أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نبيل رومايا - المياه مقابل الاسواق والطاقة














المزيد.....

المياه مقابل الاسواق والطاقة


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 6659 - 2020 / 8 / 27 - 02:04
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


قامت إيران مؤخرا بقطع مياه نهري "سيروان والزاب الأسفل"، مما سيؤدي الى الحاق ضررا كبيرا بالعراق، ويتطلب الامر تحركا سريعا من الحكومة وعبر الجهات المعنية لضمان حق العراق في مياه الأنهر القادمة من إيران".
ونهرا سيروان والزاب الأسفل ينبعان من إيران ويدخلان حدود العراق في محافظة السليمانية.
وتقوم إيران منذ حوالي ثلاث سنوات على الأقل إلى خفض تدفق مياه الأنهر المتجهة إلى العراق أو قطعها بالكامل خلال فصل الصيف، وهو ما يتسبب بضرر للمحاصيل الزراعية ونقص في المياه الخام لمحطات التصفية.
ويؤثر قطع مياه النهرين بشكل كبير على المخزون المائي لسدي "دربنديخان ودوكان" بمحافظة السليمانية وعلى المواطنين والزراعة في حوض النهرين.
ويشكو العراق منذ سنوات من قلة تدفق المياه في الأنهر التي تدخل البلاد جراء نقص تساقط الأمطار في موسم الشتاء فضلاً عن قطع إيران وتركيا للمياه.
وبدأت تركيا بتشغيل سد إليسو المثير للجدل من أجل توليد الكهرباء للمنطقة، مما أدى الى تشريد نحو 80 ألف شخص من 199 قرية، وأثر على إمدادات المياه لنهر دجلة.
وتشكل الأمطار 30% من موارد العراق المائية، بينما تشكل مياه الأنهار الممتدة من تركيا وإيران 70% بحسب المديرية العامة للسدود في العراق.
وقد انخفض مستوى المياه في خزان سد الموصل إلى أكثر من 3 مليارات متر مكعب مقارنة بمستوياته قبل أعوام بعد تشغيل تركيا لسد إليسو.
إن مشكلة التصحر وجفاف البيئة وخسارة الاراضي الزراعية ستشكل كارثة اقتصادية واجتماعية وانسانية كبيرة في العراق، وستسبب في هجرات واسعة من الريف للمدن، وصراعات بين المحافظات والمناطق حول ملكية المياه والانهر، مع نقص كبير في مياه الشرب والسقي والزراعة.
ولم يمر العراق في تاريخه بمرحلة تهدد تصحره وجفافه لوجود الرافدين الكبيرين وروافدهم وخزانات كبيرة للمياه، ولكن السياسات المدمرة للنظام السابق، وعدم اهتمامه بالاتفاقيات المائية الدولية مع دول الجوار، أفقد العراق الكثير من حقوقه، مستغلة وضع العراق الضعيف وعزلته الدولية في تلك الفترة، ومستغلة عجز الحكومة الحالية في المطالبة بالحقوق المائية من دول الجوار بسبب الصراعات الطائفية الداخلية ووقوف هذه الكتل الى جانب هذه الدولة او تلك.
وإذا استمرت الحالة كما هي فأن مؤسسات البحوث الدولية ومنها "المنظمة الأوروبية للمياه" تتوقع ان يخسر العراق موارده المائية بشكل كامل بمجيء عام 2040.
المياه مقابل السوق والطاقة
بلغ حجم التبادل التجاري الرسمي بين العراق وإيران نحو 12 مليار دولار سنويا، وتسعى إيران الى زيادته ليبلغ 20 مليار دولار في الفترة القادمة.
وبلغ حجم التبادل التجاري الرسمي بين العراق وتركيا نحو 16 مليار دولار سنويا، بارتفاع من 13 مليار دولار في عام 2018.
وهذه هي الأرقام الرسمية في التبادل التجاري بين العراق وجارتيها، ولا تشمل السوق السوداء والتهريب والذي ممكن ان تضيف المليارات من الدولارات لهذه الأرقام. سنويا.
وهذه الارقام تجري باتجاه واحد حيث لا يصدّر العراق شيئا يذكر إلى إيران وتركيا.
ان العراق سوق كبيرة للبضائع والمنتجات الإيرانية والتركية في وقت تمر به الدولتان بضائقة اقتصادية عصيبة، والعراق يشكل حيز واسع في التخفيف عن هذه المعاناة. لقد أن الأوان ان ننظر لهذه المعادلة بشكل يضمن مصالح العراق، فـ (السوق مقابل المياه) (والسوق والطاقة مقابل المياه بالنسبة لتركيا) ممكن ان تكون نظرية اقتصادية عراقية صائبة.
إن إيران وتركيا لا يهمهما مصلحة الشعب العراقي ويقومان بقطع المياه والاعتداء على أراضينا في أي وقت يشاءان، اما حان الأوان للعراق أن يقف بحزم ضد هذه الاعتداءات ويطالب بحقوقه مستغلا حاجة تركيا وإيران للسوق العراقية، ام إن الالتزامات الطائفية والسياسات الفاسدة للأحزاب الحاكمة ستقف امام هذه المطالبات.
ومن هذا المنطلق على العراق الدخول في مباحثات سريعة مع دول الجوار وتثبيت الحق العراقي كمصب مائي. والاستعانة بالأمم المتحدة والمؤسسات الدولية القضائية لتثبيت حصصنا المائية. والبدء بشكل سريع بدراسات ومشاريع طموحة لبناء مخازن وسدود على الانهار العراقية للحفاظ على المياه التي تصب في شط العرب والاستفادة منها داخليا وتحويلها الى المناطق الزراعية وتوسيع الرقعة الخضراء.
لقد مرت بلاد الرافدين الممتدة في عمق التاريخ بالكثير من الازمات. وعبر الاف السنين يستمر الرافدان في العطاء لضمان استمرار الحضارات والاجيال، فلنحمي أنهارنا ومياهنا فالحياة منهم.
26 أب 2020



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل
- كل عام وكوكبنا الجميل بخير
- العنف الاسري وحقوق المرأة العراقية في الاتفاقيات الدولية
- # نريد وطن... في زمن الكورونا
- نعم لسلمية التظاهرات؟
- من يمثل العراق...
- الفجوة العميقة
- شبيبة العالم: البيئة في خطر!
- نحن ندعو للسلام، للسلام - نحن اعداء الحروب، الحروب
- في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...
- لنترك عالما أفضل من الذي ولدنا به
- البيئة والفحم وعالمنا الجميل
- البابا والفقراء والاحتباس الحراري
- رافدين العطاء
- الأعزاء في المفوضية ... نحن لسنا حقل تجارب لكم
- المسيحيون والانتخابات البرلمانية العراقية
- الاستفتاء وحق تقرير المصير، و-السلم في كردستان-
- كوكبنا الجميل، في عيده الاممي
- ترامب وايامه العشرة
- النظام العالمي الجديد ... الى اليمين در


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نبيل رومايا - المياه مقابل الاسواق والطاقة