أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم دانيال هومه - ليس للحما أنياب ومخالب














المزيد.....

ليس للحما أنياب ومخالب


آدم دانيال هومه

الحوار المتمدن-العدد: 6168 - 2019 / 3 / 9 - 16:30
المحور: الادب والفن
    


ليس للحمام مخالب وأنياب


عشتار
يا ألق الأرض والسماء
يا نور الألوهية الوهاج
أيتها العذراء البتول
التي أنجبت أمها وأباها بلا دنس
يا سيدة العوالم والأكوان
يا ربّة السموات العلى
أيتها الأم العظمى المقدّسة
أسبّح بحمدك ليل نهار
أنتِ التي بنظرة خاطفة منك
تبرأين المرضى والمقعدين
وتحيين الميّتين
وتمنحين البصر للمكفوفين
لا ينمو نبات
ولا يتناسل مخلوق إلا بقدرتك.

يا أجمل الحسناوات
الكل يبهره نور جمالك الخلاب
ولكن
ما من أحد يستطيع النظر إلى وجهك الإلهي المتوهج
لأنك متسربلة بالشمس
تحت قدميك النجوم والأقمار
وعلى رأسك تاج الألوهية المتأجج.

يا رمز الطهارة والنقاوة والسحر والعفاف
يا نجمة الصباح والمساء
يا ملبية صلوات الفقراء والمستضعفين
وواهبة الثقة والطمأنينة لكل التائبين
يا قيثارة الحب والجمال واللّذات
يا ربة الخصب والعطاء
قوامك يشع فتنة وإثارة
إذا ما تجليتِ
سيفيض الفرح والمسرات في كل مكان
وإذا استغاث بك المؤمنون
ستمرع الحقول بالسنابل
وتثقل الكروم بالعناقيد
وستملأين العنابر بالغلال
يا لبؤة الحرب والنزال
أنت التي تسمعين تنهدات الملوك والسلاطين
وتملأين قلوبهم ثقة وأمانا
وتحققين لهم النصر على الأعداء
وإذا غبت عن الزمان والمكان
سيحل القحط والموات
ويذبل الحب في قلوب كل الكائنات
فلا تغرد البلابل
ولا تشدو الطيور
حتى الحمام يعتزل الهديل
وتكف الكائنات عن ممارسة الجنس
فيتوقف الخصب في الأرض وفي الأرحام.

وبعودتك
ستنبعث الحياة من جديد
وسينتصر الحب على الموت
وسيعود الخصب والنماء في الأرض
وفي الأرحام
وستتسامى الروح المثلى على سقطات الجسد.

يا سيدة النواميس المقدسة
التي تتقدم المنصة الإلهية
أناشدكِ باسم الذين يتضورون أمناً وسلاما
أولئك الذين لازالوا يتباركون باسمك
والذين لازالوا يتقدسون بالرذاذ المتناثر من سطوعك
المؤمنون بك يعيشون في غابة مدلهمة
تعج بكل الوحوش الضارية والطيورة الكاسرة
وهم لايعرفون عن السيف سوى اسمه
وعن الموت سوى النهاية الطبيعية لكل البشر
أمّا أن تطاردهم أشباح الظلام في ردهات الليل
وتشرّدهم من بيوتهم وديارهم
وتقتل أطفالهم
وتسبي نساءهم
فهذا لديهم خارج عن شريعة الإنسان العاقل
لأنهم يدركون جيدا
بأنه ليس للحمام مخالب وأنياب
ولكنها وحدها رمز السلام في العالم
لذلك تراها
تتجول بين أقدام الناس في شوارع مدن العالم المتحضّر
بكل طمأنينة وأمان
ويبقى الضبع رمز التوحّش والافتراس والهمجية
ولا يستطيع أن يعيش إلا بين المقابر
أو في الصحراء.
******
سدني – استراليا
[email protected]



#آدم_دانيال_هومه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صوت من الغيب 1
- وادي الخابور وسهل نينوى
- شعب الطبل والمزمار
- كالرياح بلا استقرار
- سيرة شخصية
- روزي مالك يونان
- انتعلت خفاف الرياح
- مرتكبو مذابح الآشوريين في العراق
- ملحمة السنونو
- قصيدة شعر (أغنية... وخبز محمّر)
- سورة صطوف
- هل أتت داعش بجديد؟
- وحوش الجحيم
- اللبوة الجريحة
- قصيدة شعر


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - آدم دانيال هومه - ليس للحما أنياب ومخالب