أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عيسى طه - مسيحيوا العراق المغتربين هم خير سفير لواقع العراق














المزيد.....

مسيحيوا العراق المغتربين هم خير سفير لواقع العراق


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1646 - 2006 / 8 / 18 - 11:04
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ليس من الانصاف القول ان فئة المسيحيين العراقيين المتواجدين في العاصمة والمدن الرئيسية مثل البصرة والموصل لا يشكلون الطليعة ذات الثقافة الدولية المتنوعة، فأرتباطاتهم في المجتمع الاوربي هو الذي نسعى اليه لنيل ثقته وطلب مساعدته لاعمار العراق من وضع تدميري شارك فيها النظام السابق والقصف الانكلو امريكي .
أما لماذا فئة المسيحين تفردت بالتقدم والتواصل الحضاري والثقافي مع المجتمعات الغربية فأن ذلك يعود اولا الى البعثات التبشيرية التي كانت متواجدة في العراق وخاصة الموصل والبغداد والبصرة وحتى ايام الدولة العثمانية .برأينا أن هذه البعثات رغم حساسية البعض انها ترغب بأغراء الاسلام، الا ان دورها كان أيجابي.
وهذا قد حصل على نطاق واسع، فجدتي وهي من العوائل المعروفة في الموصل توفيت وهي تتقن اللغة الفرنسية وهي مسلمة وملتزمة بالدين الاسلامي .
مئات مثلي من المسلمين تخرجوا من المدارس اليسوعية (كلية بغداد وكلية الحكمة) وحملنا معنا الخلق الصحيح والسلوك الذي يبني المجتمعات ، ولازال الكثير يؤدي صلاته.
هذا واقعنا وعلينا ان نستفيد من واقع حب المسيحين لعراقهم فوجودهم في مراكز تجارية عالية المستوى أو على مستوى وظيفي في اوربا وامريكا ،خاصة ديترويت،وسويسرا وفتح حوار مباشر مع كل فرد منهم يملك الهاجس الوطني والحنين الى الوطن كي نحقق من تواصلنا مع اباءنا واولادنا واخواننا من المسيحين المكاسب التالية:

1) ممكن جعل من مسيحي العراق صناديق تجمع مبالغ كبيرة لاجل اعمار العراق حتى ولو كان ذلك ضمن اعمار الكنائس ودور العبادة الخاصة بهم او فتح مدارس ذات طابع خاص مثل اليسوعيين والانجيليكان. هذا العمل حتما سيؤدي الى جمع اموال كبيرة لاعمار العراق وخاصة قرى شمالية ، اذ ان معظم العراقيون المسيحيون قد تفوقوا في اعمالهم واصبحوا على مكانة مرموقة في المجتمع.
2)أن المسيحيين بأندماجهم مع المجتمعات الاوربية بأمكانهم بحقيق الكثير من التعاطف مع الشعب العراقي خاصة للذين ينادون بالحرية والديمقراطية.وانا على يقين لو لقوا التشجيع من قبل الادارة العراقية سوف يبدأ الاعلام يميل لقضايا العراق والعرب بأذاعاتهم وصحفهم.
3)يستطيعون ان يساهموا في نقلة سياحية كبيرة وخاصة ان العراق من اعرق البلدان حضاريا وفيه مناطق واثار لها تاريخ طويل الامد يشجع الشعوب الاوربية للسعي اليها والاستئناس لها.
يجدر بمجلس الحكم ان يفكر مليا بأصدار تشريعات خاصة على استحداث وزارة خاصة بالمغتربين، تتولى شؤون رعاية المغتربين ورعاية املاكهم و العمل على توثيق صلات المواطنة وتعميق جذورها، وهذا ما يشعر به كل مغترب ومنهم المسيحين. ان انشاء هذه الوزارة مع اقرار بالواقع القانوني لازدواجية الجنسية يؤدي حتما فائدة كبيرة للعراق الذي يحتاج الى رعايية مستمرة.
أن هذه الرؤية ناتجة عن اصرار اصحاب القرار على جعل الطائفية والعنصرية والدين معيار للعمل واساس لتمثيل الشعب العراقي
،وهذا مرفوض عند اصحاب العقيدة السياسية بأن ذلك سيُرجع العراق الى عصور قديمة وقد يؤدي الى تضامن ديني مذهبي.
ولكن لو ان العراق امن بالديمقراطية الحقيقية وجعل صناديق الاقتراع هي الحكم والباب المؤدي الى مراكز الحكم،لوجدنا ان للمسيحين اكثر من ممثل واحد و التاريخ المعاصر امامنا.....اذ كان مجلس نقابة المحاميين يضم الكثير من المحامين البارزين من المسيحين مثل نجيب الصايغ وفرنسيس شماس،كما ان اللجان المركزية للحزب الشيوعي كانت قيادته بيدهم واولهم يوسف سلمان مؤسس الحزب.
كل عراقي له رغبة ان يكون قريبا لهذه الطائفة ،فهي طائفة مسالمة،مجتهدة ومثمرة وعندها حب مساعدة الغير بغض النظر عن دينه او طائفته،وهذا مالمسته انا وخاصة مع خريجي كلية بغداد وعلى مدى خمسون عاما من مسيرة عمل من الصبا و حتى اليوم.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية التحكيم القانونية من اجل حسم القضايا
- هل باستطاعة المالكي نزع مليشيات سادرة في غييها ... غدراً..!! ...
- الارادة للنصر قبل قوة الردع الضاربة
- حاكمت الشعوب هتلر في الماضي ...شعب العراق يحاكم صدام حسين ال ...
- النظرة الموضوعية في قانون العقوبات الجديد
- المشهد العراقي: فرض التخطيط السياسي والاقتصادي الامريكي على ...
- لمن تدق أجراس التطبيع مع أسرائيل !! ولماذا؟
- امل لبنان في انتصار سياسي يحقق طموحها الشرعي
- تيار الوسط الديمقراطي ومستقبله في ريادة المعارضة العراقية
- الرئيس المالكي يعلن في الكونغرس حل المليشيات دون استثناء امن ...
- بعد قسوة دك الطائرات الاسرائيلية.. بعد دمار لبنان أرضاً وبشر ...
- مامصير حياة نقابية كانت سائدة في العراق المعاصر...!
- العراقيون الغيارى في خضم صرلعهم السياسي.. أمس .. اليوم .. وغ ...
- الشعوب لا تؤخذ بالتضليل الشعب العراقي والفرنسي نموذجاً
- درس المقاومة من العراق الى لبنان
- اذا حكمتم فاعدلوا يادولة الرئيس....!
- ضوء على الاحداث: ماذا في ذهن السائل العربي اليوم!!!
- الى متى تصبر شعوب العرب ... على تخاذل حكوماتها؟!!
- هل انتهت
- الحوار الوطني ومدى نجاحه على يد المالكي


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد عيسى طه - مسيحيوا العراق المغتربين هم خير سفير لواقع العراق