أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - التعويض .















المزيد.....



التعويض .


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 7517 - 2023 / 2 / 9 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جرت العادة بالنسبة للمجتمع الدولي ، وبالنسبة للقانون الدولي ، وبالنسبة للقضاء الدولي ، أن الطرف الذي خسر النزال او خسر الحرب ، يتحمل تعويض الخسارات التي تسبب فيها من اشعاله حربا ، او من غزوه بلدا ، او من غزوه ارضا ، او من خلال تنكيله بشعب ، بتفقيره وسرقة ثرواته بالقوة وفي واضحة النهار ، وتهريبها الى خارج البلد .. مع الانتهاء بتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم ضد الإنسانية الى القضاء ليقول فيهم كلمته العادلة .
كان هذا القصاص الدولي العادل ، عندما غزا صدام حسين الكويت الدولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة ، وللأسف فمنظمة ( التحرير ) الفلسطينية بزعامة الرئيس ياسر عرفات ، والملك حسين ملك الأردن ، و ( التقدميين ) العرب ، ساندوا الغزو البعثي العراقي للكويت ، مثلما يساندون اليوم الغزو الروسي لدولة أكرانيا العضو بالأمم المتحدة . ولمّا خسر صدام الحرب ، أجمع المجتمع الدولي على القصاص ، وأصدر مجلس الامن تحت البند السابع قراراه بتحميل النظام البعثي المسؤولية عمّا حصل من دمار شامل ، واقر بفرض تعويضات للمجتمع الدولي ولدولة الكويت ، كما اقر مجلس الامن ودائما تحت البند السابع من الميثاق ، عقوبات كمنع طيران صدام ( الحربي ) من التحليق في الأجواء العراقية ، وانتهت العملية بالمحاكمات التي اشرفت عليها الولايات المتحدة الامريكية ، بغطاء القيادة الشيعية الجديدة لصدام ولمرافقيه ، الذين صدرت في حقهم احكام بالإعدام ونُفّذ ، ناهيك عن ضباط الجيش وخبراء الأبحاث النووية الذين تم اعدامهم خارج المحاكمات .. فبعد وقف الحرب ، أُجبر العراق المهزوم على تعويض كل خسارات الحرب ، وكانت نهاية النظام بالإعدامات التي تعرضت لها القيادة البعثية التي كانت وراء غزو الكويت ..
ان نفس الشيء حصل عندما انتصر الحلفاء في الحرب العالمية الثانية وخسرها النازيون . فالأمم المتحدة والقضاء الدولي ، أجمعا على القصاص من القادة النازيين على جرائم " الهلوكوست " ، التي لم يسبق لها مثيلا في التاريخ . لكن المنتظم الدولي لم يفرض عقوبات اقتصادية على ألمانية كما فعل مع العراق ، بل ان الولايات المتحدة الامريكية ومن خلال مشروع " مارشال " Le plan Marshale ، هو من أعاد بناء المانية كدولة اقتصادية وتجارية ، مع فرض عقوبات في المجال التسلح ، وفي عدد الجيوش ، ونوع الأسلحة التي يمكن للجيش الألماني إمتلاكها ، ومنع الجيش من الخروج خارج التراب الألماني ... الخ ..
لكن الوضع بالنسبة لشعب الله المختار ، -- وبالفعل هو شعب الله المختار ، ولو لم يكن بشعب الله المختار ، هل كان لكمشة يهود ان تُركّع اكثر من 350 مليون عربي ، وتركّع اكثر من مليار مسلم ، وان تتحكم في قرارات البيت الأبيض ، والكرملين ، والاليزيه ، وقصر Buckingham ، و Westminster .... الخ ، وتحكم العالم .. -- ، كان مخالفا ، إذْ تم تحميل الدولة الألمانية بعد الحرب ، المسؤولية عن جرائم الإبادة اليهودية ، وتم الزام المانية بتعويض ملايير الدولارات ، ولا تزال متواصلة الى اليوم بشكال مختلفة ، بل ان الابتزاز اليهودي تطاول على جميع دول العالم ، وبما فيهم الدولة السويسرية بحجة سرقة الذهب اليهودي . والابتزاز لا زال مفتوحا في وجه الدول العربية التي كان بها يهودا ، أُجبروا على المغادرة ، ونهبت ممتلكاتهم التي تعد بمليارات الدولارات ، تطالب اليوم إسرائيل باستعادتها وارجاعها .. ومثل محاكمة قادة حزب البعث العربي الاشتراكي برئاسة صدام حسين ، وتم اعدامهم بسخرية مشهد القاء القبض على صدام ، فان محاكمة Nuremberg ، تمت ورؤوس القادة النازيين جد مرفوعة .. ولنا ان نقارن بين شعب الله المختار القوي بعلمه وبعلومه ، وبين ( خير أمة أُخرجت للناس ) ، وهي في الحقيقية أذل ، واقبح ، واسوخ ، وأهون امة اخرجت للناس ، يفسدون ولا يصلحون ، يدمرون ولا يبنون ، يفسدون في الارض و لا يقوّمون ويبنون ..
