أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - يومنا مثل أمسنا...والعراق واحد














المزيد.....

يومنا مثل أمسنا...والعراق واحد


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1704 - 2006 / 10 / 15 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعوب وتاريخها واسباب انتفاضاتها تسعى ان تغير واقع معين مفروض من الظلم نتيجة دكتاتورية قاسيه أنفرد بها الشعب العراقي من دون شعوب المنطقة الاوسطيه.
قفز نفر من المغامرين السياسيين في 8 شباط 1963 الى انتزاع السلطة بطريقه هي أقرب الى اسلوب المافيا التي تنجح بوسائلها في الاستيلاء على منطقة او مدينة معينة لاكتساح او انهاء نفوذ اخر يهيمن على تجارة خمور او توزيع الهيروين .وأي كاتب روائي لو وضع اسلوب مجىء زمرة علي صالح السعدي وعماش و البكر في ذلك التاريخ لاستطاع ان يُخلد اسمه كما خلد الكاتب الروسي (دستوفسكي)اسمه في قصة الام.
تراخي عبد الرحمن عارف و اضفاءه نوع من الحريات البسيطة وشراء ذمم بعض قادة هذا النظام ، أوصل صدام حسين الى باب السلطة وهم نفر قليل جاءوا بشكل مغامرة صبيانية ولكنهم وصلوا الى القصر واول عمل قاموا به هو ابعاد عبد الرزاق النايف و الداوود.
البعث جاء مرتين للحكم وبقي ما مجموعه 36 عاما تقريبا، الفترة الاولى من 8 شباط 1963 الى بشرين الثاني من نفس العام ، وجاءوا ثانية للحكم في بموز عام 1968 .وامتازت هذه الحقبة بأجهاض الديمقراطية وخاصة الفترة الاولى منها فقد بدأت دموية ضد التسار الديمقراطي و أنتهت على يد ميليشيات الحرس القومي حيث اثبتوا مدى جبنهم كأفراد ....وأخذ المئات بل الالاف منهم يتوارون عن الساحة بعد قبول السلام.
هذا الامس السياسي الذي بدأ في 8 شباط 1963 واسقط نظام الزعيم قاسم وكانت سمات هذه الفترة سيطرة عصابات مسلحة على الشارع واخذت في قتل الناس على الهوية كل من كان لا يحمل فكرة البعث أو كان متناصر ومؤيد ل(عبد الكريم قاسم) كان نصيبه الموت وبالطريقة التي يريدها افراد الحرس القومي ومن امثلة هذا الطوفان الارهابي الحالات التالية:

