أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - نبيل رومايا - # نريد وطن... في زمن الكورونا














المزيد.....

# نريد وطن... في زمن الكورونا


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 6523 - 2020 / 3 / 25 - 11:18
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


تمر الاوضاع في بلادنا بمزيد من التعقيد والتشابك والتدهور، وتستفحل الازمة العامة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية، وتهدد للانهيار الى أسوء الاحتمالات. ويأتي انهيار أسعار النفط وتلكؤ تقرير الميزانية ووباء الكورونا ليزيد الأمور تعقيدا.
وفي نفس الوقت تستمر فيه المنظومة الحاكمة بمنهج المحاصصة الطائفية والاثنية والسياسية، وتتسع الفجوة بينها وبين ابناء الشعب المنتفضين.
بدأت انتفاضة الشعب العراقي في تشرين الأول 2019 (بنسختها الجديدة) واستمرت لأكثر من خمسة أشهر من دون انقطاع، وشكلت ضغطا هائلا على حكومة الفساد، مما ادى الى استقالة رئيس الوزراء ورفض مرشحي الحكومة لاستبداله، وقادت الى تغييرات اجتماعية وخاصة بالمشاركة الواسعة للمرأة العراقية والشباب والطلبة، ورفعت الصوت الرافض لهيمنة الأحزاب الإسلامية الطائفية ومليشياتها المنفلتة.
وبالرغم من الهجمة الشرسة من قبل الأجهزة الأمنية ومليشيات الأحزاب الإسلامية التابعة لإيران والتي أدت الى استشهاد المئات وجرح الالاف واختطاف العشرات من شابات وشباب الانتفاضة الثائر، الا انها اتسمت بعفويتها وسلميتها واصرارها على تحقيق أهدافها في المواطنة والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
وبسبب وباء الكورونا الذي اجتاح العالم، جرى إيقاف المسيرات والحشود والفعاليات التي لم تستطيع الحكومة ومليشياتها ايقافها.
وجرى إيقاف وتخفيف الاعتصامات بعد اتفاق عدد كبير من الناشطين نتيجة لتفشي الوباء، والمخاوف من أن يتسبب بكارثة صحية في بلد يعاني من مشاكل في مؤسساته الصحية غير الفاعلة. والتزاما بالقوانين والتعليمات الصحية. ولكن بالرغم من ذلك استمر عدد غير قليل في التواجد في ساحات الاعتصام وخاصة في التحرير والحبوبي تحت مراقبة صحية صارمة وذلك حفاظا على ذكرى الشهداء، وعلى الوعد الذي قطعوه على أنفسهم وشعبهم من اجل عراق أفضل.
واستغلت الأحزاب المتنفذة هذا الانحسار في الشارع العراقي لمحاولة تمرير اجنداتها ومحاصصاتها الطائفية والحزبية في اختيارات رئيس الوزراء الجديد ووزراءه.
ان مطالب المنتفضين لا تزال اليوم قائمة على انتخاب رئيس وزراء من خارج الدائرة الضيقة ولفترة قصيرة يمهد لانتخابات شفافة تحت قوانين هيئة انتخابات محايدة وقوانين انتخابية وحزبية نزيهة.
ولكن الكل يعلم بأن هذه الحكومة واحزابها الطائفية الفاسدة لن تتخلى عن مكاسبها طوعيا، وستستعمل كل "الاستحقاقات الانتخابية والدستورية والبرلمانية" للحفاظ على مراكزها وميلشياتها المسلحة، وستراوغ وتعطي تعهدات كاذبة وتنتظر انتهاء التظاهرات للعودة الى المربع الأول لممارسة الفساد والتحكم بمقدرات البلد.
إننا على يقين بأن التظاهرات العراقية ستعود مرة أخرى بأكثر قوة وعزيمة بعد انحسار الوباء، وستحاسب هذه الحكومة واحزابها لعدم الاستماع لصوت الناس، وهذه المرة لن تكون المطالب محددة ووقتية، بل ربما سترتفع الى تغيير النظام بالكامل.
24 اَذار 2020



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم لسلمية التظاهرات؟
- من يمثل العراق...
- الفجوة العميقة
- شبيبة العالم: البيئة في خطر!
- نحن ندعو للسلام، للسلام - نحن اعداء الحروب، الحروب
- في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...
- لنترك عالما أفضل من الذي ولدنا به
- البيئة والفحم وعالمنا الجميل
- البابا والفقراء والاحتباس الحراري
- رافدين العطاء
- الأعزاء في المفوضية ... نحن لسنا حقل تجارب لكم
- المسيحيون والانتخابات البرلمانية العراقية
- الاستفتاء وحق تقرير المصير، و-السلم في كردستان-
- كوكبنا الجميل، في عيده الاممي
- ترامب وايامه العشرة
- النظام العالمي الجديد ... الى اليمين در
- أضواء على الانتخابات الرئاسية الامريكية القادمة
- الموصل... بين -الحرب والسلام-
- أهوار العراق ومدنه التاريخية في لائحة التراث العالمي ... ولك ...
- زهير الدجيلي ومظفر النواب... ذكريات


المزيد.....




- -هل تثق في بوتين؟-.. فيديو كيف رد ترامب يثير تفاعلا
- -تم تحذيركم-.. وزير دفاع أمريكا يشعل تفاعلا بتدوينة مباشرة و ...
- تركيا.. احتجاجات في مرسين ضد استخدام مينائها لنقل أسلحة إلى ...
- الخارجية الصينية: ندعو إلى نزع السلاح النووي على أساس الأمن ...
- -الدوما- الروسي: تهديدات كييف بتنفيذ هجمات إرهابية تزامنا مع ...
- -واينت-: النيران التهمت نحو 19600 دونم في جبال القدس (صور+في ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما
- بوليانسكي: ترامب يرغب فعلا بإحلال السلام في أوكرانيا
- الولايات المتحدة تدشن مرحلة جديدة لبناء الغواصات النووية وتط ...
- حرائق تنشب في غابات على تخوم القدس تدخل مرحلة -طوارئ وطنية- ...


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - نبيل رومايا - # نريد وطن... في زمن الكورونا