ج٣.. المبحث الثالث.. مسلّمات عقلية في الاستنتاج يوم استغفلوا الحقيقة!!

عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 7461 - 2022 / 12 / 13 - 00:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

ج٣ (المبحث الثالث).مسلَّمات عقلية في الاستنتاج، يوم استغفلوا الحقيقة!!
..هناك سلالات متعددة قبل آدم !!
مقدمة عامة:
بين ايدينا جزئية بالغة الأهمية والخطورة في الميزان العقلي الحر، فدائما ماتشكل جدلية مكبوتة تحت ركامات الفكر العقائدي، الذي لايسمح بالخروج عليه من داخل دائرته المحصنة بخطها الأحمر، وبخلافه سيقرع جرس الفتنةِ بالقال والقيل، لكل من يجرب فتح باب الحوار والتفتيش عن الحقيقة الساطعة تحت الشمس التي لا يحجبها غربال..
وكما في المسلَّمات العقلية التالية، بالمقارنة والاستنتاج بين الاستكشاف العلمي واستغفال الحقيقة!! ..
١) كل الأبحاث المؤيدة لأدق التفاصيل باستخدام وسائل الكشف الحديثة.. سواءا بواسطة الحفريات، أو النظائر الكاربونية المشعة، أو باستخدام الحامض النووي DNA، أو بالتحليل البروتيني للخلايا المتحجرة، كلها تؤكد التطابق في حيثيات النتائج وبنسبة كبيرة جدا.
٢) الفترات المنصوص عليها وفق الاخبار الدينية لا تتجاوز 8.000 ثمانية آلاف سنة بين حياة آدم ويومنا هذا وفق التقديرات الدينية.
٣) تقدير فترة نشوء اول السلالات البشرية البدائية المنقرضة قبل أكثر من450.000، وبتسلسل تاريخي قبل الانتماء لآخر السلالات البشرية التي نحن جزء منها، و نرتبط بها كأجناس نحمل جيناتنا الوراثية المختلفة، وتحت عنوان : (الإنسان العاقل)، والتي بدأت بالفرز منذ 200.000 مئتين الف سنة تقريبا، وفق تبويب علم الأنثروبولوجيا، والتي لاتقبل بأدنى درجات التشكيك.
٤) التأكيد على اختفاء سلالة انسان (النياندرتال) بشكل تام قبل أكثر من 25 الف سنة ولحد الان، لاسباب قد تكون غير معروفة، سوى بالرجوع الى بديهيات واقع الاندماج والتصاهر مع (سلالة الإنسان العاقل) التي نحن عليها.
٥) كل الفترات التي عايشتها السلالات البشرية وحسب دراسة علم الأنثروبولوجيا القائم بالبحث اعتمادا على احدث وأدق الوسائل والتقنيات العلمية الحديثة، وعبر اكثر من 600.0000 ستمائة الف سنه، لايمكن اختزالها بفترة محدودة جدا لا تتعدى 8.000 ثمانية آلاف عام، من خلال مصدرالتبويب التوراتي قبل القرآن.
٦) بالرغم من احتفاظ التاريخ لتفاصيل كثيرة من تراث الإمم والحضارات الإقليمية والمحلية التي سبقت اوعاصرت مجريات احداث العهد القديم (كمصدر عقائدي مهم) ، وبتفاصيل ممله احيانا عن عكس طبيعة ممارسة الحياة و الاعتقاد والطقوس المختلفة بالمعابد، وأهمية دور الكهنة في إدارة السلطة، الا انها لم تتطرق إلى ماجاءت به التوراة من روايات واحداث وسيَّر، وعدم ورود اية اشارة لا من قريب ولا من بعيد عن المعلومات وألاسماء للأنبياء والرسل والاديان (بما فيهم النبي آدم وشيث ونوح وإبراهيم وموسى.. الخ )، ومهما تكلف الباحث في تراث الإمم القديمة وامتداداتها المتأخرة مثل السومرية والبابلية والاغريقية واليونانية والفرعونية وغيرها ..
٧)ونتيجة لغياب المعلومات التي بنيت عليها الديانة اليهودية كما جاء ذكرها في العهد القديم، من قبل تاريخ الإمم التي سبقت أو عايشت التبشير لليهودية، مما يعطي دليلا قاطعا على طبيعة جمع الكتابات المتفرقة، من شتات الآثار و المرويات والاشاعات والاساطير، وكا تؤكده طبيعة الحقبة المتأخرة بعد حادثة السبي البابلي لليهود، وتؤكد الدراسات ان كل ماجاء في العهد القديم كمصدر توثيقي لِما بعده، قد نسج من وحي خيال الفكر الديني للتوراة واعتماده كمصدر سماوي، مستوحى من صميم أساطير الإمم القديمة وبعد استبدال شخوصها بأسماء ومشاهدعبريه.
٨) من خلال دراسة علمية دقيقة قامت بالكشف عن التشابه بين عشرة من اسماء الملوك السومريين، من الذين تولوا حكم ممالك أو مدن معروفة في بلاد الرافدين، وبعد ان حوّلتهم كتّب اليهودية من ملوكٍ إلى رسل أو أنبياء أو آباء للإنسان الأول. وهُم آدم، شيث، إنوش، قينان، مهلالئيل، يارد، أخنوخ، متوشالح، لامك، ونوح.
وكذلك الآلهة (نينتي) فإنها كانت عند الاسطورة السومريه الآلهة التي تهب الحياة، ومن هنا حاولوا تسميتها بالعبرية (حواء)
٩) وهنا تكمن المأساة الحقيقية لمهزلة العقل البشري باستيعاب الترقيع والمرقَّع والبديع بالابتداع.. وأعانك الله يا انسان على تخطي ظلمك لنفسك وانت المتبرم بوهم جهلك وغطرستك، وانت الذي تعيش معظم وقتك في حياتك بخيال أفلام الكارتون.
ررررررررررررررر

#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل