أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - بريطانيا واستهداف الاغلبية العراقية














المزيد.....

بريطانيا واستهداف الاغلبية العراقية


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 7498 - 2023 / 1 / 21 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الجلسات الخاصة واحيانا في المؤتمرات والمناسبات العامة ؛ عندما يجتمع قادة الاغلبية العراقية ؛ يتفق الجميع بأن الحلّ الوحيد للوضع المأساوي العام والسياسي المضطرب الذي نعيشه هو "المصالحة الوطنية فضلا عن تصالح قادة المكون نفسه " , ولكن بعد انتهاء المحادثات السرية و العلنية ورجوع القوم الى مقراتهم و اوكارهم الحزبية ؛ ترجع الامور الى ما كانت عليه ويعزو البعض ذلك الى تدخّل طرف ثالث او اطراف دولية واقليمية ؛ حيث يتم افشال واحباط كافة المقررات الوحدوية والوطنية بقدرة قادر .

وتبدأ الاتهامات ويعود التراشق الاعلامي بين الاخوة الاعداء ؛ فهذا يتهم ذاك بانه ذيل وتبعي وفاسد , والثاني يتهم الثالث بكونه عميل مرتزق وقاتل وجاهل , ورابع يتهم الكل بأنهم "بياعين كلام" ولا توجد اية مصداقية لديهم , ... الخ .

فالحزب الفلاني والتيار العلاني يكيلان الاتهامات لبعضهما البعض , وعندما تذهب بنفسك وتستمع للأول يخطر ببالك فورا بأن الاول محق والثاني معطل ؛ وعند الاستماع لحديث الثاني تتبدّل الخواطر وتغير رأيك وتتريث قليلا لاستيضاح حقيقة الامر ؛ ويقدح بذهنك ان هنالك "طرف ثالث" في الأمر هو من يعطّل المصالحة العامة الوطنية وإنهاء الانقسام الشيعي .

ربما حديث الطرف الثالث لم يأت من فراغ , فالمشروع البريطاني القديم الجديد يعمل على قدم وساق , ويهيئ الارضية لتحولات سلبية قادمة لا تصب في مصلحة الاغلبية العراقية الاصيلة , عن طريق ادواتها ورجالها وعملاءها وبالاتفاق مع الجانب الامريكي والصهيوني والاقليمي .

لا شك في ان بريطانيا صاحبة الشعار الاستعماري المعروف ( فرق تسد ) ومعها امريكا هي المستفيدة الرئيسية من الانقسام الشيعي والتفكك السياسي العراقي , وتعمل على ادامة التخبط السياسي والانقسام الاجتماعي بين مكونات الامة العراقية العريقة .

الامة العراقية الاصيلة تمّر بمخاض عسير ؛ فـ" قوى الاطار " لا تقوى وحدها على مواجهة الضغوط والمصائب إلا بـ" بجماهير التيار " , و " التيار " غير مستعد لتحمّل أي مواجهات سياسية وتحديات خارجية من دون " قوى الاطار " , الغريب أنّ الطرفان يرددان شعارات الوحدة وحماية المكون الشيعي .. إذاً أين الخلل ؟!

انه المشروع البريطاني التخريبي الجديد , والعملاء الدخلاء الذين يطلقون الاشاعات والدعايات بين ابناء الوطن الاصلاء , فالحذر كل الحذر من هؤلاء الموتورين المنكوسين الذين فقدوا حظوظهم وامتيازاتهم في بغداد ولا زالوا يذرفون دموع التماسيح على ايام النظام الصدامي الهجين السوداء .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقولة وتعليق / 16 / السياسي النادر
- مقولة وتعليق / 15 / الفرق بين الحب الاناني والحب الانساني
- حذار من الكلام
- بعض من ما جرى
- اكتب رياض سعد مقولة وتعليق / 14 / تغير الصديق وانقلابه عليك
- مقولة وتعليق / 13 / الاعتماد على النفس
- ركام من التقاليد الفاطسة والعادات العتيقة
- الحركة الدينية المنكوسة / الحلقة الثانية / اسباب نفي السيد ا ...
- عندما يكون السياسي مهرجاً
- اقتل فلذة كبدك واحصل على مكرمة
- اغتراب المواطن الهجين
- ظواهر كلامية من بلادي / الحلقة الاولى
- محنة الاغلبية العراقية مع القيادة السياسية والدينية
- قصتي مع البلبل القتيل
- عمالة كاملة الدسم
- نهب ثروات الجنوبيين العراقيين
- مقولة وتعليق / 12 / لظى الاشواق
- جرائم صدامية مروعة /11 / مجازر معسكر بسماية
- أليس منكم رجل رشيد؟!
- ظاهرة التنصل من الاحداث والتصريحات


المزيد.....




- لا تفترض أنك أذكى من أن تُخدع.. أسرار قد تنقذك للتفوق على ال ...
- لجنة بمجلس النواب الأمريكي ستنشر ملفات إبستين علنًا بعد تحري ...
- السوائل في حقائب اليد.. التغيير التالي في أمن المطارات الأمر ...
- استعدادا للاستيلاء على غزة.. الجيش الإسرائيلي يستدعي 60 ألف ...
- صاحب عبارة -أنا جعان-.. وفاة الطفل عبدالله أبو زرقة بعد نقله ...
- يهدف إلى منع إقامة دولة فلسطينية في الضفة والقدس.. ما هو مخط ...
- أغلب الألمان مع حظر ألمانيا الجزئي لتصدير أسلحة لإسرائيل
- ترامب يطرح تقديم دعم جوي لأوكرانيا في سياق اتفاق لإنهاء الحر ...
- إسرائيل تفرض شروطا تعجيزية على عودة الفلسطينيين للضفة الغربي ...
- أفكان آلا: -العدالة والتنمية- صنع تحول تركيا ويقود مستقبلها ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رياض سعد - بريطانيا واستهداف الاغلبية العراقية