أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نبيل رومايا - أعياد ميلاد...














المزيد.....

أعياد ميلاد...


نبيل رومايا

الحوار المتمدن-العدد: 7225 - 2022 / 4 / 21 - 06:11
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


يصادف يوم 22 نيسان، يوم ميلادي المتواضع، وبالطبع هناك الاف الناس الذين يشاركوني في هذا الميلاد وهم بلا شك أكثر عطاءً وشهرةً وصيتً مني، وهذه بعض أسماء هؤلاء المشاهير:
هنري لافونتين، سياسي بلجيكي حاصل على جائزة نوبل للسلام.
فلاديمير إليتش لينين، زعيم سوفييتي.
روبرت باراني، طبيب هنغاري حاصل على جائزة نوبل في الطب.
يهودي مينوهين، عازف كمان أمريكي.
هنري فيلدنغ، روائي إنجليزي.
ريتا ليفي مونتالشيني طبيبة إيطالية حاصلة على جائزة نوبل في الطب.
إيمانويل كانت، فيلسوف ألماني.
روبرت أوبنهايمر، عالم فيزياء أمريكي.
ولكن هذه المقالة ليست حولي، ولا حول هؤلاء المشاهير، هذه المقالة هي حول أهم عيد ميلاد في العالم، وهو العيد الوحيد الجدير بنا كلنا أن نحتفل به كل عام، لأننا إذا اهملناه فربما بعد سنوات قليلة، لن يستطع أي منا استذكاره والاحتفال به.
هذا العيد هو عيد ميلاد امنا الأرض الذي يحتفل به العالم في يوم 22 نيسان.
أن أمنا الأرض تبعث لنا دعوة عاجلة للعمل. فالطبيعة تعاني، والمحيطات تمتلئ بالبلاستيك ويزيد معدل حمضيتها، ودرجات الحرارة تزداد، والغابات تحترق والفيضانات تكثر، والأعاصير تحطم أرقاما قياسية وتلحق أضرارا بملايين الأفراد. وتستمر جائحة فايروس كورونا والتي تعتبر وباء عالمي ذي اتصال بصحة نظامنا الإيكولوجي في الفتك بالناس. ويأتي هذا بسبب تغير المناخ وتأثير النشاطات البشرية على الطبيعة، وجرائم تعطيل التنوع البيولوجي مثل إزالة الغابات، واستغلال وتكثيف الإنتاج الزراعي والحيواني، والاتجار غير المشروع بالأحياء البرية.
إن النظم البيئية تدعم كل أشكال الحياة على الأرض. وكلما كانت نظمنا البيئية أكثر صحة، كانت الأرض وسكانها أكثر صحة. واستعادة نظمنا البيئية المتضررة ستساعد في القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ ومنع الانقراض الجماعي. فعلينا وقف تغيير اتجاه تدهور النظم البيئية في كل قارة وفي كل محيط. لكننا لن ننجح إلا إذا اضطلع كل منا بدوره.
وكانت كل دول العالم تقريبًا قد وقعت على اتفاقيات عالمية، بما في ذلك اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 وميثاق غلاسكو للمناخ لعام 2021، وتعهدت ببذل قصارى جهدها للبقاء على أقل من 1.5 درجة مئوية من الاحترار. ولكن كبرى الاقتصادات في العالم، والتي تعد أكبر مساهم في تغير المناخ، أدت إلى زيادة الانبعاثات العام الماضي بعد انخفاضه لفترة قصيرة بسبب تقييدات جائحة الكورونا. فقد زادت الانبعاثات بحوالي 6٪ إلى 7٪ في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة. كما شهدت البلدان المتوسطة الدخل الكبيرة، بما في ذلك الصين وروسيا، قفزة في الانبعاثات، كما فعلت الهند، أكبر دولة نامية.
اما في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فتبقى مسألة البيئة والتغييرات المناخية واولياتها منخفضة في معظم برامج الحياة العامة والسياسية في المنطقة.
