أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم لفته جبر - الفن والطقوس الدينية














المزيد.....

الفن والطقوس الدينية


كاظم لفته جبر
كاتب وباحث عراقي

(Kadhim Lafta Jabur)


الحوار المتمدن-العدد: 6670 - 2020 / 9 / 7 - 00:32
المحور: الادب والفن
    


الفن إبداع وتواصل وتعبير وخلق لعوالم غير متناهية بلغة بروست، الطقس الديني محاكاة رمزية ترتفع عن المحسوس لتعبر عن الشيء بأساليب بسيطة تضفي الروحانية على الذات الانسانية ، هذا يفتح لنا المجال للحديث عن علاقة الفن بالطقوس الدينية ومدى ارتباطها واختلافها .نعرف ان الأساس الذي يِقوُم به الشيء كعمل فني هو الإبداع ، والإبداع الذي يقوم به الفنان يمكن تشبيه بعمل الصانع ( الله) بلغة افلاطون , إذ يقوم بأبداع العمل الفني من العدم إلى العيان أو الوجود المادي ، بعدما كان العمل كفكرة في ذهن الفنان ، وهذا يجعلنا نفسر ان كل انسان يمكن أن يكون فنان عندما تتوفر لدية عقلية الإبداع والمهارة ، كل انسان يحمل في ذهنه أفكار قابلة للإبداع ، لكن نطلق اسم فنان على الإنسان الذي يستخرج ويخلق ويحول تلك الأفكار إلى نوافذ تسمح لنا برؤية العوالم الأخرى، الفنان يبحث بيديه عن ما وراء الشيء ، لذلك ترى الفن يرتبط بما هو ورائي أو ميتافيزيقي ، فالطقوس في أساسها تبحث وتحاكي ذلك الماورائي أو الميتافيزيقي، وهي تلتقي بالفن من خلال المحاكاة الماورائية أو التجسيد المادي من خلال أعمال فنية لوحات ، أو شعر ،أو مسرحية ، فالفن قديماً في الشرق والحضارات الاخرة كان مرتبط بالدين إذ أنه محكوم بطابع ديني يصف ويعبر عن انفعالات الأفراد والقبائل اتجاه الالهة الوضعية ، وحتى في ظهور الديانات السماوية في العصور الوسطى كان مرتبطاً اوثق الارتباط بالدين سواء في اليهودية والمسيحية والإسلامية، وما نجده من أعمال فنية شيدت بها الكنائس أو المعابد أو المساجد الغرض منها إضفاء الروحانية على تلك الأماكن ومحاولة زرع الهدوء والسكينة في نفوس المتعبديين ، لذلك الفن يوفر الروحانية الضرورية لأدامت الطقوس الدينية واستمرارها لقيمتها الجمالية الغير مرتبطة بالمنفعة سواء بالغاية التي تنشدها وتحاول الاتحاد معها، وهذا ما نجده في الفن الصوفي ، إلا أننا أمام سؤال إجابته تحسم مرجع الروحانية للدين ام للفن في الطقوس الدينية ، كما معروف ان الدين عاطفة وتقوم منهاج استقباله وفهمه على الروح ، أما الفن فمن صفاته الحاجة الروحانية ، ان التداخل الذي يمكن أن يعبر عنه بين الروح الدينية والروحانية الفنية تتمثل في تفريقنا بين منابع الإبداع بين الاثنين الدين والفن ، فالله هو مبدع الدين ، والانسان هو مبدع الفن ، فالدين أفكار إلهية تجلت في النفس الانسانية اما الفن فهو تعبير عن تلك الأفكار بلغة رمزية تعبر عن محدودية الإنسان في الرد على تلك الأفكار وخالقها لذلك احتاج الفن كوسيلة من وسائل التواصل اللغوي بين المتناهي واللامتناهي ، وكغاية من الناحية الجمالية وهو جوهر الفن .



#كاظم_لفته_جبر (هاشتاغ)       Kadhim_Lafta_Jabur#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أَسْئِلَةٌ عَلَى مِشْجَبٍ مَنْسِيٍّ
- إعلان أوائل -توجيهي 2025- في غزة: سلمى النعامي الأولى على -ا ...
- رافض القيود الصارمة.. وفاة المخرج الإيراني ناصر تقوائي
- جنوب السودان وطقوس الاستسقاء.. عندما يكون الجفاف موازيا للإع ...
- توفيق عبد المجيد سيرة مناضل لم يساوم!
- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم لفته جبر - الفن والطقوس الدينية