقوس الدينية


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم لفته جبر - المواطنة وحق الاحتجاج