أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - مواقف متأرجحة: بين العرفان والنكران














المزيد.....

مواقف متأرجحة: بين العرفان والنكران


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7494 - 2023 / 1 / 17 - 16:07
المحور: سيرة ذاتية
    


مما لا خلاف فيه ان الاعتراف بالمبادرات الإنسانية خلق عظيم من طباع النفوس الكريمة، ولون من ألوان الحياة الهانئة المستقرة، فمن دون هذا الخلق الرفيع ستظل أيامنا وليالينا كلها سوداء قاتمة مكفهرة. اما الجحود والنكران فهو من طبائع النفوس اللئيمة. .
البارحة وبينما كنت اتابع فيلم (thirteen lives) والذي يُظهر الجهود الإنسانية المسخرة لإنقاذ 13 صبياً دخلوا كهفاً عميقاً في شمال تايلند، ولم يستطيعوا الخروج منه، بعد أن حاصرتهم المياه التي ارتفع منسوبها داخل دهاليزه الضيقة بسبب الهطول الشديد للأمطار. ويتناول الفيلم أيضاً خطوات عملية الإنقاذ التي تابعها العالم في كل القارات أثناء تغطيتها تلفزيونياً، والتعاطف الإنساني الكبير مع أطفال أبرياء تعرضت حياتهم للموت بعد ان ظلوا محتجزين في الكهف لاكثر من أسبوعين. فتطوع المنقذون من 17 بلداً، وبلغ تعدادهم حوالي 5000. في حين أشاد العالم كله بالجهود الاستثنائية التي تضافرت من أجل انتشالهم. .
وبينما كنت منشغلاً بمتابعة الفيلم تذكرت حادث غرق الزورق العراقي (المسبار) وغرق 20 شخصاً كانوا على ظهره ليلة التاسع عشر من شباط (أغسطس) عام 2017 بعد تصادم الزورق بسفينة أجنبية تحمل اسم (رويال ارسنال). .
في صباح اليوم التالي كان وزير النقل العراقي يشرف بنفسه على عملية الإنقاذ، ويتابع فريق الغواصين، بينما كان فوج الضفادع البشرية التابع لقيادة القوة البحرية يواصل بحثه المضني بين جزيرة (وربة) الكويتية وساحل الفاو. .
استمرت عمليات اخلاء الناجين، ونقل الغارقين في الليل والنهار، في الوقت الذي كانت المضخات الاعلامية المحلية تنهال بالشتائم واللعنات ضد الوزير، من دون ان يعلموا انه لا يسمعهم، لأنه كان متواجداً في مسرح الحادث. .
اذكر أيضاً ان احد زملاء الوزير وهو المرشد البحري المتقاعد (ن. م. ب) ظل يواصل هجماته على صفحات منصات التواصل ضد زميله الوزير المستقل. وما أكثر الذين انتهزوا الحوادث والأزمات لكي يفرغوا سمومهم ضد الآخرين دونما مبرر. .
وما ان انتهت عملية الانقاذ حتى توجه الرجل إلى عوائل الضحايا المفجوعة، ليقف معهم في مأساتهم. .
لكن ما فعله بعد ذلك أذهل العقول، فقد أمر ببناء قرية عصرية لإسكان عوائل الضحايا (القرية موجودة الآن وهم يسكنونها)، وقرر توظيف أبناءهم وبناتهم في الحال، وتغطية نفقات مجالس العزاء، وتسليمهم مبالغ التعويضات المالية. .
وفي عام 2019 تعرض بعض عمال الموانئ للاختناق اثناء عملهم على متن احدى السفن الراسية على رصيف ميناء آم قصر. لكن الوزير الجديد (عبدالله لعيبي) لم يحضر، ولم يزر عوائل الضحايا، ولم يوظف أبناءهم، ولم يصرف لهم أية تعويضات، وتغافل عنهم تماماً، من دون ان ينتقده احد، ومن دون ان يطالبه احد، ومن دون ان تستهدفه الفضائيات التسقيطية. .
في فيلم (ثلاثة عشر روحاً) الذي شاهدته ليلة امس كان المخرج يلتقط التفاصيل الواقعية لعمليات الإنقاذ الشجاعة التي تم صوغها بصرياً بأسلوب درامي مشوق. تابعه العالم واطلع على مجرياته باهتمام ملحوظ، اما في العراق فكان الجحود طاغياً على تقارير قنوات السوء والارتزاق. .
لكن اغرب ما سجلته صفحات منصات التواصل في العراق فهو الهجوم الذي شنه اقرب الناس للوزير (ابن شقيقته) على على خلفية غرق الزورق، بعد خمس سنوات من إحالة الوزير إلى التقاعد. .
ولله في خلقه شؤون. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجميد الاعتراف بشهاداتنا البحرية
- متغيرات الثورات الصناعية المتعاقبة
- زوابع دولارية تعصف بعملات الشرق
- دموية المجرمين وطباعهم الغادرة
- الفائز الاستثنائي: خليجي 25
- كوميديا سياسية: رؤساء في المصيدة
- لا أظنهم يسمحون لنا : خليجي 25
- فرص بحرية ضائعة ووظائف شاغرة
- إعلام منصف: خليجي 25
- متنبؤن ومنجمون في القمم اللبناني
- تذمر من طرف واحد: خليجي 25
- قنوات التهريج والثرثرة: خليجي 25
- محفظة السمحان: خليجي 25
- من يقدم البشت للفائز: خليجي 25
- حتى لا يغرق الازرق : خليجي 25
- البصرة تتألق: خليجي 25
- حروب وشيكة وفواتير مفروضة
- منغصات مرفوضة: خليجي 25
- الكابتن الملّاح أبو فلاح المرتاح
- أبواق وظيفتها الشتائم واللعنات


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - كاظم فنجان الحمامي - مواقف متأرجحة: بين العرفان والنكران