لقد سردت هاتين المثالين ، للتساؤل عن الوضع القانوني والقضائي للنظام المغربي ، إذا أضاع الصحراء ، وخسر حربها التي لا تزال تدور على اكثر من جبهة ومستوى ، عسكري ، قضائي ، دبلوماسي ، سياسي ... الخ .. فاذا أضاع النظام المخزني ، الرعوي ، البطريركي ، الكمبرادوري ، الطقوسي ، التقليداني ، الثيوقراطي .... الخ الصحراء ، وأصبحت مستقلة إمّا بتطبيق مسار تيمور الشرقية وهو الغالب ، او من خلال التصويت مباشرة على عضوية او عدم عضوية الجمهورية الصحراوية من قبل الجمعية العامة لتصبح عضوا بالأمم المتحدة ، مثل عضويتها بالاتحاد الافريقي ، ومثل التعامل معها كدولة من قبل الاتحاد الأوربي الذي استقبلها في عاصمته Bruxelles ، هنا يصبح السؤال . هل سيؤدي ذهاب الصحراء واستقلالها ، الى سقوط النظام المغربي ، ومن ثم تفتيت جغرافية المغرب في الريف ، وبمناطق أخرى ستكون مرشحة للانفصال ؟
والسؤال هذا طرحته لأننا متأكدين بحتمية استقلال الصحراء ، بتضافر جهود المجتمع الدولي التي تصُبّ في هذا الاتجاه ، لكن حتمية سقوط النظام تبقى معلقة الى ان يثبت العكس . لان مَنْ مِنْ المفروض ان يسقطوا الدولة وليس فقط النظام ، هم رعايا مفقرة مريضة وجاهلة ، وتتعايش مع حياة الازمات ، والمسكنة ، والدروشة ، والعبودية المغروسة فيها منذ قرون وليس فقط الآن . لذا فان التعويل على الرعايا لقلب النظام ومنه قلب الدولة ، سيكون احتمالا نسبياً ، لافتقار الرعايا الى الثقافة السياسية ، والى النضج الفكري والطبقي المتخلف عندها . لان السؤال هنا ، وفي ظل سيادة الجهل والامية ، والمسكنة ، والرعوية ، هل يمكن انتظار ثورة من جياع ، وهل الجياع يمكن ان يثوروا اذا مُس كبريائهم وانفتهم ، وعفتهم ، وهم الذين يعيشون بدون هذه الاوصاف التي تعرف بها الشعوب الواعية الناضجة ، وتجهلها الرعايا الجاهلة والتائهة ؟
فمن خلال الارتسامات ، ومن خلال ملاحظة نوع السيادة الاسطورية المسيطرة في مجتمع متخلف مريض جائع ، فاستقلال الصحراء الذي اصبح حتمية ومسألة وقت لن يتعدى السنتين ، قد يجعل من الرعية المتعودة العيش في الدولة الرعوية ، تتكاثف وتتضامن ليس للدفاع عن وحدة الصحراء مع المغرب ، او بسبب استقلالها لتصبح دولة اعترف بها الأمير الراعي الكبير للرعايا الجائعة والجاهلة ، ونشر اعترافه بظهير ( شريف ) وقعه الراعي الملك امير المؤمنين بخط يده في الجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد 6539 / 31 يناير 2017 ، بل ستعتبر الرعية مثل راعيها انّ مولانا السلطان المعظم ، والدولة السلطانية العلوية تتعرض لمؤامرة كبرى ، سينجم عنها ليس استقلال الصحراء وهذا عند الرعية غير مهم ، بل المهم هو السلطان والدولة السلطانية المجسدة لتاريخ سلطاني رعوي لا يمكن محوه بجرة قلم ، خاصة وان من يتشبث بالدولة الرعوية هم الرعايا ، وليس خدام الاعتاب الشريفة لصوص المِلْك والمال العام . فيتحول دفع الرعية للثورة على راعيها بسبب الصحراء ، الى التحام وتداخل بين الرعية الهائجة لزعزعة السلطان والدولة السلطانية التي ستستمر كما كانت رغم استقلال الصحراء .. ولنا ان نتساءل عن رد فعل الرعية الجاهلة الجائعة المنغمسة في حياة الدروشة والمسكنة ، عندما طرح محمد السادس مقترح حل الحكم الذاتي دون استشارة الرعية باستفتاء شعبي تعرب فيه الرعية عن رأيها ، وهي التي تعيش بدون رأي ، ومنذ متى كان للرعايا رأي خارج رأي السلطان الراعي الذي يرعى البلاد ، حيث تبارك كل خطواته ومبادراته حتى وانْ كانت مضرة بها ، او كانت خيانة في ارض المغرب ، كالتنازل عن مغربية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، وكالاعتراف بالجمهورية الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، وكتأكيد الاعتراف ثانية بجزائرية الصحراء الشرقية عندما اعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ..
