أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان سلمان النصيري - بانوراما تسييس العقائد بين التكتيك والستراتيجيه لبلوغ الغاية!!














المزيد.....

بانوراما تسييس العقائد بين التكتيك والستراتيجيه لبلوغ الغاية!!


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 7502 - 2023 / 1 / 25 - 22:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإله الاعظم الذي أصبحنا نكنيه (الله) بالتسمية، قد تجسد في صفة ذكوريته إلى طبيعة القوة التي حكمت الغاب منذ الازل، ومن ثم لينتقل بالترسيخ للفكرة وفق مفاهيم وطبيعة الصراعات من أجل البقاء، كما في نشوء وتطور السلالات الأولى قبل ظهور العقائد والاديان وتأسيس بناء الحضارات للشعوب والإمم المختلفة.
حيث مر الإنسان بمراحل اعتقادية مختلفة، عبَّر فيها عن مواضع الضعف والميول للحس والرغبة تحت سيطرة النزوة والانجرار للوهم، في دوامة درء المخاطر بداخل ذاته من خلال التعامل مع قوى غيبية ، صار يتشبث بها للتخلص من ازمته المستدامة والمستفحلة عليه، نتيجة لتعقد وتشابك حاجاته. وبعد ان كان يرتهن إلى الرموز الأنثوية في ممارسة طقوس عباداته من خلال اتخاذ الآلهة الإناث لعملية العبادة والتقديس، احتى إنبثقت عليه سياسات احدث قد اخضعته باسم الاصلاح الوضعي للانسان، وهي تحمل عناصر الترغيب والترهيب من أجل استقطاب وتحشيد اكبر عدد ممكن من القوة على الأرض، فتحاول أن تسحق تحتها كل مناوئ ومعارض بلا أدنى هوادة.. فوجدت بإعادة صياغة وتلميع بعض المصطلحات، أن تكون فنارات للانسان التائه بحاجاته والشارد بارهاصاته في غياهب المجهول، وارغامه على التوقف المتؤمل في بعض المحطات التي يستأنس بها داخل بيئته وواقعه، بعد محاولة انتهاج نفخ الروح المقدسة ببعض المجسمات المنزهة عن اللمس في مروج خصب الخيال ، والتحليق بعيدا باجنحة الوهم لمداعبة الآمال والاحلام في ديمومة البقاء سواءاً للمتنعم في دنيا حتميتها زائلة، أو التخلص من واقع أقسى للمتعفف والمسحوق في حياة بديلة زاهرة.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تعداه في المنافسة بعد انتحال اهم الاسرار في استخدام النظرية والتطبيق الايديولوجي في ممارسة عمليات الاستقطاب بالولاء بالتحشيد، لتكون ظاهرة مُشرَّعة تتحكم بالإنسان المُستَعـْبَد والمُستَـرَّق، قبل استمالة السيد، والمُتَسَلِط لتعزيز مصالحه وأدامة أركان ملكه، في طريقة دفع الاذى بالموالاة المُقَـنَّعة وأرضاء النزعة الذاتية لديه بتصدر الطابور، وقبل أن يصبح جزءا لا يتجزء من المشروع الاصلاحي العام، الذي اريد له ان يحمل شعارات السماء منذ اللحظة الأولى بالانطلاق من خط الشروع، كذريعة قاطعة لاتقبل الجدل فيها الا بقطع الالسن المعارضة كسبيل لتحقيق الغاية.
و الظاهرة الخطيرة التي انطلت على الإنسان في عملية وجوب استيعاب التبشير لأية دعوة في هذا الصدد، هو باستنادها على الأفكار المجددة التي تدعي الاستقلالية والتفوق ، ولكنها بطبيعتها لم تكن لتتخلى عن ممارسة التسلق والصعود على البنى التحتية للآخرين أختصارً للمسافة و لتلافي هدر الوقت، واستثمار التقدم في الاتجاه المطلوب نحو الغاية السياسية بايسر الطرق..
و الأخطر من كل ذلك، عند القيام بممارسة عملية قطع الطريق، وحماية الاستثمار الفكري الإيديولوجي على الموالين الجدد، وبتأمين قطع خط الرجعة اوالتراجع إلى نقطة الصفر، وضمان عدم الإخلال بقاعدة التوازنات والاستئثارات في الساحات القريبة على أقل تقدير.
وعلى هذا الاعتبار تم اعتماد استراتيجية بعيدة في التشريع باسم السماء.. بان لادين جديد، ولا اجتهاد باي إصلاح جديد، الا ويجابه بالتكفير والقتل والتصفية، بعيدا عن أي اكتراث في الوقوع بأخطر الازدواجيات المعبرة عن ركوب انتهازيات المواقف المستنسخة بعد التلميع، من اجل حصر الموالاة بطائفة وعقيدة جديدة، قد استمدت معظم أفكارها واخلاقياتها وادبياتها من مؤسِسين ورواد قد سبقوا في المسيرة، وكما صاروا يُدعَوَّن بالانبياء والرسل من ذوات العزم وغير العزم وكلهم قد دُرِجوا في خانة الصالحين.
الكاتب/ عدنان النصيري
دولة السويد