ا_ مركز المأمون كان يقف بين قضبانه بعض الديمقراطيين فخطر كاظم كزار وهو مدير الامن حينها ومعه بعض افراد الحرس القومي يحملون نعشا ...فأختار كزار أضخم المتهمين جسما (حسب ما رواه شاهد عيان)
وقال الى المتهمين سأريكم كيف يعامل حزبنا الثوري من يتأخر في الادلاء بأعترافات تؤدي الى تفتيت الديمقراطية ..وأنتهت حياة هذا المتهم البائس عندما قطعه كزار بالمنشار وهو داخل النعش طولا و عرضا و ذهبت روحه الى بارئها مع الالاف تشكوا ظلم مدير أمن العراق.
وبهذا الشكل الوحشي كان العراق بالامس وقبل اكثر من اربعين سنة ،هناك من مات تحت التعذيب ومنهم من مات في المقابر الجماعية التي تميز بها صدام المخلوع .واليوم تحت التحقيق الامريكي واساليب الجيش المحتل يموت العشرات من العراقيين.
ب_ كان البعثيون يتركون لمخيلتهم طرق تعذيب جديدة واي فرد في التحقيق لا يتحمل اي مسؤولية قانونية بموجب قرار مجلس قيادة الثورة الذي اعفى القائمين بالتحقيق عن اي مسؤولية قانونية فيما اذا حصلت الوفاة في خلال هذا التحقيق.وكان بعض هذه الطرق التي سمعت بها من افراد القائمين بالتحقيق طرقا لاتدخل في الحسبان وكانوا يضعون الشخص المطلوب التحقيق معه في كيس كبير كحجم كيس الرز ثم يأتون ببعض القطط ويدخلونها في الكيس وبعد غلق الكيس يبدأون بضرب القطط بهراوات فتبدأ القطط تنهش الشخص المكبل معها واكثر الحالات يخرج المتهم في حالة غيبوبة او يفارق الحياة، وهناك اساليب وحشية في التحقيق لامجال لذكرها، ولا يدر في خلدي ان الجيش المحتل يمتنع عن مثل هذه الطرق والاعمال.
ج_ كان افراد مخابرات صدام يداهمون البيوت وهم زوار الليل الثقيلين ويقفزون الى فناء الدار من السطوح وهذا ما نراه الان فعلا في العراق من قبل الجيش المحتل.
د_ كان نظام صدام يستهتر بكرامة الانسان العراقي و يقوم بضرب من يريد امام الزوجة والاطفال وفي وضح النهار وفي الاماكن العامة، وهذا مايحدث اليوم في ظل الاحتلال .
ر_ صدام لم يحدد العدد الواجب اعتقاله بدون تهمة، والاخبار ترد نا
من العراق ان عدد المعتقلين حاليا بحدود عشرة الاف مواطن مقسمين بين سجون ابو غريب و الرضوانية و السجون الجديدة في مطار بغداد وهو مقر جيش التحالف.
و_ العراق بكل سكانه لمدة سنة ممنوعيين من السفر فليس هناك جوازات سفر وليس هناك سفارات تقوم بمنح او تجديد الجوازات.فالحالة القانونية استثنائية رغم مرور اكثر من سنة.
هذه الطريقة من الاستهتار بالمواطنين العراقيين تشبه الى حد ما، ما كان يحدث ايام صدام . وأذا اردنا ان نعدد حالات التشابه ما بين العراق بالامس من ظلم و خروقات قانونية ومنافية لحقوق الانسان والاعراف الدوليه لاحتجنا الى عدة مقلات لشرح ما يحدث . فيجب ان تصل كلمتنا على الاحتجاج على اسلوب القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال.

الجد ...الجد في الاعتراضات واستعمال وسائل الاعلام كي نكشف عن حالة بلدنا الحبيب الذي يمر من سوء الى سوء.....



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابطال العراق بين الوهم والحقيقة
- عراق بدون بعث .... أو بعث بدون دولة العراق
- هل وضع العراق ... الامني .. والاجتماعي يتحمل المزيد من اللعب ...
- حان الوقت على التعريف المحدد للإرهاب
- هربت بجلدي.. من العراق الوطن الغالي لان أسمي عمر...!!
- الشعوب لا تؤخذ بالتضليل الشعب العراقي... والفرنسي ..نموذجاً. ...
- خطر وجود مليشيات الاحزاب ..!!!
- أمريكا أرحم بالشعب العراقي من طالبي تشكيل الميليشيات
- دور المرأة العراقية في بناء الديمقراطية
- اعلى مراحل القسوة والقمع الان تقع على العراق تمارسها الحكومة ...
- الجدوى من المقاومة المسلحة
- الاستقرار يستلزم وضع لعراق تحت مظلة الامم المتحدة
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات الموت والدمار
- يلزمنا الحذر من الوصوليين
- واقعنا المؤلم يفرض علينا الحوار لا مناص منه !!
- العشائر العراقية دورها التاريخي والسياسي
- لماذا لم تلبي نقابة المحامين الهدف من استمرارها
- دون قضاء عادل متسم بقوة القلم والضمير.. ستبقى حالة ضياع الحق ...
- قراراً مصيرياً... بأعلان فيدرالية الجنوب ... تسع محافظات تحت ...
- حكم العصا الغليظة يؤدي الى المزيد من الغليان الشعبي


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - يومنا مثل أمسنا...والعراق واحد