فانتظار خروج الرعايا في ثورة على النظام بسبب استقلال الصحراء ، قد يكون من ضروب الحلم والخيال ، لان من سيدعو الى الخروج والنزول غير موجود ، لان الساحة فارغة الاّ من النظام وجدرمته ، وبوليسه ، وقياده ، ومخازنياته ، ومقدميه ، وشيوخه ، دون نسيان الجيش المسيطر الحقيقي على الوضع من بعيد ، ومن دون ازعاج او تخبط كما يفعل البوليس السياسي ، ويفعل الجهاز السلطوي الطقوسي القروسطوي .. فالمواقع ، او حسابات النشيطين السياسيين ، والمثقفين ، والكتاب ، ومحاربي الفساد ... الخ ، التي يمكن ان تدعو الى النزول عند ذهاب الصحراء ، كلها متحكم فيها ، ومخترقة ، بحيث يقرأون مباشرة كل ما يتم تدوينه ، حتى قبل ان تخرج التدوينة او النداء عبر منابر التواصل الاجتماعي الى الساحة .. بل ان الرقابة تشمل حتى المواقع الخارجة عن المغرب التي تنشط بدول اوربة ...
لذا فان انتظار استقلال الصحراء لقلب النظام ، ستتحول الى قوة يشكلها الرعايا حول راعيها الأول . والدليل صمت وسكوت الرعية وهي تعيش الفقر المدقع ، والحرمان وتفشي الامراض ، والغلاء المهول للأسعار ... من دون رد رافض لهذه الأوضاع الغير مقبولة ، كما حصل عندما كانت الساحة متحكم فيها من قبل المعارضة البرجوازية التي دعت الى الخروج ، فقط لتجرُّأ النظام بزيادة عشرة سنتيم في ثمن الخبز ، الذين سماهم وزير الداخلية السابق بشهداء كوميرة .. في احداث 9 يونيو 1981 ، وفي احداث 19 يناير 1984 التي جابهها النظام بقمع لم يسبق للمغرب ان عرفه الاّ في 23 مارس 1965 ..
لكن هذا لا يعني الجزم المطلق بهذا الواقع الذي هو من اختيار الرعايا ، بل وفي حقل التجاذب السياسي ، يمكن انتظار ردود فعل قد تؤثر فيها عوامل كثيرة ، كتفرد جزء من الجيش برفض التخلي عن الصحراء ، أي التمرد ، وبرفض الجمهورية الصحراوية التي حاربوها منذ سنة 1975 ، فيصعب عليهم القبول بالأمر الواقع ، والتخلي عن الصحراء .. وهنا يمكن انتظار أي شيء قد يقلب الأوضاع رأسا على عقب ، لان القول بفراغ الساحة لا يعني ، انه يمكن ملئ الفراغ بالسرعة القصوى عند ذهاب الصحراء ، لان الازمة ستصبح مساسا بكبرياء ، قد ينفجر فجأة دون اخبار او اعلام .. ونظرا للوضع الدولي الحالي الذي يركز على حقوق الانسان وعلى حرية التعبير ، والحرية في الاختيار ، يصعب على جدرمة النظام وجيشه ، ان يعيدا ارتكاب مجازر 23 مارس 1965 ، ومجازر 9 يونيو 1981 ، ومجازر 19 يناير 1984 ، لان الرقابة الدولية الحقوقية ، لجنة حقوق الانسان التابعة للأمم المتحدة ، مجلس الامن ، الجمعية العامة ، الاتحاد الأوربي بمؤسساته التنفيذية او التشريعية كالبرلمان الأوربي ، المحاكم الجنائية المختصة ، سيكون لها كلمتها ورد فعلها الذي سيزيد من عزلة النظام المغربي اكثر من العزلة التي يعاني منها اليوم ..وكانه مصاب بداء الجربة La gale ..
وان نحن علمنا بعجز النظام المخزني المعزول عن مواجهة مجلس الامن ، والاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، وواشنطن ، والقضاء الدولي ... الخ ، المُجْمع على المشروعية الدولية ، والرافض لأطروحة مغربية الصحراء ، لخلصنا وبالسرعة القصوى الى ما ينتظر الصحراء في غضون السنتين القادمتين او اقل بكثير ، اذا حصل فراغ في الحكم ، لا يخرج عن مشروع استقلال الصحراء وفرضها كدولة اعترف بها الملك شخصيا ، قبل تنظيم مسلسل شبيه لمسلسل تيمور الشرقية ، او من خلال الاعتراف بها مباشرة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة اذا طرحت للتصويت عليها ..
