أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - حكومة المحاصصة والمغانم ان تدوم طويلاً














المزيد.....

حكومة المحاصصة والمغانم ان تدوم طويلاً


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 7492 - 2023 / 1 / 15 - 20:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومة المحاصصة والمغانم لن تدوم طويلاً
يعيش العالم أوضاع استثنائية أهمها أزمة تغيير المناخ التي أثرت على النمو الطبيعي بعد ارتفاع درجات الحرارة وذوبان الجليد الذي يطلق الفايروسات و ما تسببه من أوبئة وأمراض ، تؤثر على قوى العمل كما سببت كورونا من أزمة اقتصادية عطلت الكثير عن إدارة مؤسسات ومصالح الدول ، في عالم تبلغ قيمة انتاجه 86 ترليون دولار وتبلغ مجموع ديونه للكار تلات والبنوك والشركات الكبرى 338 ترليون دولار وما زاد من أثر الأزمة هو الصراع بين القوى الكبرى ، والاستقطاب الدولي حول قطبي الحرب أوكرانيا وروسيا ، ومحاولة القوى المستفيدة وعلى رأسها شركات تصنيع السلاح الامريكية والتي تبيع السلاح أيضاً الى أوربا لتعطيه إلى أوكرانيا ، حيث تجاوز أرباح هذه الشركات ال 200 مليار دولار ، رغم ان أزمة الطاقة أنهكت دول أوربا . عموم الحال الذي لا يبشر بخير على المستوى المنظور ،
ومن الطبيعي أن لا تكون أوضاع الشرق الأوسط والعراق بمنأى عن ما يحل بالعالم من أزمات .
ويبدو أن الاوضاع عموماً في العراق تتعقد حيث تتشابك الأزمات في الطبيعة والمجتمع ، وتلقي بثقلها على كاهل السواد الاعظم من مواطنين البلاد ، وتتجلى فقراً وعوزاً في أبسط مقومات العيش الطبيعي للإنسان .
رغم ان الناس تحتج وتتظاهر في عدة محافظات للمطالبة بالعمل والخدمات ، واهمها الكهرباء والماء الصالح للشرب ، وتهالك البنية التحتية للمرافق العامة للبلاد ، إلا أن الحكومات المتعاقبة على حكم العراق منذ عام 2003 لحد الأن ، لا يهمها بحكم طبيعتها الكوسموبولوتية ،غير تقاسم أموال الشعب وبطرق عجزّت الشياطين عن الاتيان بمثلها ، والضحك على ذقون المواطنين بالوعود الكاذبة ، رغم أن جيوش العاطلين عن العمل جاوز ال 30% من قوة العمل في العراق ، وهو أكبر عدد للعاطلين عن العمل في الشرق الأوسط ما عدى مدينة غزة الفلسطينية ، وتصاعدت أرقام الأرامل والأيتام الذين يترك كثير منهم مقاعد الدراسة ويلجئون الى العمل في الشوارع ، وتصبح عملية التعداد والحساب في عناصر العوز والفاقة والحرمان تتعدى الخيال .
ومع ذلك لا يجد الناس في العراق طريق للخلاص من الشدة التي تحيق بهم ، جراء توالي حكومات المحاصصة والفساد والسلاح المنفلت ، لأن هذا الشكل من الحكومات ، مفيد للأحزاب الاسلامية والاحزاب السنية والاحزاب الكردية ، ومفيد لدول الجوار ومنها إيران وتركيا والكويت والسعودية وغيرهم ، ومفيدةً حكومة المحاصصة للأمريكان أيضا ً، لأن كل هذه الأطراف ترى في حكومة المحاصصة سلطة ضعيفة ، يمكن تحقيق أهداف ومصالح تلك الاطراف في العراق ، دوم جهد أو عناء يذكر ، كما هو عليه الحال في التعامل مع دولة وطنية مركزية تهمها مصلحة الوطن والمواطن أولاً .
وتؤكد المعطيات السياسية في العراق على أن حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الجديدة هي ايضاً حكومة محاصصة ، في طبيعة قواها وطريقة تشكيلها رغم الضجيج والصخب الاعلامي ، حول تميزها وبرنامجها في محاربة الفساد ورفع المستوى المعاشي للسكان الفقراء .... .
بيد أن نكوص الحكومة عن كثير من وعودها ، ثم ارتفاع صرف الدولار ، أكد بما لا يقبل الشك موضوعية وعدالة وصحة وراهنية شعار الحزب الشيوعي العراقي والقوى المدنية والديمقراطية ، وهو التغيير الشامل بشكل طبيعة ومحتوى الحكومة التي تدير و تسيرّ مؤسسات وأمور المواطن ، يكون همها الأساسي محاربة الفساد الاداري وتقديم المتهمين بهذا الشأن للقضاء والمسائلة ، والعمل على استرداد الاموال منهم ، لأن الاموال المنهوبة من الشعب ، ومنذُ عام 2003 قد جاوز الترليون دولار ، والحال مستمر . وهذا الشعار الستراتيجي لتحقيق التغيير الشامل لألية المحاصصة الطائفية والاثنية يجب الحفاظ علية وصيانته و استخدام انواع التكتيك ، دون مراجعته وتبديله ،واذا لم يطور الحزب الشيوعي ادائه ويوسع من جماهيريته ، سوف يؤثر على قدرة التحالف وتطوره , وإذا لم تتظافر جهود كل القوى الوطنية والقومية والشخصيات السياسية المؤثرة والنقابات وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني في تيار واحد وقيادة واحدة تتكلم باسم المعارضة وتمثلها في المحافل الدولية والمحلية ، وتتصل بالهيئات الدولية لحقوق الانسان وحقوق المرأة ، وهيئة الأمم المتحدة ومجلسها ليطلعوا بصدق وتجرد على ما يجري في العراق ، والاتصال بالأحزاب السياسية واليسارية في أوربا ، والاهم هوَ تعضيد وتطوير الحركة الاحتجاجية وصياغة شعاراتها الموضوعية ، والمحافظة على طابعها السلمي ، وليكن الشعار الرئيسي هوَ الانتخابات المبكرة ، بمفوضية جديدة وقانون جديد ويمكن ان يكون العراق دائرة انتخابية واحدة ، كأفضل شكل للانتخابات ، ودفع القضاء وهيئة النزاهة للقيام بواجبهم الوطني لحماية المواطن والمال العام .



