أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم دانيال هومه - في قريتي تراءى وجه الله














المزيد.....

في قريتي تراءى وجه الله


آدم دانيال هومه

الحوار المتمدن-العدد: 7500 - 2023 / 1 / 23 - 09:44
المحور: الادب والفن
    


بقلم: آدم دانيال هومه.
أسافر مع رفيف فراشة
في الحلم
إلى قريتي المهجورة على ضفاف الأنهار القاحلة.
******
غيوم بلون الحزن
انهمرت فوق قريتي القائمة على رابية الشمس
فاندفعت إلى أحضان الرياح
وتناثرت شظايا على أرصفة الاغتراب.
*****
على أطراف قريتي
حيث تقوم المقبرة
رأيت الأموات يفرون من قبورهم بلا أكفان
لينجونّ بذكرياتهم الضاربة في أعماق ذلك الفردوس المفقود
قبل أن يسطو عليها جند الله
المدججين بالآيات المتشابهات.
*****
قريتي الفاتنة المباركة
أزالها جند الخليفة من الوجود
ولكن صدى عنين نواعيرها بعد منتصف الليل
لازال يشنّف ذاكرتي.
*****
كلما تذكرت اسمها
يسيل عسل الذكريات على شفتيّ
وتتدفق ينابيع الدمع من مقلتيّ
وأرى الله وجهاً لوجه.
******
عصفور يحلّق في الآفاق القصيّة
ولكن ذاكرته
لم تزل تحوّم فوق البيادر المنسية.
*****
أوصد نوافذ غرفتي
حين أبوح لنفسي
بما يختلج بأعماقي
خوفاً من أن تتنصت الريح لأنفاسي.
*****
بينما كنت أقرأ (الموعظة على الجبل)
لمحت مستقبل شعبي الآشوري
في الآية الثالثة عشرة.
*****
أحبُّ إنسان إلى قلبي وروحي وكياني
بعدما شيّعناه إلى المقبرة
نسيناه... كليّاً
ونحن نتحدث عن ويلات الهجرة والتهجير.
*****
أيها الشاعر الأزلي
أمشِ بين أثلام اللغة المعطرة برائحة التراب
ولا تتسلق شعاب الكلمات
لتغفو فوق سرير السراب
ولا تلمس الحروف الخلبية
ولا تسر في دهاليز القصائد المحفوفة بالألغاز.
*****
عصفور يتوهج على غصن شجرة الأبدية
مبلّل بحروف الأبجدية
ينقر زجاج الأزل
ليعيش تحت أيكة گلگامش.
******
كان يحدّق في الآفاق
صامتٌ
له وجه الثور المجنّح
يقرأ في كتاب الطبيعة
كما يقرأ الناسك في كتاب مقدّس
وعلى حين غرّة
أمعن الغور في أعماق ذاته
وغاب
تاركاً آثار قدميه على قوس قزح.
*****
أتوسل إليك أيها المتكلم باسم الله
أن تدعني أعبد إلهي كما أشاء
لا كما تشاء أنت.
*****
في الطريق الذي يقود إلى أزقّة قريتنا الصغيرة
االغارقة في الصمت والخراب
نسيتُ ملامح ذكرياتي على حبل الغسيل
في باحة دارنا
التي تغفو على حافة النسيان.
*****
وردة نبتت على طرف الصحراء
تستلذ بوحدتها التي تتقطر ندى على كثبان الرمال.
*****
أوحى إليّ الإبليس المقدس
لا أدري
أفي الحلم أم في الواقع؟
قال: الشعوب المستكينة مآلها الزوال.
*****
عندما تزورين قبري
سنتبادل أنخاب حبنا المنقوع في جرن الأحزان.
*****
في ليل مدلهم بلا نوافذ ولا أبواب
أشق طريقي
وأسير علىى ألغام الجماجم
لأتحرر من شرنقة الخوف
وأكشف أسرار الأنبياء.
*****
وحده...
نبراس الشعر
ينير لنا الطريق إلى الحرية
والكرامة
والسلام
ومراعي السماء.
******
الله الذي أخاف منه
أمقته من أعماق قلبي
لأنه مرعبٌ ومخيف
ولكني على الرغم من كل ذلك
أجامله بالصوم علانيةً
أمام الناس
قائلا: (اللهم إني صائم)
وأرشيه بالصلوات على الطرقات
ليشهد لي الشيوخ والأئمة بأني لست كافرا
وبأني استحق بكل جدارة واقتدار
الحوريات التي وعدني بهن ربي
الصادق
الأمين
الماكر.
[email protected].
عضو اتحاد الكتاب العرب سابقاً.



#آدم_دانيال_هومه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة الآشورية
- بين خمائل الآلهة
- نبضات الضوء
- النسور المهجّّرة
- الأول من نيسان
- بولص بيداري
- الشهيد والأمة والتاريخ
- أكيتو
- أزاهير الملكوت، قصيدة شعر
- رجل الأعمال الآشوري الياس حنا
- الباحث عن أسرار آشور وبابل
- استراليا
- رأس السنة الآشورية
- ليس للحما أنياب ومخالب
- صوت من الغيب 1
- وادي الخابور وسهل نينوى
- شعب الطبل والمزمار
- كالرياح بلا استقرار
- سيرة شخصية
- روزي مالك يونان


المزيد.....




- -العطر والدولة- لكمال القصير يبحث في تناقضات وتحولات الوعي ا ...
- مؤسسة منتدى أصيلة تفوز بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون ...
- فيلم ”نسور الجمهورية” في مهرجان ستوكهولم السينمائي
- هل انتهى عصر الألعاب حقًا؟.. الشاشات هي العدو في الإعلان الت ...
- -شر البلاد من لا صديق بها-.. علاقة الإنسان بالإنسان في مرآة ...
- غانا تسترجع آثارا منهوبة منذ الحقبة الاستعمارية
- سرقة قطع أثرية ذهبية من المتحف الوطني في دمشق
- مصر.. وضع الفنان محمد صبحي وإصدار السيسي توجيها مباشرا عن صح ...
- مصر: أهرامات الجيزة تحتضن نسخة عملاقة من عمل تجهيزي ضخم للفن ...
- حضور فلسطيني قوي في النسخة الـ46 من مهرجان القاهرة السينمائي ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم دانيال هومه - في قريتي تراءى وجه الله