أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - الجدوى من المقاومة المسلحة















المزيد.....

الجدوى من المقاومة المسلحة


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1666 - 2006 / 9 / 7 - 08:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الجدوى من المقاومة المسلحة
الشعوب لا تموت
من ناضل من اجل حرية الشعب دق باب الحرية حتى ولو بيد مضرجة بالدماء

- الشعب العراقي بطبيعته يانف الخنوع ويعشق الموت من اجل الوطن والحرية والديمقراطية هذا هو تاريخنا وثورة العشرين شاهد.
- هناك بعض من يؤمن ويقول ان الاحتلال لا يمكن طرده او حتى تحديد مدة بقاءه الا بالمقاومة المسلحة الشرسة تخض مضاجع الاحتلال وتنزل بافراد قوته الضحايا وتدمر الجيش وعدته التدميرية !!
- وهناك من يقول ويؤمن بقوله هذا بان الخيار الصحيح لطريق انهاء الاحتلال الامريكي هو اللجوء للمقاومة الغير مسلحة.
كل من هذه الرأيين يملك نقطة يستطيع الاستناد عليها فيدعم رأيه والمحاججة عليها ولكن في الواقع ان الغاية واحدة وهو طرد هذا الاحتلال البغيض الذي جاء به نفر ضال جعل مصلحته اغلى من الوطن واغلى من المواطنة الصالحة الشريفة.

