أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - مسرحية ثمن الحرية البعد السياسي والتحريضي














المزيد.....

مسرحية ثمن الحرية البعد السياسي والتحريضي


عصمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 7489 - 2023 / 1 / 12 - 14:18
المحور: الادب والفن
    


الفنان الحقيقي هو من يقف الى جانب شعبه المظلوم
المسرحية من تأليف عمانوئيل روبلس إخراج عصمان فارس اعداد وترجمة الاديب توفيق عبدول قاعة معهد الفنون الجميلة في السليمانية وتمثيل نيازلطيف،سركوت حمة سعيد،زيان ابراهيم ،سوزان عثمان ،كاميران فتاح،بلين جلال، مريوان ابراهيم، كوران عثمان، زهير أحمد، كاروان عمر، أكو صديق ، سالار صلاح الدين ، أمانج صالح،اكرم محمد ونخبة جميلة من طلبة المعهد يحمل عنوان المسرحية ثمن الحرية له الكثير من الدلالات وتبقى تيمة الانسان وحريته ويبقى عنوان المسرحية مغري ويبقى العرض المسرحي أكثر مغري لكونه يتناول حياة الناس وعلاقة المواطنة مابين الغربة والاغتراب الحكاية واللعبة تبدأ من صالة المعهد عرس الشهيد النساء والرجال والجمهور الكل تبدآ بهلاهل الفرح الغير مألوف زفة عرس لشهيد أعدم ومن غير المعقول في زمن الاحتلال وحاكم المدينة ان تقام الفواتح والاعراس على من اعدم بيد حاكم المدينة المحتلة ،ندخل الى قاعة المسرح وإذا بالحاكم العسكري يأمر جنوده للنزول الى الساحة العامة في المدينة وإعتقال الناس الابرياء بدون ذنب ويعتقل الجميع في صالة الجمهور، اي أشركنا الجمهور وجعلناه جزء مهم من الاحداث ويظهر الجميع مع الفوانيس في الظلام يغنون نحن لانموت ،مادام الامل فينا، علمتنا الحياة درس لاننساه نحن لانموت، فلنحترق لكي نضيئ الارض بفوانيسنا، نحن لانموت لانموت الاغنية كانت من الحان الموسيقي بختيار والاغنية وكلماتها تعكس جدية الموضوع وانتهاك حرية الانسان وانتهاك حرمة مقدسات الناس، مدينة محتلة يحكمها الغرباء والطارئين ، ثيمة المسرحية الحرية الظلم الاحتلال ونهاية الطغاة والمستبدين وملحمة البقاء والموت للشعوب الحرة وهي تنشد الحرية والخلاص. مسرحية فيها اسقاطات سياسية وإجتماعية، وكان مسرحنا نبراسآ لوعي المتلقي وليس مسرح التسلية . أجمل مافي هذه المسرحية هو كنا أسرة فنية تربطنا روح المودة والحب والاحترام والذي لمسته من خلال عملي مع الممثلين ،وجدت نبل أحاسيهم انهم كانوا يؤدون ادوارهم بشكل جاد ونبيل وحبهم للمسرح والجميع كان يتمتع بلياقة روحية وعقلية ،والمسرح كان بالنسبة لهم قيادة وتحقيق فكرة كوننا أحرار. والشيئ المدهش والمبهر والرائع هو الاستهلال الغنائي مع حملة الفوانيس جراكان ئيمة نامرين تاكوا أو هيواية هه بي ئيمة نامرين المقصود
نحن لانموت مادام الامل فينا نحن لانموت. المسرحية عرضت ٢٣ يوم وأجبرتْ على إيقافها ! والشيئ المبهر والمدهش في هذه المسرحية الجمهور كل المقاعد تحجز والبعض يفترش الارض لأنه جاء من المحافظات الاخرى. كم كانت رائعة تلك السنين محبتي ومودتي لجميع العاملين في هذه المسرحية.كانت المدينة لاتنام لكون تأريخها حي مادام شيخ محمود الحفيد يتحدى الاحتلال ،لذلك كان بطل المسرحية اسمه محمود تيمنآ بشيخ محمود الحفيد، ميزانسين المسرح عبارة عن مجاميع من الناس ابناء المدينة يستجوبهم الحاكم المحتل لمدينتهم نساء ورجال والتحقيق والاهانات توجه للجميع محمود يرفض الاعتراف فقط بشرط ان يفرج عن النساء وكانت مشاهد الترهيب والضرب والقسوة ومشهد الاعدامات على سايك
باستخدام النايلون والضوء الاحمر واعمدة المشانق والرمي المباشر كل شيئ كان ينبض بالحزن داخل العرض المسرحي جمهور يبكي لما يحصل أمامه احيانأ كنت اوقف العرض واسأل الجمهور لماذا تبكون؟ مسرحنا ليس للعويل والبكاء مسرحنا يصنع الفرح والتغيير الجميع يصفق . وفي هذه المسرحية اكتشفنا تقاليد مسرحية جمهور يأتي قبل العرض بساعات وذلك تمهيدآ للدخول ربما بعض الايام كنا نتعرض الى الاحراج بسبب ضيق المكان ولكنهم كانوا يفترشون الارض وهناك تقاليد مسرحية اخرى هو طريقة تحية الجمهور واستقباله للمثلين والممثلات بعد العرض وتبادل الرأي والتأويلات وكان مشهد الجمهور في صالة العرض وخارجه مدهش وساحر وقد نال عرض مسرحية ثمن الحرية وسط أصداء من الاعجاب بالعرض بسبب الواقع الاجتماعي والسياسي والثقافي في ذلك الوقت ونحن نطرح مشروع مسرحية جريئة في الطرح شكلآ ومضمونآ وذلك بسبب مسرحنا كان في الوجدان والقلب وكنا نؤمن ان المسرح وظروف الفنان مقترنة بالمعاناة والصراع الطويل، من اجل تغيير الواقع ولم يكن مسرحنا مكان لتضييع الوقت والتسلية كانت كل الدلالات والاشارات والرموز النائمة في سريرالنص المسرحي نوقضها في كسر رتابة الحياة وكانت الاغنية والكلمة والصورة وطياتها ممزوجة بأوكسجين الحياة واستراتيجية المتلقي كنا جميعآ نسبح في فضاء حميمي والغينا كافة الحواجز التي فرضها الحاكم المحتل، ويبقى المخرج هو المحرك الذي يقوم بتفعيل استراتيجية التلقي من خلال قراءته للبنية الاجتماعية والسياسية والثقافية
والفكرية .