وان علمنا بحجم الدول المناهضة لمغربية الصحراء داخل الجمعية العامة ، بدءا بدول الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ، والدول التي تعترف بالجمهورية الصحراوية ، ومنها موريتانية ، تونس ، والجزائر، ودول أمريكا اللاتينية والجنوبية ، وحتى الدولة الاسبانية التي تنظر قريبا حكم الحزب الشعبي المحافظ ، والحزب الوطني الشوفيني Vox ، وبتظافر احزاب اليسار المناهضة للحزب الاشتراكي الاسباني ، وبالضبط لشخص Pedro Sanchez ، فان قضية استقلال الصحراء الغربية هي حتمية تاريخية ، وقضية وقت استنفد زخمه ، ولم يعد له ما يخفيه بالنسبة للمنتظم الدولي ..
اذن السؤال ، وهذا يجب انتظاره ، ويجب ان يتوقعه النظام . ماذا اذا اقر المجتمع الدولي باستقلال الصحراء ، وهو امر وارد ، وانفصلت الصحراء عن المغرب ، وأصبحت جمهورية بجنوبه تفصله عن موريتانية التي تتطلع الى هذا اليوم ، لتبعد حدودها عن حدود الدولة الرعوية ، التي يعتبرها القادة الموريتانيون بانها تحن الى عصر الامبراطوريات التوسعية ، التي عرفها تاريخ النظام السياسي ، قبل مجيء العلويين الذين اسسوا لدولة مخزنية بالانتساب الى النبي محمد ، لإغلاق الباب على الدولة العصبية المشاعية التي عُرف بها تاريخ المغرب ( ابن خلدون ) ..
هنا سنتكلم عن التعويض الذي يجب ان يؤديه الطرف الذي خسر صراع او نزال الصحراء .. فهذا المطلب هو على رأس جدول اعمال جبهة البوليساريو لاسترداد ما تم نهبه من ثروات كالفوسفاط ، والثروة السمكية ، والاعانات التي سلمها الاتحاد الأوربي باسم الصحراء ، والاقتراضات التي تمت كذلك باسم الصحراء ، وهو مطلب مشروع على غرار التعويض الذي سدده وأدّاه حزب البعث العربي الاشتراكي عندما خسر حرب الخليج بعد غزو الكويت .. والسؤال . من كان يحتكر لوحده تلك الثروة التي لم يستفد منها الشعب الصحراوي في المخيمات ، ولا استفاد منها الصحراويون في الأقاليم المتنازع عليها ، ولا استفاد منها رعايا الملك ، ولا الشعب المغربي الذي مول حرب الصحراء من خلال الضرائب الباهظة التي يدفعها باسم ، ومن اجل الصحراء بمقولة ( الوحدة الوطنية ) ، وهو من مات في الصحراء ، وترك العوائل يتجرعون الفقر والبؤس والظلم ، وتنكر لمن قضى في سجون البوليساريو كأسير حرب أكثر من 26 سنة سجنا .. وعندما عادوا الى المغرب ، افترشوا التراب ، وانهالت على اجسامهم النحيفة هراوة بوليس وقياد الملك ، وكم الصفعات التي تلقتها خدودهم الصفراء الذابلة ...
فمن كان ولا يزال يستفيد لوحده ، واسرته ، وعائلته ، واصدقاءه ، والمرتبطين به من مختلف التشكيلات الانتهازية ، من ثروة الصحراء ، كما استفاد لوحده من ثروة المغرب والمغاربة الجائعين المفقرين ؟ ومن كان ينظر الى الصحراء فقط كثروات للافتراس والنهب ، ولم يكن ينظر اليها كأرض وجغرافية وتاريخ ، وهم الذين تنكروا لكل هذا الإرث حتى يستمر نهب الثروات والخيرات ، وكأن المغرب مغربهم ومِلكا لهم .. وهي نفس النظرة كانت لهم عن المغرب الذي كانوا ولا يزالون ينظرون اليه كثروة ونهب وافتراس ، ولم يكونوا ينظرون اليه كشعب وتاريخ وجغرافية ...
والسؤال . لمن تعود الأموال التي اشترى بها الحسن الثاني قصر Betz ومساحته اكثر من سبعين هكتار ؟ وماذا عن قصور بأمريكا تم التخلص منها لاحقا ، وماذا عن تكديس الثروة في المصاريف الاوربية بشكل مريب ومقزز ؟
وكيف انتقل قصر Betz الذي تم شراءه بأموال المغاربة المفقرين ، الى محمد السادس بعد موت الحسن الثاني ؟ ولمن تعود الأموال التي يصرفها على القصر يوميا ؟ من اية ميزانية تقتطع ؟ وماذا عن شراءه قصرا في الدائرة السابعة الفرنسية قرب برج " إيفل " " La tour Effel " بما ثمنه 120 مليون يورو ، وحصل هذا في الوقت الذي وجه خطابا ناشفا الى الرعايا في أعز دروة الوحش ( كورونا ) ، مخاطبا إياهم بان النظام لم يعد عنده ما يعطيه لهم ، ودعاهم للاتكال على نفسهم ، في بلد الشغل فيه غير موجود ، وفي الوقت الذي جمع صندوق محمد السادس " صندوق كورونا " 34 مليار درهما من مساهمات المغاربة ومساهمات حتى المفقرين ، وجمع نفس الصندوق " صندوق كورونا " صندوق محمد السادس ، الملايين والملايين بالعملة الصعبة ؟ وماذا عن شراء جزيرة للهّو ومتاع الدنيا والف ليلة وليلة بدولة الغابون Le Gabon من أموال المغاربة المفقرين ، الذين يعيشون الجوع والامراض المختلفة ، والملك يتعالج بأموال الشعب الفقير المفقر في كبريات المصحات الفرنسية ؟
وهنا نتساءل . عن مصدر مشروعية الثروة التي يملكها محمد السادس ، واسرته ، وعائلته ، واصدقاءه ، وأصدقاء اصدقاءه ، والمرتبطين بالأصدقاء ، دون ان ننسى ثروة الياس العمري ، والشرقي ضريس ، وفؤاد الهمة ، والماجيدي .... واخرون يعدون بالمئات ؟ ..
