أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الشديدي - ولا داعٍ للقلق














المزيد.....

ولا داعٍ للقلق


سعد الشديدي

الحوار المتمدن-العدد: 1702 - 2006 / 10 / 13 - 05:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مئات الأنفجارات هزت بغداد لبلة امس الأول, مصدرها مخزن للأعتدة الثقيلة والخفيفة في معسكر جيش الأحتلال الأمريكي في منطقة الرشيد جنوب بغداد. لم يكن بأمكان سكّان العاصمة العراقية تناول قسطٍ من الراحة قبل او حتى بعد السحور لوصول أخبار أكدت ان عشرات الشظايا بدأت بالتساقط على سطوح البيوت وفي الشوارع والساحات ولمسافاتٍ فاقت عشرين كيلومتراً من مكان الأنفجار في معسكر الرشيد.
بعد قليل اطل علينا مسؤولون عراقيون اكدوا ان الوضع بات تحت السيطرة وانه لا داعٍ للقلق.

السيد رئيس مجلس النواب, طبيب الأسنان السابق, السيد المشهداني عرضَ على الملأ نظريته في التعامل مع القوانين التي تعرض على المجلس مؤكداً ان ما لا يتماشى منها مع الشريعة الأسلامية فأنه سيُضرب بالقندرة. وقد اثبت سيادته شجاعة لم يكن يمتلكلها إلا قادة عظام من طراز ابن العوجة الذي كان يتعامل مع كل شئ لا يلائمه بأن يوجهّ عليه سبطانة مسدسه.. وطاخ. مفهوم السيد المشهداني لا يختلف كثيراً عن مفهوم ابن العوجة فكليهما لا يطيق سماع الرأي الآخر. الفارق هو في طريقة التعامل مع هذا الآخر. والفرق العملي بينهما هو ان صدام كان يسحب مسدسه ويصمت الآخر أما السيد رئيس مجلس النواب فأنه يرميه بالقندرة. والقندرة كما هو معروف لا تقتل جسد الأنسان بل تقتل انسانيته. لذلك فعلى العراقيين أن يحسبوا ان تغيراً نوعياً جذرياً قد طرأ على اسس التعامل في الساحة السياسية العراقية. ومن الآن فصاعداً لن يكون في اهتمامات قياداتنا السياسية والبرلمانية توجيه المسدسات والرشاشات على المواطنين والمعارضين والمخالفين في الرأي بل سيكتفون بضربهم بالقنادر على أم رؤوسهم وكفى. وبناءاً على هذا فأن الموطن العراقي سيضمن حق الحفاظ على حياته ولكن ليس على انسانيته طالما ان رئاسة البرلمان مازالت مصرّة على استيراد قنادر تفعل فعل السلاح المجهض لكل المؤامرات التي يحيكها العراقيون الشرفاء على الأسلام والتشريعات الأسلامية. وطالما ان المسيرة القنادرية في طريقها الى عالم السياسة لتكون من اعمدتها السبعة فنقول للمواطن العراقي...الديمقراطية بخير و لا داعٍ للقلق.

وزير الكهرباء السابق, ايهم السامرائي, حكم عليه بالسجن لمدة سنتين بعد اتهامه بتبذير الأموال العامة وسوء الأدارة حين كان في منصب وزير الكهرباء. جميل.. وعاش العدل عاش العدل. ولكن لحظة. اخبار مؤكدة من بغداد اوضحت ان قوة عسكرية امريكية اختطفت المحكوم من سرداب المحكمة ونقلته الى السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء. لأنه يحمل الجنسية الأمريكية. واحنه شعلينه؟ اذا كان يحمل جواز امريكي او هندي فهذا شأنه. السامرائي محكوم في جرائم مخلّة بالشرف ولا يحق لأي قوة ان تمارس دور رامبو وتختطفه من سجنه لأنه أمريكي. السيد الوزير السابق هو الآن في حماية السفارة الأمريكية في بغداد فما تعتقدون انه سيفعل هناك؟ اغلب الظن ان الموضوع الرئيسي الذي سيناقشه مع طاقم السفارة هو موضوع اعادة اعمار العراق واعادة الخدمات البلدية والصحية والتعليمية..وان السيد ايهم الأمريكي السامرائي عازم على اعادة حقوق العراقيين التي اضاعتها الميليشيات وقادة الأحزاب وسيكون كل هذا في متناول ايديكم ايها العراقيون بصاية الله وصاية ايهم الأمريكي السامرائي.. ولا داعٍ للقلق.

اخيراً كل ما يكتب في وسائل الأعلام عن الأختطافات والجثث المجهولة التي تتجاوز اعدادها اللآف شهرياً, كل ما يكتب ويعرض على شاشات التلفزيون هو مجرد افتراءات مصدرها اعداء الشعب العراقي. لذلك فلا تأخذوها بجدية. فلا جثث ولا فرق موت ولا قيادات فاسدة في وزارتي الدفاع والداخلية وكل الوزارات الأخرى. ما تسمعونه يدخل في اطار الأشاعات والحرب النفسية فلا تنتبهوا له وعيشوا حياتكم بشكل طبيعي... ولا داعٍ أبداً.. ابداً للقلق.



#سعد_الشديدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقاً ان كركوك أغلى من البصرة؟
- انهم يقتلون أطفال العراق
- الفيدرالية حقٌ يُراد به باطل
- موطني.. حتى إشعارٍ آخر
- ايها العراقي انت نملة.. فكن سعيداً
- الزرقاوي.. نحروه أم انتحر؟
- اسرائيلي واحد بألف عربي؟ يا بلاش
- وزير الدفاع العراقي يعلن الحرب على الشيوعية
- انقلاب عسكري في بغداد.. قريباً
- عفية .. والله عفية
- كشف الغُمّة في تبيان غباء قادة الأمة
- رسالة عراقية الى الغرباء
- قصائد تشبه الموت
- الحرب الطائفية وحدود جهنم
- قفوا معنا لنكون معكم
- وطنٌ بلونِ ألسماء
- المشهد السياسي العراقي واحداث سامراء
- الشيعة الى السلطة.. والعراق الى الجحيم؟
- العراق ومقدمات الحرب الأهلية
- سامراء.. الرهان.. والتداعيات


المزيد.....




- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- ترامب يضغط لوقف حرب غزة ونتنياهو يرى فرصة لاتفاقات سلام جديد ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الشديدي - ولا داعٍ للقلق