مهند جاسم الشباني
كاتب
(Mohanad Jasim Alshabani)
الحوار المتمدن-العدد: 7502 - 2023 / 1 / 25 - 08:39
المحور:
الادب والفن
مُنْذ إِنْ عِشْتَ هُنَاك
وَإِلَى الْآنَ لَمْ اخنها حَتَّى فِي أَحْلاَمِي
وَحْشَةٌ شتاءها الممطر الداكن
وَصَفَاء رَبِيعِهَا الْمُشَمَّس السَّاكِن
زهورها حَشَرَاتُهَا فراشاتها
حَتَّى نَقِيق ضفادعها
يَخْتَلِفُ عَنْ كُلِّ الْعَالَمِ
شوارعها الْعَرِيضَة الصخرية
وَطَرِيق الْمَدْرَسَة الطَّوِيل الْغَيْر مُبَلَّط
كَانَ عِبَارَةً عَنْ رَحْلِهِ ماراثونية يَوْمَيْه
ألْعَاب اطفالها الْبَسِيطَة والبريئة
وَهُم يَرْكُضُون مِنْ شَارِعٍ إِلَى شَارِع
ويقفزون مِن هَيْكَل إلَى آخِرِ
وَهُم يَبْحَثُونَ عَنْ الْحَلَزُون تَحْت الصُّخُور
أَو يتصارعون و يتراشقون بِالْحِجَارَة
وَقَصَص جِيرَانَهَا وَمَشَاكِل صِغَارُهَا
سُوق قيصريتها الْأَنِيق
قلعتها قوريتها هرجها
وَجَمَال نِسَائِهَا وطيف مُجْتَمَعهَا
لَم تُفَارِقُنِي إلَى الْآنَ ياللَّه . .
لا أَعْرِف مَعْنَى أَنَّ يُسَافِرَ الْإِنْسَان وَيَمْضِي ،
وَهُو مَازَال باحثاً عَنْ مَكَانِ آخَرَ يُشْبِهُه
حَتَّى تَتَأَكَّل فِي مخيلته الذِّكْرَيَات
اِبْتِسَامَةٌ أَطْفَال وَسُقُوط الْمَطَر
حَفِيف الشَّجَر صَوْتِ الطُّيُورِ
وَعِرَاكٌ الدِّيَكَة والعاب الطِّين
كَانَتْ أَشْيَاءُ صَغِيرَة بَسِيطِه وَأَحْيَانًا تَافِهَة
لَكِنَّهَا كَانَتْ تشعرنا بِالسَّعَادَة الْمُفْرِطَة
كَرْكُوك لاتزال طِفْلِه صَغِيرَة
ناعسة لاتقوى عَلَى الرَّحِيلِ
فِي ذاكرتي لَم تَكَبَّر أَبَدًا . .
#مهند_جاسم_الشباني (هاشتاغ)
Mohanad_Jasim_Alshabani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