أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - نحنُ أمام تغيير دراماتيكي في ألنظام العراقي














المزيد.....

نحنُ أمام تغيير دراماتيكي في ألنظام العراقي


عادل كنيهر حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 6162 - 2019 / 3 / 3 - 19:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يبدو للبعض ان هذا القول، هو شيء من الرجم في الغيب ، بيد أن أغلب المظاهر التي لا يدعو فهمها إلى كثير من العناء ، تدل على تبلور مقومات التغيير الرئيسية للنظام العراقي، وأولها : رعاية الإدارة الأمريكية للمؤتمرات التي عقدوها في ميتشيغان وبرلين أزلام النظام السابق بقيادة الفريق الأول الركن قوات خاصة عبد الواحد شنآن رباط ، وهو شيعي من أهل الناصرية من عشيرة بني مالك ، باعتبارهم معارضة نظام الشيعة في العراق ,وهذا ما كان مشابهاً للموقف الأمريكي من المعارضة لنظام صدام مما يؤكد موقف جديداً وجدياً من نظام بغداد . ثانياً . مداهمة القوات الأمريكية لمقرين محليين من مقرات أحزاب الإسلام الشيعي ، هما مقر لعصائب أهل الحق ،ومقر حزب الله ، كما تم قبل أيام إلغاء أربع مقرات للأحزاب الشيعية في منطقة الكرادة ، واعتقال أوس لخفاجي ،احد قادة تلك الأحزاب ، وبقرار من قبل قيادة أمن الحشد الشعبي، باعتبارها مقرات غير تابعة لأحزاب الحشد والبارحة أغلقوا مقراً خامساً في وسط مدينة ألجا درية بحجة كونه غير مرخص !! وعموم هذه الأمر لا يمكن عزلها عن الجهود التي تعدها الإدارة الأمريكية ، من إجراءات تقليم أظافر إيران وإضعاف تأثيرها، في العراق والمنطقة ، ويدخل في هذا الإطار ، حملة القوات الأمريكية لتطهير محافظة الأنبار من المليشيات الشيعية ، وتصريح السيد رئيس مجلس النواب الحلبوسي ، عن وصول رسالة للمجلس تدعو الحكومة العراقية لدراسة إمكانية تثبيت احد القواعد العسكرية في العراق لمراقبة إيران ، وكذلك التمرين الاستعراضي الذي قام به عدد من الجنود الأمريكان قبل أيام ، وهي السير بدون سلاح في احد شوارع بغداد في مدينة المنصور بين الساحة التي فيها التمثال ومول المنصور وذلك لقياس درجة تقبل العراقيين للتواجد على أراضيهم ، وقبلها حث وتشجيع الأمريكان الحكومة العراقية لفتح الشوارع خلال المنطقة الخضراء لتسهيل السير في المدينة ولكنهم يريدون تسهيل الهجوم عليها في حالة الغضب الجماهيري، إنطلاقاً من حسابات تطور الأوضاع القادمة ، ثالثاً- إجتماع ممثل فتح السيد هادي العامري وممثل سائرون في الأيام المنصرمة ، لدراسة طلب الأمريكان نزع سلاح الحشد الشعبي ، وفي هذا الإجتماع ، قال السيد العامري ، ان الدستور العراقي يرفض التواجد الأجنبي في البلاد ، وأضاف إننا لا نقبل ان يكون العراق منطلقاً لتهديد دول الجوار ، بالمقابل قال الرئيس الأمريكي ترامب في مقابلة مع محطة سي بي أس يوم الأحد الفائت ، انه يريد الإبقاء على تواجد عسكري لبلاده في العراق ،من أجل مراقبة إيران ، ولاسيما بقاء قوات عسكرية قليلة من الاستخبارات ، وهذا التضاد الفاقع بين الأحزاب الشيعية المسلحة والموالية بالعموم مع الاختلاف بدرجة الولاء لإيران . ينذر بالصدام العسكري بين الفريقين ويسهل عودة داعش والدخول ثانيتاً في فوضى تسهل الأمر على الأمريكان من ترتيب أمورهم على مرامهم . رابعا : بقاء السيد وزير خارجية إيران جواد ظريف في النجف الأشرف لمدة خمسة أيام ، واللقاء ببعض رؤساء عشائر الجنوب ،هو أمر يؤكد حصول الإيرانيين على معلومات عن جدية التوجهات الأمريكية ، والتي تندرج في التهيئة لمشروع اكبر في المنطقة ، وتتجلى في إعادة ترتيب قواتها التي وصل تعدادها ١٤٠ ألف عسكري في دول الخليج ، وتوسيع قاعدة العديد في قطر وصيانة وتجديد ممتلكات قاعدة انجر ليك التركية التي تقع على بعد ١١٦ كيلومتر عن حدود العراق الشمالية ، عموم الحال الذي يدحض إدعاءات امريكا في الانسحاب من المنطقة ، وإنما يؤكد بقائها وثباتها واستمرارها في نهب ثروات بلدان المنطقة وحماية وتسييد دولة إسرائيل في المنطقة ، خامساً: سكوت الحكومة العراقية المطلق على تفشي الفساد في مفاصل إدارة الدولة قاد إلى إتساع الهوة الطبقية في كل مناحي الحياة في العراق ، حيث تواصل الإملاق الاجتماعي إلى حدود الانهيار ، وجاوز الحكام في ظلمهم المدى ، ولم تبقى مساحة للصبر والانتظار ،مقابل الثراء الفاحش للقوى الحاكمة ، من سرقة أموال الشعب وبطرق يعجز الشيطان عن الإتيان بأمثالها ، الأمر الذي أفضى الى حالة انفصال المصلحة الاجتماعية والوطنية بين الشعب والسلطة الحاكمة وأدى إلى تأكل الروح الوطنية ، وأوصل الناس في العراق إلى حالة عدم الاكتراث بمصير السلطة وما يصيبها وما يحل بالوطن عموماً ، مقابل عدم قيام الحكومة بواجبها تجاه الشعب وعدم الاكتراث‏ بمعاناته المركبة . سادساً : انسداد أفق التغيير في البلاد نتيجة البقاء على آلية المحاصصة في الحكم ، رغم ثبات فشلها في إحداث اي تطور في أي مجال من مجالات الحياة .هذه الأمور وغيرها يوصل إعمال الفكر فيها الى استنتاج غالب مفاده ، حدوث تغيير لنظام الحكم في العراق ، تكون عناصر ومقومات هذا التغيير اغلبها من الخارج لذلك سيولد من مخاض دراماتيكي ، لا يخلوا من إراقة الدماء ، وسيحمل الطبقة السياسية مسئولية تلك الماسات .....
عادل كنيهر حافظ