عندما كوّن النظام " لجنة الانصاف والمصالحة " للتغطية على الجرائم التي اقترفها في حق الشعب المغربي ، من تفقير وتجويع ، اغتيالات ، قتل في مخافر البوليس السياسي ، اختطافات بالجملة لم يظهر أصحابها ، محاكمات سياسية انتقامية ، سجون سرية وعلنية وعلى رأسها سجن تزمامارت الرهيب .... الخ ، وقرر التعويض المهزلة ، وبعِلْم وباتفاق اليساريين الذين باعوا كل شيء بأبخس ثمن ، تم التعويض من أموال الشعب المغربي الذي كان ضحية هذه الجرائم المقترفة ، والتي ادانها العالم في مرات عديدة ، من خلال الضرائب التي يدفعها الشعب ، ولم تدفع التعويضات من أملاك وثروة المجرمين الذين اقترفوا تلك الاعمال الاجرامية ، فظلوا يحتفظون بمناصبهم الإدارية والاجتماعية ، وظلوا يحتفظون بأموالهم المنهوبة باسم الدفاع عن الملك الذي يروجون انه كان مهددا ..
فإذا ذهبت الصحراء ، ومسلسل تيمور الشرقية ينتظرها قريبا ، فالتعويض عن مطالب الجمهورية الصحراوية التي اعترف بها محمد السادس ، لا يجب ان يكون من أموال الشعب المغربي المفقر ، الذي لم يسبق ابدا ان استفاد من ثروة الصحراء التي استفاد منها وحده محمد السادس ، والمحيطين به ، وكبار ضباط الجيش والدرك الذي اغتنوا الغناء الفاحش من حرب الصحراء .. ففي اية دعوى ترفعها الجمهورية الصحراوية بعد الاعتراف بها دوليا ، امام القضاء الدولي المتخصص ، يجب ان تكون ضد الملك المسؤول وحده عن الدولة ، ولان املاكه وامواله التي راكمها بشكل مهول في الاثني وعشرين سنة الفائتة ، موجودة فوق الأراضي الاوربية ، وبالمصاريف الدولية ، التي تصبح معرضة للحجز لاسترداد كل ما استولى عليه من أموال باسم الصحراء ، وهربها الى خارج المغرب .
ان نفس المسطرة ونفس الحكم سيطبق ، اذا ذهبت الصحراء ، وتسبب ذهابها في سقوط النظام . فأموال وثروة الشعب المغربي المفقر التي راكمها الملك في الابناك الاوربية ، والامْلاك من قصور مختلفة ، ويختات ، وكل شيء نفيس ... الموجودة فوق الأراضي الاوربية ، تصبح معرضة للحجز قضائيا ، لاسترداد واسترجاع أموال وثروة الشعب الى اصلها الحقيقي .. والرئيس الفرنسي Emanuel Macron سبق مؤخرا وان هدد بكشف مصدر الأموال والثروات المكدسة في فرنسا بطرق غير مشروعة ، وهو هنا يقصد ثروة محمد السادس ، واصدقاءه كمنير الماجيدي ، والمرتبطين بالنظام بشكل او بآخر ..
فالنظام المغربي المعزول التي تلقى ادانة من قبل البرلمان الأوربي تخص حقوق الانسان ، وتدين عملية نقل فساد النظام لإفساد مؤسسات الاتحاد الاوربي ، والذي تنتظره محاكمة من قبل البرلمان الاوربي في 7 او 9 ابريل القادم بتهمة وجريمة Pegasus ، اصبح بطقوسه وفساده المستشري ، عالة على المجتمع الدولي الديمقراطي ، الذي لم يعد ينظر اليه حتى مع الوصف الذي سبق لسفير فرنسا وان وصفه بان النظام كالعاهرة ... ، بل ما يستشف من المعطيات المتوفرة ، ان طريق التغيير للنظام الطقوسي المخزني المرفوض باسم التقليدانية الاكذوبة ، يبقى مدخله الصحراء . وبما ان المجتمع الدولي الديمقراطي على علم بحتمية سقوط النظام ، وسقوط الدولة عند استقلال الصحراء ، فتشبث المجتمع الديمقراطي بالحل الاممي لنزاع الصحراء الغربية ، ودعوته للتشبث بالمشروعية الدولية ، هي دعوة مبطنة لإسقاط النظام الطقوسي ، واسقاط دولته المخزنية المتخصصة في إعادة انتاج مجتمع العبودية بشكل مقزز، يرفضه المجتمع الدولي الديمقراطي .