#عصمان_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوزانة اوستن كاتبة ومخرجة سويدية و مسرح التغيير
- باليه كسارة البندق هي إحدى روائع المؤلف الموسيقي تشايكوفسكي
- المخرج الالماني فالك ريختر يسلط الضوء على الحاضر
- الفنان المسرحي العالمي سمير عبدالجبار
- الفنان إسماعيل خياط الرحمة والسلام لروحك الطاهرة
- مسرحية بيت الدمىية في المسرح الملكي دراماتن ستوكهولم
- اوبرا أريادن في ناكسوس لريتشارد شتراوس
- المسرح جزء من ثقافة وحضارة المجتمع الكردي في السليمانية
- مسرحية الجريمة والعقاب في المسرح الملكي دراماتن ستوكهولم
- المانيا والسويد -جنة أوروبا للمسرح
- مسرحية الملك لير في بريطانيا
- البيئة الثقافية وثيمة المسرحية في أوروبا
- موزارت قداس مختلف في االقناة السويدية الثانية
- في برلين ملتقى المسرح تياتر ترفيين
- جمهورالسليمانية مازال يحلم بمسرحية ثمن الحرية هو
- هاملت يدور امرأة في مسرح مدينة ستوكهولم
- على القناة السويدية الثانية باليه سيبيليوس
- مسرحية الملك هو الملك في السليمانية
- مسرحية الخروج من ذاكرة هاملت هاملت مسرح الدمى لفرقة المانية ...
- مسرحية الحارس لهارولد بنتر في ستوكهولم


المزيد.....




- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة
- غزة في المتحف العربي للفن الحديث عبر معرض -شاهد- التفاعلي با ...
- بجودة عالية الدقة HD.. تردد قناة ماجد 2024 وشاهد الأفلام الك ...
- استقبل تردد قناة MBC2 على جميع الأقمار الصناعية لتستمتع بأفض ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عصمان فارس - مسرحية ثمن الحرية البعد السياسي والتحريضي