أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - يلزمنا الحذر من الوصوليين














المزيد.....

يلزمنا الحذر من الوصوليين


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1663 - 2006 / 9 / 4 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة:
لو أتيت بكل العقلاء والحكماء ، لما إستطعت أن تحد من جنون أصحاب القرار الحاليين وهم في السلطة .
لو أتيت بكل العقوبات ، لما إستطعت ان تخيف سارقي المال العام ، هادرين ثروة البلاد وخيراتها .
لو أتيت بكل إقتصاديي الدنيا ، ليس في مقدورهم التوصل الى حل لكارثة العراق الأقتصادية ، حتى وإن استطعنا أن نوقف تفجير أنابيب النفط من قبل الأرهابيين واستمرار لفلفة أثمانها في جيوب المتنفذين المتسلطين على مقدرات البلد النفطية .
مع كل هذا لا نصل الى الأستقرار الحقيقي ، فالأستقرار والأمان تنبع من قناعات الشعب الذين يجدون ان التغير الحاصل لإنهاء الحكم السابق أدى بهم الى ألحسن .!
الأستقرار لا يأتي بالقصف ولا بدك المدن ولهيب السماء بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً.
يسأل الناس ؛ لماذا يمر عراقنا الحبيب بكل هذه التخريبات الكارثية؟ قتل و تدمير وبطش وإستعمال سياسة القوة المفرطة.
بأعتقاد العقلاء الوطنيين ؛ ان من أتى بهم الأحتلال الى كراسي القرار هم أنواع:-
النوع الأول:-
نمط له وجهان أو أكثر مزدوج الشخصية نجح الدكتور علي الوردي في وصفه في أحد أجزاء موسوعته ، فالوجه الأول يحمل لسان ذرب (يگح وطنية) ويذرع بذراع الشاه ويزاود على الوطنيين الحقيقيين ويدعي الحرص على مصالح الشعب وتكون خطاباته مراوغة تحمل أكثر من معنى ، وفي واقعه يتهم المقاومة بالأرهاب ويشجع الأرهاب الذي يطيل عمر الأحتلال.
نعم له وجهان . . . فالوجه الثاني في مجالس الحزب وندواته وهو يلتف بالعباءة الدينية الطائفية تتدلى من يديه سبحة طويلة عدد حباتها مائة حبة وحبة ، فيها الأستخارة محبب والأدعاء بالورع والتدين مقبول يريد تسيس الدين ويجد بالمرجعية العليا في السياسة حتى تنساق جموع المؤمنين بالحسين وأمير المؤمنين عليهما السلام وهما ليسا حكراً على سبحة طويلة أو عباءة معينة حتى ضجت المرجعية ذاتها من هؤلاء ذوو الوجهين ؛ المحرضين على الطائفية والأحتراب الفئوي المذهبي ، مهيئاً دماء الشعب وقوداً وحطباً لصراع يريده الأحتلال دون الأهتمام لغزارة الدماء التي تسيل الأن على محراب المقاومة وتدق باب الحرية ألاف الأيادي المضرجة بالدماء .
النوع الثاني:-
هو الوجه الذي يبكي في البرلمان ويصيغ الخطب الحماسية ليحتج على عدم تجاوب بعض السنة ويعض الشيعة الصدريين مع إرادة الأحتلال ورفع الأستحقاقات المبرمجة لبقائه ووجوب إقرار الدستور والتصويت عليه بنعم وغض النظر عن هدر المال العام ووجوب . . ووجوب . . . وكل هذا الوجوب يصب في مقتربات نهر الطائفية الفئوية والباقي ليبقى هؤلاء في البرلمان والسلطة يستبيحون كل شئ ، يستبيحون المال والحرية والأعراض وقدسية المواطنة الصحيحة وهم في المعظم القليل متهمين بالفساد الذي اضطر معه رئيس الوزراء الجعفري أن يحيل بعض وزراء حكومة علاوي السابقة الى التحقيق القضائي .
هؤلاء برأيي يشبهون "ﺤﭽﺎية الوجهين" تضمر شئ وتقول شئ أخر وما أتعس حالتها أمس وحالها اليوم .
النوع الثالث:-
فهم عندي فئة تضم طوائف متعددة تجمعهم المصلحة وحب السلطة ، هؤلاء لهم القدرة الكلامية وتنسيق الجمل واللعب بالكلمات والألفاظ بحيث ان المواطن البسيط الساذج (طبعاً برأيي ليس هناك عراقي بمستوى وذكاء خطورة المسؤلية) . وقد يلاحظ القارئ ويسمع المواطنة العراقية أم حيدر من النجف من خلال الفضائيات وهي تعلق على ما جاء في ندوة الدكتور خيري الدين حسيب ، تعليقاتاً تشع وطنية وتأخي عكس الذين يتصيدون في الماء العكر فهم يضربون الشعب تحت الحزام ويضربون مصالحه الأقتصادية برشوتهم وسرقتهم للمال العام وبشكل اسطوري مافياوي. حسب ما جاء في تقرير لجنة تحقيقية أمريكية في البنتاغون من ان هناك نصف مليار دولار اهدرت بصفقات وهمية معززة بوثائق ، ناهيك عن ما جاء في تقرير لجنة النزاهة العليا كون أن هناك ٢٨٠٠ حالة سرقة خلال عهد الأحتلال.
عجباً هل من حقي ومن حق ذهني أن يقفز الى قصة زوربا اليوناني وبطله الممثل أنطوني كوين يوم قدم رائعته رقصة زوربا على جسد إمرأة عجوز ثرية وأهل القرية يتقافزون لسرقة كل شئ حتى وسادتها وهي لاتزال على قيد الحياة؟!
إن العراق فعلاً عجوز ثري يحتضر والسراق يتراقصون حول جسده ليسرقوا ثروته ، بدأوا بالمتاحف ومروا بالنفط وبأرصدته ومعدات الجيش وكل شئ ، وهو لايزال جثة هامدة لم تحتضر بعد بسبب نظام صدام ووجود الأحتلال.
هذا هو حال العراق بكل أسف
وجوه كالحة تجمع النقيضين ؛ حسن الكلام وتقوى الله المطرز بالوطنية وفي الجانب الأخر أعمال رجال المافيا يأتوها بكل قساوة .
كم عجبت حين أسمع كلام مثل هؤلاء الدعاة متذكراً قول عبد الناصر مخاطباً الملك حسين حين خاطبه يوم ضرب الفدائيين في أيلول الأسود قائلاً له ؛
" يا أخا العرب أسمع كلامك يعجبني ، أشوف أعمالك أتعجب "