إن التغييرات المناخية ولا سيما الجفاف والتصحر والفيضانات والعواصف الترابية، تهدد الأرواح والاقتصاد ومن أمثلة ذلك أزمة المياه والزراعة في العراق. في حين أن حكومات المنطقة وشعوبها بشكل عام لا تنظر إلى قضايا تغير المناخ والصحة البيئية باعتبارها تحديات ملحة، نظرا لما تتعرض له هذه البلدان من تهديدات أكثر إلحاحا ً تتمثل في الحروب والفقر والبطالة وانتهاكات حقوق الانسان.
إن ممارسات استخدام المياه والزراعة والبناء السائدة حاليا ً ستصبح غير ممكنة على مدى السنوات الثلاثين المقبلة، وبعد عام 2050 ستصبح إمكانية العيش في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا مرهونة إلى حد كبير بمعدلات الانبعاثات العالمية وتوفر المياه واستقرار المنطقة.
وفي العراق، قالت وزارة الزراعة العراقية قبل ايام، أن البلاد بحاجة إلى أكثر من 15 مليار شجرة لتأمين غطاء نباتي يقضي على التصحر ويحد من العواصف الترابية، مؤكدة أن الوصول إلى هذا الهدف بحاجة لتضافر جميع الجهات المعنية. وأوضحت الوزارة، أن مساحة الأراضي المهددة بالتصحر بلغت 53.49% من مساحة العراق الكلية. وفي نفس الوقت بدأ الجفاف والإهمال بتهديد "الحزام الأخضر" الذي يضم أشجاراً زُرعت قبل 16 عاماً حول مدينة كربلاء للحد من خطورة التصحر والعواصف الرملية التي تتزايد بشدة في العراق.
وجاء في تقرير لبرنامج البيئة التابع للأمم المتحدة، إلى أن "العراق هو خامس دولة في العالم تحت خطر التعرض لدرجات الحرارة القصوى وشحة المياه"، مضيفا إن البصرة التي تعاني من الجفاف وتبلغ درجة الحرارة فيها خلال الصيف 53 درجة مئوية (128 فهرنهايت)، وتعتبر من بين أكثر المناطق تضرراً في العراق.
فلنتذكر في يوم عيد أمنا الأرض أننا بحاجة إلى التحول إلى اقتصاد أكثر استدامة يعمل لنفع الناس والكوكب. وعلينا أن نعزز الانسجام مع الطبيعة والأرض. فلنعمل معا لاستعادة عالمنا الجميل.
وكما قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش: "يجب أن نعمل بحزم لحماية كوكبنا من الجائحات الفايروسية، والتهديد الوجودي الناجم عن اضطراب المناخ".
ونحن نقول، لا تأخذوا من الأرض سوى الذكريات الطيبة، ولا تتركوا سوى اثار اقدامكم. وتذكروا أن هناك اجيالً كثيرة قادمة بعدكم... ربما.
22 نيسان 2022
المصادر:
- تقارير الأمم المتحدة حول البيئة والاحتباس الحراري.
- تقرير تشاتم هاوس: "المخاطر المناخية المتعاقبة، وخيارات تعزيز المنعة والتكيف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
- وزارة الزراعة العراقية.



#نبيل_رومايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيئة والشباب، والحزام الاخضر
- الزيادة السكانية والبيئة العراقية
- حليمة... وبابا الفاتيكان... والمحكمة الاتحادية
- يابه... تره الجماعة وصلَوا للمريخ...!!!
- نحن ايضا نحلم
- ملاحظات حول الاعتراضات على نتائج الانتخابات الامريكية
- المياه مقابل الاسواق والطاقة
- حدث هذا قبل واحد وستين عاما في عراقنا الجميل
- كل عام وكوكبنا الجميل بخير
- العنف الاسري وحقوق المرأة العراقية في الاتفاقيات الدولية
- # نريد وطن... في زمن الكورونا
- نعم لسلمية التظاهرات؟
- من يمثل العراق...
- الفجوة العميقة
- شبيبة العالم: البيئة في خطر!
- نحن ندعو للسلام، للسلام - نحن اعداء الحروب، الحروب
- في عيد امنا الأرض، لنحتفل بالحياة ...
- لنترك عالما أفضل من الذي ولدنا به
- البيئة والفحم وعالمنا الجميل
- البابا والفقراء والاحتباس الحراري


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - نبيل رومايا - أعياد ميلاد...