والسؤال هنا ، فان القول حتى ببديل الأمير الأحمر الداعي الى دمقرطة الدولة للحفاظ على الملكية من السقوط ، تصبح عديمة الجدوى والفائدة ، لان تراكم أخطاء النظام سبب في استقلال الصحراء ، والاستقلال يعني اسقاط النظام ، ولا يعني إصلاحه ، وهو النظام العصي عن أي اصلاح او تغيير ديمقراطي ، يحفظ التوازن السياسي داخل الدولة للحفاظ على استمرارها ... فاستقلال الصحراء ، وسقوط النظام الذي سيتبعه استقلال الريف ، واستقلال جهات أخرى ستكون معرضة للاستقلال ، هو فعل مُستحب ومأمور ومبارك من قبل الدول الغربية ، وفي مقدمتها إسرائيل التي تبحث عن اضعاف العالم العربي ، ومنه اضعاف المغرب الذي تنظر فيه الى الشعب الرافض لها ، لا الى النظام المحمي بها .. فاذا كنت تنتظر ان تدافع عنك إسرائيل ، وهي من يبحث عن حدود بعيدة لحماية وجودها ، فما يسمى بحمايتها لك ، ستكون الثقب الذي تنفد منه عاصفة اقتلاعك واقتلاع نظامك الطقوسي المخزني المرفوض . فلا يتصور ان دولة ديمقراطية ويشهد بديمقراطيتها العالم ، ستهب لحماية نظام بطريركي ، رعوي ، كمبرادوري ، مفترس ، وناهب ، ومهرب لثروة الشعب المفقر ، ومعادي للديمقراطية ، لان مصلحة إسرائيل ومصلحة الغرب الديمقراطي ، هو استقرار دول المحيط ، لضمان استقرار دول المركز ..
اذن اذا ذهبت الصحراء واستقلت سواء بمخطط تيمور الشرقية وهو المنتظر في غضون السنتين القادمتين Le Timor oriental ، وهو المخطط الذي تشتغل عليه الدول الغربية بالمهل ، مجلس الامن ، الجمعية العامة ، الاتحاد الأوربي ، واشنطن ، موسكو ، بكين ، وحتى إسرائيل صاحبة المصلحة في التفتيت ، او بطرح قضية الجمهورية الصحراوية ، ما دام الملك اعترف بها ، على الجمعية العامة للتصويت عليها بالقبول او بعدم قبول عضويتها ، واتجاه الأكثرية الساحقة يصبو نحو القبول ، فيجب انتظار رفع دعاوى للتعويض من قبل الجمهورية الصحراوية لاسترداد ولاسترجاع ثروات الصحراء المختلفة التي استولى عليها الملك الحسن الثاني ، واستولى عليها الملك محمد السادس ، امام القضاء الدولي المختص ، وهذه مسلمة يجب على النظام انتظارها ..
واذا نجم عن استقلال الصحراء سقوط الدولة العلوية الطقوسية التي تجري المخططات لإسقاطها من الخارج ، فانتظار رفع دعاوى قضائية امام القضاء الدولي المختص ، وبتشجيع مجلس الامن ، سيكون منتظرا لاسترداد ولاسترجاع الثروة التي راكمها الملك محد السادس في ظرف اثنتي وعشرين سنة ، وبشكل مهول رغم ادعاءه بملك الفقراء ، وتهريبها الى خارج المغرب وتكديسها في المصاريف الدولية .. فتلك الأموال الموجودة بالأراضي الاوربية ، وبباناما Panama من أموال مكدسة بالمصاريف والتي ناهزت 8.5 مليار دولار ويورو ، بحيث اصبح محمد السادس الغائب عن المغرب من اكبر اثرياء العالم ، والشعب من افقر فقراء العالم . إضافة الى قصور تم شراءها بأموال الشعب ، كالقصر الذي اشتراه في اعز ضائقة الوحش كورونا بالدائرة السابعة الفرنسية قرب برج " إيفل " La tour Effel ، ب 120 مليون يورو ، والأموال التي تم بها شراء قصر Betz ومساحته سبعون هكتارا 70 ، وانتقلت ملكيته الى محمد السادس ، والأموال التي تم بها شراء جزيرة للترفيه والليالي الملاح بدولة الغابون Le Gabon عند صديقه المفضل علي بنغو Ali Bango ، بعد ان غادر باريس بسبب اهماله من قبل الرئيس الفرنسي Emanuel Macron ، ومن قبل السياسيين الفرنسيين ، حيث كانت المخابرات الفرنسية وراء بث مقطع فيديو لأمير المؤمنين ثملا وسكرانا صباحا في شوارع باريس ، مع شلة من الرهوط يتسكعون ، والشعب يتقطع بالجوع وبالأمراض الفتاكة ، ولا مستشفيات ، ولا أطباء ، ولا ادوية ، ولا تعليم ... الخ ، إضافة الى كل الممتلكات العينية والأموال المكدسة بالمصاريف الدولية ، معرضة للحجز من قبل القضاء الدولي المختص ، دون ان ننسى دور القضاء الدولي في محاكمة كل من اقترف جرما ماسا بحقوق الانسان ، لان مثل هذه الجرائم لا تخضع للتقادم ، لأنها تمس بالإنسانية التي توليها الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي أهمية وعناية قصوى ..