#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سفينة نوح والطوفان تزييف آخر للتاريخ؟!!
- حفرتُ أحبك فوق هالة ألقمر !!
- حزام العفةِ بين الإشاعة والواقع الأخلاقي!!
- ج٣.. المبحث الثالث.. مسلّمات عقلية في الاستنتاج يوم اس ...
- (ج٢) كذبو علينا.. آدم ليس بأبي البشر!!
- كذبوا علينا..آدم ليس بأبي البشر!!
- لأننا لِسنا أحرار..سبع مسائل إنسانية تبحث عن إجابة !!
- جراديغ بغداد عبر حقبتين، بين التسلية البريئة وممارسة الرذيلة ...
- اسباب وعلل تصحر النقد الجاد، وافول نجم النقّاد!!
- هل كل من أكل سمك الجِرّي.. من الامام علي متبري؟؟!!
- حزام العفة بين الإشاعة والواقع الأخلاقي!!
- مجرد هلوسة خواطر في زمن الاحباط والانحطاط!!
- المرأة محتاجه الي دفعه قويه من الرجل وحسب تقارير منظمة العمل ...
- شمهوده تحذركم بليلة الانتخابات..إياكم والسياسي ولو كان نبيا! ...
- الفكر الشيوعي وجدلية التغيير المدني في مظهر حياة المرأة داخل ...
- همسات الى قلب ِ إمرأة
- المحطة الثالثة من سِفْرِ حواء.. قولي لطواغيت الذكور!!
- المحطةالثانية من سِفْرِ حواء.. من يُكفركِ باعتقادكِ يا حواء ...
- تعديل خطأ مكرر في نص قصيدة نثرية بعنوان (متشيطنه) ليوم £ ...
- يامتشيطنة !!


المزيد.....




- عيد الفصح في بلدة سورية تتحدث لغة المسيح: معلولا بين ندوب ال ...
- ماما جابت بيبي..أضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية على ...
- في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود ا ...
- لليوم الخامس مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى +في ...
- بعد الكشف عن خلية -ال16- هل هي بداية نهاية الإخوان المسلمين ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن -مخططات إرهابية لجماعة ...
- لماذا يقتحم المتطرفون المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي؟
- اغاني الأطفال ممتعة على تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 .. ...
- هل اعتدى مؤيدون لفلسطين على مخبز يهودي في فرنسا؟
- لندن.. أعضاء أكبر هيئة يهودية يدينون هجوم إسرائيل على غزة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عدنان سلمان النصيري - بانوراما تسييس العقائد بين التكتيك والستراتيجيه لبلوغ الغاية!!