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج المعركة في أوكرانيا ستحدد ماهية ألنظام العالمي الجديد
- ماذا يعني إنتصار روسيا في الحرب مع أمريكا في أوكرانيا
- ماذا يعني إنتصار روسيا على أمريكا في الحرب الدائرة على ارض ا ...
- العلي علي ابن ابي طالب ع
- محاولة اغتيال الكاظمي وسيلة لخلط الاوراق رغم انه فعل مدان بك ...
- هل لحكام العراق إسوة في سيرة الحسين ع
- لابد من تفويض الانتقاضة من يمثلها من ابناعادعادل ئها
- نحنُ أمام تغيير دراماتيكي في ألنظام العراقي
- المخاطر الناجمة عن الأحداث الطبيعية ألمتطرفة .
- التبني عمل إنساني نبيل عواقبه الاجتماعية غاية في العظمة .
- التشهير بالحزب الشيوعي العراقي لا يشرف احداً
- العرب وما يثار حول تأريخ تسميتهم ومنشأ لغتهم
- سياسة خلق التوتر وإشعال النيران
- الاستفتاء وما ادراك ما لاستفتاء!
- هل سقط العراق واصبح مجرد مسرحاً لعرض مسرحية الإرهاب الأمريكي ...
- من يبني العراق ؟
- لا للتجييش والتجييش المضاد
- يجب ان يجري الحديث عن ابو الدواعش
- ما بين ممثل العمال وممثل الآلهة
- هل باتت حكومة المحاصصة , قدر العراقيين ؟ !!


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - حكومة المحاصصة والمغانم ان تدوم طويلاً