أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الشديدي - انقلاب عسكري في بغداد.. قريباً














المزيد.....

انقلاب عسكري في بغداد.. قريباً


سعد الشديدي

الحوار المتمدن-العدد: 1589 - 2006 / 6 / 22 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أشارت مصادر مطلعة الى ان احتمال قيام قطعات من القوات المسلحة العراقية، متمثلة بالحرس الوطني ومغاوير الداخلية، بات وشيكاً للسيطرة على بعض المراكز المفصلية في الدولة والحكومة وأعلان حالة الطوارئ وقيادة البلاد عن طريق مجلس انقاذ يكون اغلب اعضاءه من العسكريين مع مشاركة عدد من المدنيين الذين يتم اختيارهم ليعكسوا حالة من "الوفاق الوطني" المفروض بقوة السلاح.
واشارت تلك المصادرالى اقتراب موعد قيام قطعات عراقية تساندها القوات متعددة الجنسية وتوفر لها غطاءاً من الشرعية الدولية والدعم اللوجستي الى السيطرة الكاملة على العاصمة العراقية واعلان منع التجوال في البلاد عدة ايام ليتسنى لقياداتها فرض الأمر الواقع على زعماء النخب السياسية ومؤيديهم واعلان برنامج للأنقاذ الوطني مكوناً من 14 نقطة على رأسها ايقاف التدهور الأمني والخدماتي.
اهداف التحرك الأنقلابي تسير في اتجاهات ثلاثة هي:
اولاً تجميد الحالة السياسية الراهنة عن طريق تجميد نشاط الأحزاب وتعطيل اعمال المجلس النيابي، دون حلّه، واسقاط الحكومة. كل هذا مع الأعلان عن احترام ارادة الشعب التي تجسدت في الأنتخابات الماضية والعزم على اعادة الحريات السياسية والحياة النيابية الى ما كانت عليه بعد ان يتمّ ترسيخ الأمن و"النظام" الى مناحي الحياة المختلفة في البلاد.
ثانياً محاصرة النفوذ الأيراني في الوسط والجنوب وضرب الميليشيات والمنظمات والدكاكين السياسية المدعومة ايرانياً. وتشير التوقعات الى ان العرض الأمريكي الذي تمّ تقديمه للحكومة الأيرانية والمتعلق بالملف النووي الأيراني ليس سوى خطوة تكتيكية من قبل الأدارة الأمريكية لكسب الوقت الذي يحتاجه الأمريكيون لأعادة ترتيب اوراقهم في العراق ليتمكنوا بعد ذلك من فرض شروطهم على نظام طهران بالقوة العسكرية ان تطلّب الأمر.
ثالثاً منع حدوث تحرك شعبي عراقي قد يزعج او يعطل المشروع الأمريكي في المنطقة لبعض الوقت بعد ان نفذ صبر المواطنين العراقيين جرّاء تلكأ العملية السياسية وعجز قيادات الأحزاب العراقية الممثلة في المجلس النيابي عن التصدي لمهامها التي انتخبت من اجل وضع حلول فورية لها.
سيناريو هذا التحرك العسكري اصبح بحكم الجاهز ولم يبق سوى تحديد ساعة الصفر للبدء في تنفيذه. ومن المحتمل ان الجهات التي كانت وراء اعداده عمدَت الى وضعه على الرفّ بشكل مؤقت بعد توجيه الحكومة الحالية ضربة قاسية لمنظمات الأرهاب عندما قامت بقتل رأس الأرهاب السلفي الزرقاوي المقبور, الأمر الذي اعطى الحكومة الحالية بعض الزخم والتأييد الجماهيري الذي سيتبدد "حسب الأعتقاد السائد" ليعود الموقف كما كان من قبل.
التحرك الأنقلابي مدعوم عربياً من دول وأنظمة تختلف في نظرتها واساليب تفاعلها مع ما يجري في العراق والمنطقة ولكنها تلتقي في الرغبة لأعادة الأمور الى ما كانت عليه قبل اسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
وجدير بالذكر ان ساحة التحرك العسكري المذكور ستكون محددة بالمحافظات الغربية والوسطى والجنوبية مستثنيةً المحافظات الكردية التي لن تدخلها القطعات العسكرية العراقية.



#سعد_الشديدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفية .. والله عفية
- كشف الغُمّة في تبيان غباء قادة الأمة
- رسالة عراقية الى الغرباء
- قصائد تشبه الموت
- الحرب الطائفية وحدود جهنم
- قفوا معنا لنكون معكم
- وطنٌ بلونِ ألسماء
- المشهد السياسي العراقي واحداث سامراء
- الشيعة الى السلطة.. والعراق الى الجحيم؟
- العراق ومقدمات الحرب الأهلية
- سامراء.. الرهان.. والتداعيات
- الأنتخابات التشريعية العراقية: فضيحة أم كارثة؟
- هوامش على ملحمة جلجامش
- تعلّم كيف تبني عراقك الجديد.. في 3 ايام.. بدون معلّم
- الرئيس الطالباني: صلاحيات أوسع أم دور سياسي أكبر؟
- اينانا في سجن النساء
- انهم يفّجرون حتى قبور الموتى
- رسائل الموبايل
- هل العراق الجديد.. جديد حقاً؟
- نبوءةُ عُرسٍ اسوَد


المزيد.....




- لجنة التحقيق في أحداث السويداء تعلن نتائج عملها.. وتوقيف عنا ...
- الملف النووي الإيراني.. طهران ترفض مزاعم -المنشآت السرّية- و ...
- اعتداء غامض على مدير مدرسة ألمانية-عربية في قلب برلين
- هل تتجه فرنسا نحو تسليم أوكرانيا مقاتلات رافال؟
- لمواجهة موجة جفاف حادة... إيران تبدأ عمليات تلقيح للسحب
- عاجل| الفصائل والقوى الفلسطينية: نرفض أي وصاية أو وجود عسكري ...
- غزة مباشر.. شهداء بنيران الاحتلال والمقاومة تحذر من تعديلات ...
- وزير الدفاع السوري يستقبل وفدًا عسكريًا روسيًا رفيع المستوى ...
- سوريا: لجنة التحقيق في أحداث السويداء تطلب تمديد مهلة عملها ...
- جدل في ألمانيا ودعوات لتطبيق -النموذج الإسكندنافي- في تجارة ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الشديدي - انقلاب عسكري في بغداد.. قريباً