أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد الشديدي - الشيعة الى السلطة.. والعراق الى الجحيم؟














المزيد.....

الشيعة الى السلطة.. والعراق الى الجحيم؟


سعد الشديدي

الحوار المتمدن-العدد: 1474 - 2006 / 2 / 27 - 09:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


معتوهٌ.. أم تروتسكي جديد من الشطرة هذا الذي يدق طبول الحرب ويرقص حول نارها؟ أكان واحداً ممن اشعلوا فتيلَ الفتنة ويريدون الآن ان يصبوا المزيد من الزيت عليها؟ والا فلماذ كل هذا الحماس لصوت الرصاص الذي سيغسل خطايا العراقيين بعد ان يخترق عظام جماجمهم ويعمدهم بنار منازلهم المحترقة؟
كلّف بعض الأساتذة والزملاء انفسهم بالردّ عليه. وهل يستحق من هو مثله ان نردّ على طروحاته التي تثير الرغبة بالقئ لدى العقلاء من ابناء هذا الوطن. ولماذا الردّ عليه ؟؟ شجعوه على المضيّ في حربه التي يخطط لها ويدعو جماعته لتنفيذها ليرى ان اولئك الذين يوجه لهم خطابه الملتهب لن يشتروه بربع دينار من دنانير هذا الزمن. لأنهم وببساطة غير مصابين مثله بجنون السلطة بل يريدون العيش محاطين بأهلهم وابناء جلدتهم دون حقد ولا ضغينة.
ماذا يريد هذا الشطري؟ هل ينطق بأسم الشيعة؟ هل يطرح مشروعاً شيعياً للحرب القادمة؟ وهل يدعو حقاً للحرب؟
اعتقد انه يشعر فقط بالغبن الشديد لأن حزباً من الأحزاب الفائزة في الأنتخابات لم يوجه له دعوة للأنضمام لقيادته المركزية فتقمّص دور دريد بن الصمة وراح يوجه النصائح الحكيمة يمنة ويسرة للرجال قبل بدء الحرب التى تدور رحاها في رأسه فقط. وتخيّل نفسه عروة بن الورد في ساحات الوغى فأنتشى بخمرة الحماس ونسيّ نفسه.
يوصي العراقيين بالحكمة بينما يحمل بكلتا يديه قنبلتين يدويتين معدتين للأنفجار يلوّح بهما أمام الجميع دونما خجل. ينادي بالعدالة في الوقت الذي ينادي بسحق الآخر وتحجيمه وجعله تابعاً لاغير. يطالب بتوخي الموضوعية واعتماد لغة منهجية علمية وتسمية الأشياء بأسمائها. لذلك علينا ان نضع خطين سميكين تحت كلمة شيعي وخطين آخرين تحت كلمة سني. ثمّ ماذا؟ هاقد سمينا الأشياء بأسمائها فهل حصل كل ذي حقٍ على حقه؟ هل تحرر العراق من ربقة الأحتلال؟ هل عاد الشهداء الى بيوتهم محملين بالخبز والحلوى واللُعب لأطفالهم؟ هل وصل بيوتنا التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب؟ هل استلم الشيعة السلطة؟ ثم ما هذه النكتة الجديدة التي ما فتأ السيد المحترم يدعو لها: عليكم بالسلطة ايها الشيعة؟ اية سلطة يقصد؟ وهل هناك سلطة في عراقنا الجديد؟ هل بقيت سلطة تستحق ان نقتتل من أجلها؟ اضحكتني يا شيخ.
يبدو ان تصوراته عن "جماعته" الذين بحّ صوته وهو ينخاهم ويفتح لهم ابواب جهنم لا تستند على اية اسس موضوعية. فهاهم ومنذ اكثر من شهرين لم يتفقوا على من سيكون رئيساً للوزراء ولم يقسموا الوزارات بينهم بالعدل والقسطاس؟ وعن اي جماهير شيعية يتحدث؟ عن التيار الصدري الذي انقسم الى تيارات؟ ام حزب الدعوة الذي انقسم الى ثلاثة احزاب؟ ام عن غيره؟
اشعر بالدوار وانا استعرض هذا الكم الهائل من الأحزاب والحركات التي ظهرت وتظهر في ساحتنا الشيعية وهذا العدد من الميليشيات التي لم اعد قادراً على حفظ اسمائها واتجاهاتها ونقاط الخلاف بينها. الشيعة ممزقون بين أحزاب وحركات ومدارس وحوزات ومرجعيات وميليشيات.فعن ايهم يتحدّثُ؟
لا تكلفوا انفسكم عناء الرد على السيد الذي أثقُ بأن شطرة الخير وأهلها الطيبين يخجلون منه ومن طروحاته الفنطازية لأنهم اناس مسالمون لم يأذوا احداً ولم يدعوا عبر التاريخ لأيذاء أحد. ودعوه يحلم بالحرب القادمة حتى وأن كانت ستهدم بيته على رأسه. بالحرب التي سيذهب اطفاله واهله ضحيتها. من الواضح ان السيد المحترم لا تهمه حياة ومستقبل احد. المهم ان يصبح رئيساً للأركان في ميليشيا من ميليشيات امراء الحروب. ويخربها ويكعد على تلتّـها. هذا هو مايريده الشطري. لذلك فلا تردوا عليه بل انصحوه بأن يأخذ حبة فاليوم 10 يعني يكّبسل علّه يهدأ قليلاً. وبعد ان يصحى من الكبسلة يوحد الله ويصلي عالنبي. وينام بعد أن يتعوذ من الشيطان الرجيم ثلاث مرات ليحلم أحلام جميلة. فنحن بحاجة لعراقيين يحلمون بغد أفضل لا بحروب ندمر بها بلدنا من اجل الحصول على كرسي وزارة أو حتى رئاسة وزراء.
تصبح على خيرحضرة السيد الشطري وأرجو أن تتغطى جيداً قبل ان تنام بعد ان تكون قد غسلت اسنانك بعناية لأن في مقالاتك رائحة طائفية كريهة.. ارجو ان تنتبه لها.



#سعد_الشديدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومقدمات الحرب الأهلية
- سامراء.. الرهان.. والتداعيات
- الأنتخابات التشريعية العراقية: فضيحة أم كارثة؟
- هوامش على ملحمة جلجامش
- تعلّم كيف تبني عراقك الجديد.. في 3 ايام.. بدون معلّم
- الرئيس الطالباني: صلاحيات أوسع أم دور سياسي أكبر؟
- اينانا في سجن النساء
- انهم يفّجرون حتى قبور الموتى
- رسائل الموبايل
- هل العراق الجديد.. جديد حقاً؟
- نبوءةُ عُرسٍ اسوَد
- سانتا لوسيا والشعر الأسود الفاحم
- مجنون يحكي .. وعاقل يسمع
- البوري رقم 2
- الأسلاميون والفخ الأمريكي
- وأبيع ريّا في المزاد
- ألمرجعية ولعبة السياسة
- مذكرات لقلق مصاب بأنفلونزا الطيور
- الصحافة الوطنية العراقية في خدمة الأرهاب؟!
- ريّا تعودُ اليومَ من موتِها


المزيد.....




- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...
- اغتيال بن لادن وحرب النجوم أبرز محطات أسبوع مايو الأول
- بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل ...
- حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
- خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة
- لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الأقمار الصناعي لتسلي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعد الشديدي - الشيعة الى السلطة.. والعراق الى الجحيم؟