#عادل_كنيهر_حافظ (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخاطر الناجمة عن الأحداث الطبيعية ألمتطرفة .
- التبني عمل إنساني نبيل عواقبه الاجتماعية غاية في العظمة .
- التشهير بالحزب الشيوعي العراقي لا يشرف احداً
- العرب وما يثار حول تأريخ تسميتهم ومنشأ لغتهم
- سياسة خلق التوتر وإشعال النيران
- الاستفتاء وما ادراك ما لاستفتاء!
- هل سقط العراق واصبح مجرد مسرحاً لعرض مسرحية الإرهاب الأمريكي ...
- من يبني العراق ؟
- لا للتجييش والتجييش المضاد
- يجب ان يجري الحديث عن ابو الدواعش
- ما بين ممثل العمال وممثل الآلهة
- هل باتت حكومة المحاصصة , قدر العراقيين ؟ !!
- إنتحابات العراق ازمة تلد اخرى
- عواقب الانتخابات ومستقبل الدولة العراقية
- الطبقة العاملة كانت ومازالت وستضل عصب الحياة ومنتج خيراتها .
- بين الناخب والمرشح
- قانون الاحوال الشخصية الحعفري
- المرأة , هذا الكائن الجميل , هلمن سبيل لإنصافه
- آفة الطائفية في العراق , إذا لن تجد من يتصدى لها ويقاتلها ست ...
- يبدو ان الرئيس السوري بشار الاسد قد نجح في ادارة الازمة في س ...


المزيد.....




- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...
- بخيوط من ذهب وحرير أسود.. الكعبة ترتدي كسوتها الجديدة مع بدا ...
- رافائيل غروسي يكشف معلومات مهمّة عن البرنامج النووي الإيراني ...
- يتمحور حول المعادن النادرة.. الولايات المتحدة تعلن توقيع اتف ...
- بكيين تؤكد توقيع اتفاق تجاري مع واشنطن وتكشف عن بعض تفاصيله ...
- المغرب..نانسي عجرم تثير الجدل بسبب العلم الوطني
- بريطانيا تنسحب من مشروع بقيمة 34 مليار دولار لاستيراد الطاقة ...
- عاجل | سرايا القدس: قصفنا مع كتائب القسام بقذائف الهاون تجمع ...
- محللون إسرائيليون: نتخبط في غزة ونطارد نصرا مطلقا لن يتحقق


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل كنيهر حافظ - نحنُ أمام تغيير دراماتيكي في ألنظام العراقي