أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم دانيال هومه - الشهيد والأمة والتاريخ














المزيد.....

الشهيد والأمة والتاريخ


آدم دانيال هومه

الحوار المتمدن-العدد: 7119 - 2021 / 12 / 27 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


في حوار ثلاثي
بقلم: ميخائيل مروكيل ممو. بالآشورية
ترجمة: آدم دانيال هومه. بالعربية.



الشهيد
-1-
أنت الذي
أصبحت مرموقاً في جميع أوساط شعبك
باسمك الآشوري الشهير
والذائع الصيت.
-2-
أنت الذي
نلت بالمعمودية
وشم الآشوري السامي.
-3-
وأنت الذي
على الدوام
تذكر الاسم الآشوري الجليل.
-4-
أنت الذي صرت
مشتّتاً في جميع أرجاء المعمورة
كشاب آشوري ضال.
-5-
أتحدث إليك أنا
شهيد آشوري
بتجاربه الجمّة عن الشهادة والشهداء.
-6-
بهذا اليوم المجيد
السابع من آب
أتقدم بمطلب واحد.
-7-
في هذا اليوم المقدس
أريد أن أتساءل
بكل حرية وشفافية.
-8-
في هذا اليوم العظيم
الذي تم تكريسه لتكريمي
سأوضح بصورة جلية.
-9-
في هذا اليوم الخالد
الذي كُتب بدمي
أود أن أقول بكل صدق وصراحة.
-10-
إذا لم تستطع التكلم بلغتي
وإذا لم يكن بمستطاعك
تذكّر تاريخ استشهادي.
-11-
إذا لم تلتزم بتبجيل وجودي
ولم تحافظ
على خلود اسمي.

-12-
فإياك أن تذكر
اسم أمتي
وإياك أن تلفظه على الإطلاق.
-13-
وإياك إياك أن تلفظ اسمي المبجّل
لأنه لا يحق لك إطلاقاً التباهي به.

الأمة
-1-
ذلك الصدى الرصين
يصل مسامع الأم العجوز
بكل جلاء ووضوح.
-2-
ذلك الصدى المهيب
يستنهض همم أبناء الأمة الجليلة
على استعجال.
-3-
حيث يردّد قائلا:
سأشاطر كل من يقوم بحراستي
بكل طهارة وإخلاص.
-4-
حارسي
ذلك الفدائي
المناضل بكل صدق ووفاء.
-5-
سمعته هذا المساء
وهو يهتف بحنق
وامتعاض.
-6-
كيفما كان
سأثبت
بأنك قرين كل ذات أزلية.
-7-
وسأجاهر علانيةً
لأولئك التائهين
في عالم الارتحال والاغتراب.
-8-
الراقدين الغارقين
في ملذات ومشتهيات
غيهب الظلمات والأنانية.
-9-
هكذا
سأخاطب جميعكم
كأم طاعنة في العمر.
-10-
إذا لم يكن بمقدورك
أن تفسّر نظرتي الثاقبة
وأن تصون وجودي وكياني.
-11-
إذا لم
توقّر شيخوختي
ولا تحافظ على كينونتي.
-12-
لا أريد أن يتردّد تاريخي المجيد
على لسانك
أبداً... أبدا.

التاريخ
-1-
حتى التاريخ
يصيخ السمع لصوت الشهيد
ويقول:
-2-
أنا واقف بالمرصاد
لكل الشدائد والمحن
كحارس أمين لكل الأحداث.
-3-
أراقب بكل تيّقظ وانتباه
وأدوّن كل أحداث الدهور الغابرة
والأزمنة المقبلة.
-4-
وأسجّل كل الحوادث في كل بقاع الشرق
وفي جميع أصقاع الغرب
ولكل الشعوب المتباينة من كافة الأمم.
-5-
وسترى سجلي الكامل
الحافل باستنهاض العزائم والشكائم
وشرح تفاسير كل الأمور المعقّدة والعويصة.
-6-
الأمور التي تتضمن
أحيانا العجائب والغرائب
وأحياناً أخرى حافلة بالأنّات والتنهدات.
-7-
تتراءى أمام ناظري
أقوال الشهيد الخالدة
تتلألأ كالشعاع في ظلمة الديجور.
-8-
وصدى صوت الأمة الجليلة
يجلجل في الآفاق
في سبيل رفع شأن الآشوري المعظّم.
-9-
الصوتان معاً
يبثان الوعي واليقظة
ويزعزعان أركان وجودي.
-10-
يلملمان سنابل الكرى من مقلتيّ
لأستفيق شامخة كراية التاريخ الخفّاقة
لأهتف بكل ما أتيت من قوة وعنفوان.
-11-
يحثانني لأبادر إلى توضيح أفكاري
بكل جلاء وانقشاع
أفكاري المبهمة والملتبسة لديكم.
-12-
ويرغمانني
على أن أعلن وأكشف لكم
بكل صراحة وأنّاة.
-13-
إذا لم تبادروا إلى ضخ دماء جديدة
في أوردة وشرايين أمتكم
وإذا لم تسارعوا إلى استذكار شهدائكم.
-14-
وإذا لم تحافظوا على إرثكم وميراثكم
ولم تصونوا لغتكم
من الاندثار والضياع.
-15-
ففي المستقبل القريب
وبدون درايتكم
ستجدون أنفسكم تائهين في مسالك الأرض.
-16-
ففي المستقبل القريب
ستقطعون كل الأواصر
وتنكرون إياها فيما بينكم.
-17-
وبعد ذلك
ستصبحون بدون تاريخ تليد وعظيم.
وستبقون على ما أنتم عليه.
-19-
آنذاك
ستخجلون من أنفسكم
وستقشعر أبدانكم
ومن أفعالكم تستحون.
-18-
آنذاك
وأنتم بلا أرض ولا تاريخ
سيضيع كل أثر لكم في هذا الوجود.
-19-
آنذاك
ستخجلون من أنفسكم
وستقشعر أبدانكم
ومن أفعالكم تستحون.
-20-
يومذاك
ستعضّون أصابعكم ندماً على ما اقترفتم
وستحصدون الشوك والزؤان الذي زرعتموه
وستمقتون حياتكم لما جنت أيديكم.
-21-
ولن تعرفوا مطلقاً
أين مواضع أقدامكم
وأي موقف ستتخذون.
-22-
يومذاك
لن تعرفوا إلى من ستتكلون
ومن هو الذي سيكون قدوة لكم
وتطيعون أوامره بكل امتثال وانصياع.

،،،،،،،،،



#آدم_دانيال_هومه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكيتو
- أزاهير الملكوت، قصيدة شعر
- رجل الأعمال الآشوري الياس حنا
- الباحث عن أسرار آشور وبابل
- استراليا
- رأس السنة الآشورية
- ليس للحما أنياب ومخالب
- صوت من الغيب 1
- وادي الخابور وسهل نينوى
- شعب الطبل والمزمار
- كالرياح بلا استقرار
- سيرة شخصية
- روزي مالك يونان
- انتعلت خفاف الرياح
- مرتكبو مذابح الآشوريين في العراق
- ملحمة السنونو
- قصيدة شعر (أغنية... وخبز محمّر)
- سورة صطوف
- هل أتت داعش بجديد؟
- وحوش الجحيم


المزيد.....




- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...
- الممثل التونسي محمد مراد يوثق عبر إنستغرام لحظة اختطافه على ...
- تأثير الدومينو في رواية -فْراري- للسورية ريم بزال
- عاطف حتاتة وفيلم الأبواب المغلقة
- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم دانيال هومه - الشهيد والأمة والتاريخ