ان في العراق الان حالة صعبة بعد ان خلط البعض الاوراق بتعمد وبعضهم لم يتعمد هذا الخلط، تعمد الخلط هم فئة الدعاة الطائفية اذ ان الطائفية هي حالة استثنائية شاذة لا يمكن ان تعيش وتنمو الا بجو مضطرب يضيع اللون الوطني بين حزمة الالوان يتعمد بثها هذا البعض بين حب الحسين واستشهاده وعقلانية امير المؤمنين ووجوب التمسك بالائمة شفاعة لهم من اجل حالة افضل مما هم عليه.
الطائفية عندي سرطان اجتماعي ينمو ويتكاثر في جسم المجتمع الذي تهزه وتهز اركانه حالة عدم الاستقرار مثل القتل على الهوية وعلى الطائفة والتمثيل بالجثث وسيان في هذه الحالة سواء اكان هذا يقصد منه ارهاب جماعة لا تريد الخير للعراق وجعلت العراق محطة لتصفية حساباتها مع المحتل الامريكي وجحافله العسكرية.
العراق وهو يمر في هذا المخاض المدمر رأينا بدعم امريكي وبدعم قوى الشر المتربصة ان النغمة الطائفية استفحلت بشكل ادت الى اختناقات سياسية اوشكت ان تدفع الشعب العراقي الى حرب اهلية مدمرة في حسابات هؤلاء ان هذه الحرب الاهلية كان يجب ان تكون قبل هذا التاريخ لانها مسجلة في النصوص السرية لخارطة الاحتلال العراقي من قبل الامريكان ومتفق عليها من قبل شخصيات عراقية التي نصبت نفسها رموزاً للمعارضة العراقية آنئذ ضد نظام صدام حسين تلك المعارضة التي لم تخلص لا بسرها ولا بعلنها بتربة البلد التي ربت اكتافها منه وعاشت من خيراته ونعمه. اتفقوا على التقسيم بدءاً كمبادئ للحالة السياسية فاوجدوا المحاصصة مستندين على الطائفية واوجدوا فدرالية محسومة الامر في الشمال مبنية على العنصرية بدل ان تكون مبنية على الديمقراطية والتعايش مع الجنوب.
هذا القارب الذي صاغته ايادي امريكية لارشاد زمر عراقية معروفة الاسم والعنوان والعائلة بدا يكبر ويتسع ليضم الكثيرين الذين دفعهم اليأس ودفعتهم قسوة صدام ومحاربته لهم محاربة غير شريفة معتدياً على اشخاصهم كبشر وعلى املاكهم وعوائلهم بمنع الحرية عنهم ورميهم وراء الاسوار قنوط اتى كالغمامة وياس اصبح كالجبل خلق املاً واسعاً كافق قريب للخلاص من هذه الحالة البائسة. فحتى عقلائهم صدقوا وامنوا بشعارات الامريكان وكونهم محررين للعراق وكنوهم مخلصين للشعب العراقي من دكتاتورية صدام وكونهم مؤسسي وشاعلي جذوة الديمقراطية والحرية والاخاء والمساواة في بغداد عاصمة الرشيد لترجع كعهدها السابق ايام العباسيين وهارون الرشيد تضفي معالم هذا الاشراق والديمقراطية على بقية دول الشرق الاوسط حتى تستيطع امريكا ان تصيغ الشرق الاوسط الجديد ماحدث على العكس تماماً حدث احتلال وليس تحرير...
وحدث ضلم بدل العدالة...
وحدث انهاء المؤسسات الدستورية الموجودة مع الغاء كافة الوزارات في اول سقوط بغداد..
ناهيك عن السرقات والقصف العشوائي للمساكن والاتيان بكل محرمات الحرب النظيفة التي نصت عليها اتفاقية جنيف الرابعة، صحى العراق وصحى معه رموز المعارضة ان بلدهم ضاع بين ارجل الاحتلال ولكنهم وعوا ان هذه الارجل سوف لا توشهم كاتباع للاحتلال وانما سيكونون عوناً لهم وهذا العون سيلقى جزيل العطاء الكثير من الجاه والثراء ومرت ثلاثة سنين وازلام الاحتلال يرقصون حول كراسي الحكم على موسيقى لعبة الكراسي وعلى اصوات الانفجارات والطلقات والجثث والمداهمات وعلى كل شي يدمر الانسان ويدمر النسيج العراقي ويهتك اعراض الحرائر ويجعل الناس كل الناس فزعين مرعوبين ينامون بغير امل اليقظة صباحا يخرجون من بيوتهم لا امل لمودعيهم من زوجات وابناء ان في رجوعهم شي اكيد.
هذه الحالة وهي كلها عوامل اثارة ان يصبح الشعب العراقي كله في صفوف المقاومة الوطنية وهكذا كان، واضيف ان الشعب العراقي يمتاز بثلاث صفات اساسية الاولى تاريخه يثبت انه لا ينام على ضيم احتلال حياته تبرهن على انه مقاتل بالدرجة الاولى سواء ان دخل الجيش العراقي الذي عمره سبعين سنة او تدرب في معيشته العشائرية فهو مقاتل بالفطرة واخيرا ان الشعب العراقي متماسكاً متلاحماً متصاهراً متزاوجاً متناسباً متعايشاً مع كل الناس بدون اي تفريق الغني يسكن قرب الفقير الشيعي يسكن في محلات السنة الاكراد لهم مليون كردي يعيش في مناطق عربية اليزيديين المندائيين الصابة البوذيين وكل طوائف الارض تعيش في العراق متعايشون متلقين كل تعايشهم الحضاري من سلفهم الصالح ايكون في مقدور الاحتلال ان يطفأ شعلة المقاومة الوطنية في هذا المناخ الخصب الدافي الذي يدفعه حتى الحجر الذي هو فيه على مقاومة الاحتلال وكيف لا والاحتلال واعوان الاحتلال ياتون بما لا يستطيع التاريخ استيعابه من جرائم وكوارث وتهجير سواء اكان في السجون العراقية او في هجمات افراد الجيش الامريكي على عوائل مسالمة لتقتل الفتيات كما حصل مع عبير او في القائم او في حديثة.
العراق خارطة منشورة كالمائدة تدعسها اقدام جنود الاحتلال يقتلون مايشاوون ومتى يشأون وعندما تصدر الاوامر اليهم او حتى بدون اوامر ان مصير هؤلاء الطغاة واضح لي ولغيري ان التاريخ سيكنسهم شر كنسة وان المقاومة الوطنية ستزداد وستقوى وقد اضطر الاحتلال على الاعتراف بها ويحاول التفاوض معها لايجاد حل يجنب الشعب العراقي كارثة ويجنب راحة البقاء للامريكان وكل الاطراف بانتظار النتائج والحق والارض والدين والسماء كلها مع المقاومة ومع شعب المقاومة.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستقرار يستلزم وضع لعراق تحت مظلة الامم المتحدة
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات الموت والدمار
- يلزمنا الحذر من الوصوليين
- واقعنا المؤلم يفرض علينا الحوار لا مناص منه !!
- العشائر العراقية دورها التاريخي والسياسي
- لماذا لم تلبي نقابة المحامين الهدف من استمرارها
- دون قضاء عادل متسم بقوة القلم والضمير.. ستبقى حالة ضياع الحق ...
- قراراً مصيرياً... بأعلان فيدرالية الجنوب ... تسع محافظات تحت ...
- حكم العصا الغليظة يؤدي الى المزيد من الغليان الشعبي
- حرية الرأى والصحافة ظاهرة السب والقذف وخدش الشعور التداعيات ...
- حان الوقت على التعريف المحدد للارهاب
- تشابك المصالح .. ودور الطائفية ادى الى تآلف يخدم المرحلة.... ...
- مفهوم اعفاء عام للمساجين العراقيين من وجهة نظر النظام العراق ...
- مسيحيوا العراق المغتربين هم خير سفير لواقع العراق
- اهمية التحكيم القانونية من اجل حسم القضايا
- هل باستطاعة المالكي نزع مليشيات سادرة في غييها ... غدراً..!! ...
- الارادة للنصر قبل قوة الردع الضاربة
- حاكمت الشعوب هتلر في الماضي ...شعب العراق يحاكم صدام حسين ال ...
- النظرة الموضوعية في قانون العقوبات الجديد
- المشهد العراقي: فرض التخطيط السياسي والاقتصادي الامريكي على ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد عيسى طه - الجدوى من المقاومة المسلحة