أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند جاسم الشباني - أعيش غريبا في مسقط رأسي














المزيد.....

أعيش غريبا في مسقط رأسي


مهند جاسم الشباني
كاتب

(Mohanad Jasim Alshabani)


الحوار المتمدن-العدد: 7509 - 2023 / 2 / 1 - 01:49
المحور: الادب والفن
    


ادندن مَع نَفْسِي كَثِيرًا بِصَوْت
رَخِيم مُرْعِب كَأَنَّه حَشْرَجَة مَيِّت
أَو أَشْبَه بتشققات الْأَرْض
صَوْت دَاخِلِيّ رَطْب
كَأَنَّه أَقْبَلَ عَلَى الْبُكَاءِ
وَصَوْت خَارِجِيّ يَئِنّ ك بلدي الْعَتِيق العراق
أَعْرَض فِيهِ نَفْسِي بِالْمَزادِ العَلَنِيِّ
لَعَلّ هُنَاكَ مَنْ يعرفني
أَوْ يُعْطَفْ عَلِيّ بِوَطَن جَدِيد . .
فَكُلّ شَيّ فِي وَطَنِي
مَعْرِض لِلْبَيْع وللسرقة وللتلف وللهجرة . .
غَرِيبٌ أَنَا فِي وَطَنِي
أبْحَث فِيه
عَن فِيزا الْحُرِّيَّة النَّائِمَة
نَعيش فِي بِلَادِنَا
كَمَنْ أَخَذَ شَهادَةِ الدُّكْتوراه الفخرية
فحياتنا لَيْسَت حَقِيقِيَّةٌ
فَهِي دَائِمًا تَقْدِيرِيَّةٌ وَبِلَا هَوِيِّة
أَسِيرًا دَائِمًا حَامِلًا حَقِيبَة سَفَرِي مَعِي
أَسِير وَكُلّ أَوْرَاقِي الثُّبُوتِيَّة عَلَى صَدْرِي
رُوحِي الضَّائِعَة تِئن مُنْكَسِرَة
فَأَنَا أَسِير بالشوارع كَشَهِيد
مَاتَ وَلَمْ يَعْرِفْ النشيد الوَطَنِيّ لِبَلَدِه
لِذَلِكَ كُلّ الرَّايَات فِيه مُنَكّسَة
أَنَا أَعِيش غُرْبَة مفرطة
حَتَّى مَعَ أَهْلِي
لِذَلِك بَدَأَت بِنِسْيَان
الْكَثِيرِ مِنْ الْأَسْمَاءِ
حَتَّى لغتي الْعَرَبِيَّة
بَدَأَت لَا اتذكرها
لِذَلِكَ لَا أَعْرِفُ أَسْمَاء الْمَحَلَّات وَالْمَطَاعِم
واتعذر بِضَعْف بَصْرِيٌّ دَائِمًا . .
أَنَا عَلَى أَبْوَابِ
وِلَادَة شَخْصِيَّةٌ أُخْرَى
وَبَلَغَه جَدِيدَةً فِي وَطَنِي
لايفهمها غَيْرِي
بِقَدْر ماناديت بحقوقي فِيهَا
أَصْبَحْت لاَ أُطِيقُهَا
سأنسلخ عَن ذَاتِيٌّ
سأبني وَطَن دَاخِلٌ وَطَنِي
وسأحظن رُوحِي واتصالح مَعَهَا . .
بمزيدا مِنْ رَغْوَةِ الْأَمَل
سأوزع الضحكات
عَلَى وُحُوشٌ هزائمي . .



#مهند_جاسم_الشباني (هاشتاغ)       Mohanad_Jasim_Alshabani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هروب السعادة
- شارع الاطباء
- حزين جدا
- دعاء
- ذكريات متسكعة
- العرش
- طريق العودة
- طباعة جديدة
- وادي السلام
- ولادة متعسرة
- الحلم الضائع
- محاكمة نص هارب
- بعد منتصف الليل
- كركوك
- نار موقدة
- صوتك المفقود
- الجدار
- متى نتوقف
- شيزوفرينا الْقَدْر
- لازلت حَيًّا


المزيد.....




- -مرّوكِية حارة-لهشام العسري في القاعات السينمائية المغربية ب ...
- أحزان أكبر مدينة عربية.. سردية تحولات -القاهرة المتنازع عليه ...
- سلطنة عمان تستضيف الدورة الـ15 لمهرجان المسرح العربي
- “لولو بتعيط الحرامي سرقها” .. تردد قناة وناسة الجديد لمشاهدة ...
- معرض -بث حي-.. لوحات فنية تجسد -كل أنواع الموت- في حرب إسرائ ...
- فرقة بريطانية تجعل المسرح منبرا للاجئين يتيح لهم التعبير عن ...
- أول حكم على ترامب في قضية -الممثلة الإباحية-
- الموت يفجع بطل الفنون القتالية المختلطة فرانسيس نغانو
- وينك يا لولو! تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 لمشاهدة لولو ...
- فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند جاسم الشباني - أعيش غريبا في مسقط رأسي