أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل رومايا - شباط الأسود














المزيد.....

شباط الأسود


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 7516 - 2023 / 2 / 8 - 02:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بيان من الاتحاد الديمقراطي العراقي
تمر هذه الأيام الذكرى الستون لانقلاب 8 شباط 1963 الفاشي الذي أعاد العراق للعهود المظلمة، ستون عاما مضت على تلك الجمعة المروعة لدخول مجرمي البعث بعربات تقودها مخابرات الدول الامريكية والأوربية والإقليمية. لينقضوا على منجزات ثورة الرابع عشر من تموز ونهجها الوطني الديمقراطي وانحيازها لفقراء العراق وعموم أبنائه.
وبالرغم من أن الضحية الاولى كانت الشيوعيين واليساريين العراقيين، عن طريق البيان رقم 13 سيئ الصيت، والذي دعا الى قتل الشيوعيين وابادتهم، لكن من دفع ثمن تلك التسعة أشهر السوداء ايضا هم بنات وأبناء العراق من اقصاه الى اقصاه وبكل مكوناته وفئاته. وأوقف ذللك الانقلاب التطور والتقدم الواعد لوطننا وكفاءاته العلمية والبشرية المدنية.
لقد اغرق الانقلابيون شوارع البلاد وسجونها ومعتقلاتها بدماء وآلام عشرات الآلاف من خيرة بنات وابناء شعبنا، من وطنيين وديمقراطيين ومستقلين شرفاء. وجرى تحويل مدارس وملاعب رياضية ومبانٍ حكومية كثيرة في اجزاء واسعة من البلاد الى سجون ومعتقلات لتستوعب تلك الاعداد الهائلة من المعتقلين والسجناء الابرياء، الذين لا ذنب لهم سوى حبهم لشعبهم ووطنهم.
لقد مضى ستون عاما على جريمة شباط الأسود التي شكلت عملية اجهاض واسعة لأفاق تطور اجتماعي اقتصادي عمراني سياسي شامل وواعد، دشنته بلادنا بعد الرابع عشر من تموز، وقصمت تلك الردة الفاشية ظهر العراق جراء ما لحق البلاد من خسارة للألاف من خيرة ابنائها وكوادرها بين شهيد وسجين ومطارد ومشرد ومفقود. ولا تزال بلادنا حتى اليوم تدفع الثمن الباهظ الذي كلفها اياه ذلك الخراب المريع، خصوصا وان البعثيين عادوا مجددا الى السلطة بعد سنوات من تلك الصفحة السوداء، واكملوا في عهد المقبور صدام حسين ما لم تسعفهم فترة حكمهم القصيرة الاولى على تحقيقه كاملا.
لقد اظهر البعثيون وحلفاؤهم في انقلابهم الدموي ذاك، مدى حقدهم على كل ما هو خيّر واصيل ونزيه في ارض الرافدين، وسجلوا ريادتهم وتفوقهم، وبامتياز، في ادخال مفاهيم وقيم وسلوكيات القتل وسفك الدماء وانتهاك الحرمات والتصفيات الجسدية في التعامل مع خصومهم السياسيين، وادخلهم التاريخ جراء تلك الريادة من اوسع ابوابه في سجله المخزي الأسود.
اليوم ونحن نستذكر بأسى وحزن عميقين احداث 8 شباط 1963، الدامية وطيوف شهدائه وضحاياه الخالدين، وصور البطولة النادرة التي سجلوها في مواجهة الجلادين، علينا أن نتعلم ونستعيد العبر والدروس، لكي نخرج من اعقد الأزمات السياسية والاجتماعية التي يمر بها الوطن اليوم.
إن غياب الديمقراطية الحقيقية والتعددية السياسية والحزبية والحياة الدستورية الصحيحة في العراق، والتجاوز على الحريات العامة، والميل للانفراد بالسلطة، وتهميش الآخرين من القوى الوطنية واغفال تضحياتها، والاستمرار بنهج المحاصصة الطائفية البغيضة، والاستهانة برأي الجماهير، وعدم الاستماع لأصوات التشرينيين والكشف عن قتلة شهدائهم وتعويض جرحاهم، ان هذا كله كفيل بخلق الاجواء للاستمرار بتدمير النسيج الاجتماعي العراقي وتحويل العراق الى مستنقعات خلفية لدول الجوار، ومنعه من التقدم والتعافي ليواكب شعوب العالم في النمو والازدهار.
المجد لشهداء الوطن
الاتحاد الديمقراطي العراقي



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الأسري وحقوق المرأة العراقية وسيداو
- يابه... تره صرنا 8 مليارات
- أعياد ميلاد...
- البيئة والشباب، والحزام الاخضر
- الزيادة السكانية والبيئة العراقية
- حليمة... وبابا الفاتيكان... والمحكمة الاتحادية
- يابه... تره الجماعة وصلَوا للمريخ...!!!
- نحن ايضا نحلم
- ملاحظات حول الاعتراضات على نتائج الانتخابات الامريكية
- المياه مقابل الاسواق والطاقة
- حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل
- كل عام وكوكبنا الجميل بخير
- العنف الاسري وحقوق المرأة العراقية في الاتفاقيات الدولية
- # نريد وطن... في زمن الكورونا
- نعم لسلمية التظاهرات؟
- من يمثل العراق...
- الفجوة العميقة
- شبيبة العالم: البيئة في خطر!
- نحن ندعو للسلام، للسلام - نحن اعداء الحروب، الحروب
- في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نبيل رومايا - شباط الأسود