ان مشكلة محمد السادس انه جاء الى الملك صدفة وبضربة حظ ، ومن خلال التقارير التي كانت ترسلها مديرية مراقبة التراب الوطني DST عن محمد السادس كأمير ، الى " المكتب 16 " Le bureau 16 عند الكمندار عمّور ، الذي كان يسلهما الى الوالي حسين بنحربيط ، وبعد ان اصبح هذا صهرا للحسن الثاني ، بدأ تسليمها للخليفة المسمى " رافا " الذي يتولى تسليمها الى العامل عبد السلام الزيادي ، وكان هذا يستشير ويطلب وجهة نظر اهل الاختصاص ، بعد رفعها الى ادريس البصري ، الذي كان يحيلها الى الحسن الثاني ، بدأ التخطيط بين ادريس البصري وبين الملك للإعداد والشروع في تغيير ولي العهد ، من محمد السادس الى أخيه رشيد . لكن مرض L’emphysème الذي أصاب الملك ، جعل المشروع يتبخر ، وتلك دلالة على قصوة محمد السادس عندما اصبح ملكا على وزير الحسن الثاني ادريس البصري ، الذي انقلب عليه الجميع ، وبالأخص الجنرال حسني بنسليمان حارس المرمى السابق الذي اصبح جنرالا بالقمع ، لا بالشواهد وبالحنكة والاختصاص ، لأنه كان يستمد قوته من الملك مباشرة ..
لذا عندما جاء محمد السادس الى المُلك بضربة حظ ، وكان خاوي الوفاض ، وجد نفسه امام مستنقع كبير واكبر منه ، هو كيفية تدبير الحكم ، ونظرا لضعفه البين ، سلم المغرب الى رفاق Le collège royal المقربين جدا ، والى الأصدقاء وأصدقاء الأصدقاء ، والى المقربين ، وشارك في هذه الخلطة حتى ( اليساريين ) ، فبدأ الجميع ينظر الى المغرب كمصدر للثروة والاغتناء السريع غير المشروع ، ولم يكونوا ينظرون الى المغرب الشعب والدولة والمستقبل .. فما يهم محمد السادس هو مراكمة الثروة بكل الطرق ، ولا يهمه الشعب ، فليميت لا رده الله ، في حين ومن دون ان يعلم قتل السياسة وقتل الأحزاب حين حولها الى جزء منه ، وتلك مصيبته التي جعلته وحده في الواجهة بعد ان تم تكسير البارشوك الذي كان يتلقى عوضه الضربات .. فما يهم محمد السادس هو الثروة التي استولى عليها بالمجان ، واجره اليومي الذي يناهز 900.000 يورو في اليوم رغم غيابه عن المغرب ، وتبذيره ثروة الشعب في الكماليات والليالي الملاح .. فكان ان محمد السادس واصدقاءه والمحيطين به ، والباقي من الشبكة التي استفادت من هذا الوضع الشاد الغير مقبول ، انْ جرفوا المغرب والمغاربة الى وادي سحيق ..
الملك اعترف بإسبانية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، مقابل وعد مظلل كاذب هو تأييد Pedro Sanchez والحزب الاشتراكي لخيار الحكم الذاتي ، من دون الحكومة الاسبانية ولا الدولة الإسبانية ، ولم يتبنّونه ، وفرق بين التأييد الذي يعني الاعتراف بالخيارات الأخرى ، ومنه خيار الاستفتاء وتقرير المصير الذي تدعو اليه المشروعية الدولية ، ويدعو اليه الاتحاد الأوربي الذي يلتزم بالمشروعية الدولية ، وتلتزم اسبانية الدولة في الاتحاد بقرارات الاتحاد ذات الاسبقية والاولوية والافضلية عن قرارات الدولة الداخلية ، وبين التبني الذي يعني الاعتراف الكامل بمغربية الصحراء من خلال تبني خيار الحكم الذاتي ..
كما تقدم بحل الحكم الذاتي في ابريل 2007 ، دون استشارة الرعايا ، وهو هنا يكون بمن يشكك في مغربية الصحراويين ، وليس هؤلاء من شكك في مغربيتهم ..