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعنا المؤلم يفرض علينا الحوار لا مناص منه !!
- العشائر العراقية دورها التاريخي والسياسي
- لماذا لم تلبي نقابة المحامين الهدف من استمرارها
- دون قضاء عادل متسم بقوة القلم والضمير.. ستبقى حالة ضياع الحق ...
- قراراً مصيرياً... بأعلان فيدرالية الجنوب ... تسع محافظات تحت ...
- حكم العصا الغليظة يؤدي الى المزيد من الغليان الشعبي
- حرية الرأى والصحافة ظاهرة السب والقذف وخدش الشعور التداعيات ...
- حان الوقت على التعريف المحدد للارهاب
- تشابك المصالح .. ودور الطائفية ادى الى تآلف يخدم المرحلة.... ...
- مفهوم اعفاء عام للمساجين العراقيين من وجهة نظر النظام العراق ...
- مسيحيوا العراق المغتربين هم خير سفير لواقع العراق
- اهمية التحكيم القانونية من اجل حسم القضايا
- هل باستطاعة المالكي نزع مليشيات سادرة في غييها ... غدراً..!! ...
- الارادة للنصر قبل قوة الردع الضاربة
- حاكمت الشعوب هتلر في الماضي ...شعب العراق يحاكم صدام حسين ال ...
- النظرة الموضوعية في قانون العقوبات الجديد
- المشهد العراقي: فرض التخطيط السياسي والاقتصادي الامريكي على ...
- لمن تدق أجراس التطبيع مع أسرائيل !! ولماذا؟
- امل لبنان في انتصار سياسي يحقق طموحها الشرعي
- تيار الوسط الديمقراطي ومستقبله في ريادة المعارضة العراقية


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - يلزمنا الحذر من الوصوليين