أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل رومايا - من يمثل العراق...














المزيد.....

من يمثل العراق...


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 6452 - 2020 / 1 / 1 - 03:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يتابع اخبار الضربة الامريكية الغبية التصعيدية على العراق وتبعياتها يتضح له ان هناك بالفعل أكثر من ممثل واحد للشعب العراقي.

فهناك عراق الساحات المنتفضة السلمية وشبابها الذين أعطوا أكثر من خمسمائة شهيد وعشرات الألوف من الجرحى والمعتقلين، على يد القوات الأمنية والمندسين من مليشيات الأحزاب الاسلامية المدعومة من إيران، او ما يسمى بالطرف الثالث.

وهؤلاء همهم الوحيد هو إيجاد مستقبل أفضل لهم ولعوائلهم، عن طريق التخلص من الفساد والمحاصصة الطائفية، وبناء وطن مدني ديمقراطي يتساوى فيه الجميع وتطبق فيه العدالة الاجتماعية، ويرتفع فيه الوطن والمواطنة.

ولكن صباح اليوم كان هناك عراق اخر امام السفارة الامريكية في بغداد، عراق مليشيات إسلامية وقياداتها المدعومة من إيران تحاول جعل العراق ساحة لتصفية الحساب مع أمريكا دفاعا عن إيران.

منذ أشهر تحاول إيران وميلشياتها المنتشرة في العراق وسوريا ولبنان جر أمريكا الى صراع عسكري بالتحرش المستمر بالمصالح والمؤسسات الامريكية، في محاولة لكسب العطف الدولي والمحلي والطائفي لصالحها، وتخفيف تأثير الحصار الاقتصادي المفروض عليها، وارغام أمريكا لسحب قواتها من المنطقة.

والحكومة الامريكية بعدم وضوح سياستها في المنطقة، وتخبطها وتعنتها في اخذ القرارات، وفشل سياستها التجريبية الأحادية الجانب في المنطقة، وعدم ادانة الهجمة الإرهابية ضد المنتفضين، أدت الى تفاقم معاناة شعبنا وممثليه في ساحات الانتفاضة.

وبدلا من أن توَجه أمريكا ضربتها الى قواعد المليشيات ومعسكراتهم داخل إيران، ضُربت قواعد عراقية داخل العراق مما أدى الى قتل وجرح العشرات من العراقيين.

ان تحويل العراق الى ساحات لتصفية الحسابات بين إيران وامريكا لن يضر الا الشعب العراقي، ويدفع العراق الى مستقبل مظلم لا نهاية له.

على الشعب العراقي أن يرفض اي ضربة عسكرية أمريكية غير موجهة ضد داعش والإرهاب، ويحدد زمنا لانسحاب القوات الامريكية من العراق.

وعلى الشعب العراقي ان يطالب بحل المليشيات المسلحة ويرفض أي تدخل إقليمي في الشؤون العراقية.

أن الضربة الامريكية أعطت عمرا إضافيا للمليشيات المدعومة من إيران، وخفتت الاضواء على المطالب المشروعة السلمية للمتظاهرين الابطال في ساحات الانتفاضة.

إن الصوت الوحيد الذي يمثل العراقيين هو صوت شباب ساحات الانتفاضة السلميين، الذين يطالبون بوطن خال من التفرقة والانقسام والتخلف والفساد.

هؤلاء هم صوت المستقبل.

31 كانون الأول 2019



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفجوة العميقة
- شبيبة العالم: البيئة في خطر!
- نحن ندعو للسلام، للسلام - نحن اعداء الحروب، الحروب
- في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...
- لنترك عالما أفضل من الذي ولدنا به
- البيئة والفحم وعالمنا الجميل
- البابا والفقراء والاحتباس الحراري
- رافدين العطاء
- الأعزاء في المفوضية ... نحن لسنا حقل تجارب لكم
- المسيحيون والانتخابات البرلمانية العراقية
- الاستفتاء وحق تقرير المصير، و-السلم في كردستان-
- كوكبنا الجميل، في عيده الاممي
- ترامب وايامه العشرة
- النظام العالمي الجديد ... الى اليمين در
- أضواء على الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة
- الموصل... بين -الحرب والسلام-
- أهوار العراق ومدنه التاريخية في لائحة التراث العالمي ... ولك ...
- زهير الدجيلي ومظفر النواب... ذكريات
- البيئة العراقية، خسارة اخرى لفرصة نادرة
- في استذكار الرواد نوري الراوي ومكي البدري


المزيد.....




- غشتهم تسلا.. تحقيق لـCNN يكشف أن مصنّع السيارات مدين بملايين ...
- الذكاء الاصطناعي يبتكر مؤثّرات رقميّات يَجْتَحْن السوشيل ميد ...
- كاثرين زيتا جونز تُجسّد مورتيسيا آدامز بإطلالة قاتمة تأسر ال ...
- مشروع -رايزوتوب-: تقنية مشعة لمكافحة صيد وحيد القرن في جنوب ...
- باحث إسرائيلي يؤكد وقوع إبادة جماعية في غزة: على أوروبا التد ...
- زيلينسكي يدعو لتصعيد العقوبات.. 31 قتيلًا بينهم أطفال جراء ض ...
- الإسكندرية: تآكل الشواطئ يهدد المباني بالإنهيار
- تدهور الغابات يعرقل أهداف المناخ الأوروبية
- القدس في يوليو.. تصاعد في عمليات الهدم ومطالبة بمزيد من السي ...
- فضيحة مالية تهز جهاز الشرطة في موريشيوس


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل رومايا - من يمثل العراق...