كما انه اعترف صراحة وامام العالم بالجمهورية الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، ووقع الملك اعترافه بخط يده في ظهير ( شريف ) ونشره بالجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد 6539 / يناير 2017 ..
وخرب المغرب الذي يحتل المراتب الأخيرة في الترتيب الدولي في كل الميادين ، خاصة المستشفيات ، الأطباء ، الادوية ، التجهيزات ، وضرب المدرسة العمومية لضرب النشء والاجيال وثقافة المغرب .
وفي عهده زاد الفقر ، في حين زاد ثراه بشكل مخيف ، وزاد حجم البطالة ، والمشاكل الاجتماعية كانعدام السكن اللائق ، وانعدام الخدمات التي كانت الدولة تسديها للمواطنين زمن حكم الحسن الثاني ولو في ابسطها ..
وكيف نتعجب لهذا الانحطاط من ضياع الأراضي المغربية ، سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، وضياع الصحراء في الطريق ، وقد ضاعت وضياعها مسألة وقت ، واعترف بالحدود الموروثة عن الاستعمار ، وبها يكون قد اعترف ثانية بعد اعتراف 1994 ، بجزائرية الصحراء الشرقية ... وهو الذي اعترف بفمه المليان بفشل( نموذجه ) التنموي ، وهو ( نموذج ) لم يكن موجودا أصلا ، والاعتراف بفشل ( النموذج التنموي ) هو فشل بالحكم ..
أي انه ملك فاشل ، وفشله أكده اختصاصه في الثراء الفاحش ، وفي تفقير المغاربة الجائعين والمتسولين ، واكده غيابه عن المغرب الذي لا يكترث له ، ولا يكترث لشعبه المسكين ، عن فرنسا التي هجرها لان قصر الاليزيه يرفضه ، وبين هجرته للغابون Le Gabon في الجزيرة التي اشتراها من أموال المغاربة المفقرين للتمتع وقضاء الليالي الملاح ، والشعب يئن من شدة الجوع والفقر والمرض ..
فماذا ينتظر المغرب ، كدولة ، وكشعب ، وكجغرافية في السنتين القادمتين ، والسبب في الفاجعة القادمة محمد السادس شخصيا ، ورفاقه ، ومن سلمه المغرب والمغاربة على طبق من ذهب ..
لذا فالتعويض سواء بالنسبة للدعوى التي سترفعها الجمهورية الصحراوية ، او الدعوى التي سيرفعها شرفاء واحرار الشعب المغربي ، اذا تسبب ذهاب الصحراء في اسقاط النظام والدولة ، يجب ان تكون ضد وفي حق الملك محمد السادس شخصيا ، وليس ضد وفي حق الشعب المغربي كما حصل عند انشاء ( لجنة الانصاف والمصالحة ) ، حيث تمت التعويضات من أموال الشعب التي يدفعها في شكل ضرائب ، في حين بقي المجرمون الذين تسببوا في اقتراف تلك الجرائم المدانة دوليا ، في مناصبهم الإدارية القمعية ، وفي مراكزهم الاجتماعية المرموقة ، ومحتفظين بالثروات والأموال المختلفة التي جمعوها باسم الدفاع عن الملك الذي لم يكن مهددا ، ولا هدده احد ..
المؤامرة الكبرى على المغرب وعلى الشعب المغربي لا تزال في طريقها ، الذي سيحلها حل الصحراء الغربية في غضون السنتين القادمين .



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتاتور هرب . المستبد هرب . الطاغية هرب .
- حين ضاع التراب . من أضاع التراب . لماذا أضاع التراب. من الگو ...
- هل ستندلع حرب بين النظامين المغربي والجزائري ؟
- الغزو الروسي لأكرانيا
- الجنرال السعيد شنقريحة متماهياً في قصر الإليزيه ومستقبلا من ...
- قصيدة شعرية
- حركة 20 فبراير الملعونة كانت مؤامرة كبرى . اول تحليل سياسي د ...
- مسلسل تيمور الشرقية يطل من شقوق الباب
- المدير العام للإدارة العامة للدراسات والمستندات
- هل صحيح ما أوردته القناة الفرنسية - فرنسا 24 - من اخبار : أم ...
- ضربة معلم -- رئيس الحكومة الاسبانية
- بين العبودية وتحسين شروط العبودية
- البرلمان الأوربي يدين نظام الملك محمد السادس
- شروط المعارضة
- هل اصطدم النظام المغربي بحقيقة الموقف الدولي من نزاع الصحراء ...
- هل لن يفتح النظام المغربي سفارة له بالقدس العاصمة الابدية لل ...
- الملك قتلني ، الملك من كان يقطع الانترنيت شخصيا عن منزلي ،ال ...
- اسبانية ، فرنسا ، الدولة المغربية .. الاآفاق والمخرج
- رسالة الى المدير العام للبوليس السياسي المغربي المدعو عبد ال ...
- طائر الحرية


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - التعويض .