أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - التغليس وتجاهل أوجاع الناس














المزيد.....

التغليس وتجاهل أوجاع الناس


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7501 - 2023 / 1 / 24 - 00:56
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


التغليس في الفصحى يعني الاستعداد لاداء صلاة الفجر في ظلمة الليل، بعكس الإسفار الذي يعني الصلاة بعد بزوغ ضوء النهار. .
لكن مفردة (التغليس) لها استعمالات مختلفة تماماً في لهجتنا العراقية الدارجة، ولا ندري من أين جاءت، فهي تعني التجاهل المتعمد، والتغافل عن تلبية طلبات المواطنين وإهمال احتياجاتهم مع سبق الإصرار. .
المؤسف له ان مناشدات الناس وصرخاتهم الاحتجاجية لا تلقى اهتماماً في معظم مؤسساتنا الرسمية وغير الرسمية، حتى المخاطبات الحكومية أحيانا تأخذ طريقها إلى سلة المهملات، أو تفرمها ماكنات الإتلاف المنتشرة في مكاتب رجال الدولة. .
قبل بضعة أيام كانت تحدثني أستاذة جامعية (الدكتورة وفاء)، وهي من المحالين قسرا إلى التقاعد، كانت تحدثني عن صعوبة تعاملها مع الجدران الصماء، وصعوبة إيصال صوتها لكبار المسؤولين، الذين يتعين عليهم الاستماع والتحليل حتى يفهموا ويتجاوبوا معنا بشكل جيد، ويتعين على كل مسؤول في الدولة أن يكون مستمعاً حريصاً على فهم المحتوى المقدم له، وان يمتنع عن مقاطعة المتحدث مهما كان سبب المقاطعة، حتى وإن كان برغبة منه في زيادة الفهم والتفسير بذريعة إدراكه واستيعابه. وان تكون للمسؤول القدرة على استيعاب وتحديد العناصر الرئيسية والنقاط المهمة في الموضوع، والتفريق بين كل فكرة وأخرى، وعدم التشتت وتداخل الأفكار والعناصر. وامتلاك القدرة على التمييز والتفريق بين العناصر والأفكار الرئيبسية والأفكار والعناصر الفرعية، والتمييز بين الحقيقة والخيال في الكلام. وعدم استغلال أي فرصة للاستحواذ على الحديث دون أن ينتهي المتحدث من حديثه. وعدم الإنشغال بأي مثيرات محيطة مثل استخدام الهاتف أو التوجه بالحديث لشخص آخر. .
المحزن بالأمر ان العلاقة بين المواطن والمسؤول في معظم الجهات الحكومية طرأت عليها الكثير من التغييرات والمستجدات السلبية خلال السنوات الماضية، فأصبحت قائمة على استراتيجية التغليس والتمادي في ممارسة التغافل والتجاهل، وتبني التعقيدات البيروقراطية التي ظل يعانى منها المواطن في تعامله اليومي مع كبار المستحوذين على المواقع القيادية في عموم البلاد. . .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين . . . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواسب تراجيدية في الذاكرة
- بغلة القاضي وبغال المحاصصة
- مولات على الرصيف: اسواق البالات
- معامل لا تعمل وتجارة بلا رسوم
- مساجد للمواطنين ومساجد للوافدين
- عناكب مدغشقر تنتج الذهب
- العراق بعد خليجي 25
- فضائيات عراقية أساءت إلينا
- معمل نسيج يستورد النسيج بلا رسوم
- مستشفيات لتجارة السجاد والمفروشات
- مطارات عربية صادمة
- التشويش على خليجي 25
- مواقف متأرجحة: بين العرفان والنكران
- تجميد الاعتراف بشهاداتنا البحرية
- متغيرات الثورات الصناعية المتعاقبة
- زوابع دولارية تعصف بعملات الشرق
- دموية المجرمين وطباعهم الغادرة
- الفائز الاستثنائي: خليجي 25
- كوميديا سياسية: رؤساء في المصيدة
- لا أظنهم يسمحون لنا : خليجي 25


المزيد.....




- -أخطر التهم-.. خلاصة الحكم في اتهام شون -ديدي- كومز بالاتجار ...
- مصدر سوري رسمي: التصريحات حول توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل ...
- تنديد دولي بقرار إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطا ...
- موقع روسي: أذربيجان تهاجم روسيا في لعبة تتجاوز حجمها
- كاتب إسرائيلي: عدنا إلى نقطة الصفر في غزة
- وزراء إسرائيليون يدعون لضم الضفة الغربية والسلطة والعرب يدين ...
- في غياب الدعم الأميركي.. أوكرانيا تواجه صعوبات لاحتواء التقد ...
- -غموض إيران النووي- هل يقودها إلى بر الأمان أم يعجّل بحرب ثا ...
- وتارا وغباغبو.. 30 عاما من الصراع على السلطة بكوت ديفوار
- ما لم يُقال عن نهاية المعركة بين إيران وإسرائيل


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - التغليس وتجاهل أوجاع الناس