أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - التيتي الحبيب - جرائم بدون عقاب














المزيد.....

جرائم بدون عقاب


التيتي الحبيب
كاتب ومناضل سياسي

(El Titi El Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 7489 - 2023 / 1 / 12 - 11:19
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


من وحي الأحداث: جرائم بدون عقاب

تتعرض الطبقة العاملة إلى مجموعة من الجرائم يبلغ ضررها الى المس بحياة العاملات والعمال وهم يؤدون عملهم. ومن بين هذه الجرائم المتواترة والمستمرة، جريمة نقل العمال والعاملات في وسائل لا تتوفر فيها أدنى شروط السلامة. هكذا عشنا ولا زلنا على وقع سقوط العشرات من القتلى والمعطوبين نتيجة حوادث السير الفظيعة في جل مناطق الضيعات الزراعية الرأسمالية.

يتم نقل العاملات والعمال في بيكوبات خاصة بالبضائع وغير مجهزة لنقل الأشخاص. لا تخضع هذه السيارات لأية مراقبة من طرف السلطات المختصة ويسمح لها بممارسة مهنة نقل العمال والعاملات من دون ان تخضع لدفتر تحملات ومن دون ان يفرض عليها احترام شروط السلامة ومعايير النقل الطرقي وسفر الناس.

تترك شركات الإنتاج الزراعي موضوع النقل ولا تهتم به وبما يجب ان تحترمه عند تشغيل العمال والعاملات، وتتغاضى عن مسؤوليتها عن العمال الذين تشغلهم وتلك المسؤولية تشمل الحفاظ على صحتهم وسلامتهم ابتداء من ساعة خروجهم للعمل من منازلهم او من الموقف. من خلال هذا السلوك العام للباطرونا في هذا القطاع يتعرض العمال الى حوادث سير نتجت عنها العشرات من القتلى والمئات من المعطوبين. انها حوادث نتيجة الإهمال المتعمد لتوفير النقل الجيد والمضمون للعمال والعاملات يحترم جميع شروط الصحة والسلامة. وهذا الإهمال يعتبر جريمة مكتملة الأركان ومسؤوليتها مشتركة بين الباطونات والأجهزة المختصة والمسؤولة على السلامة والمراقبة الطرقية. انها جريمة البرجوازية الحاكمة ببلادنا وجهاز الدولة الحامي لمصالحها.

نظمت الطبقة العاملة ونقاباتها المناضلة العديد من النضالات من اجل إدانة هذه الجرائم والمطالبة تحسين وتوفير النقل المناسب لحماية صحة وسلامة العمال والعاملات إلى أماكن العمل والعودة منها لمنازلهم. لا تحرك الدولة ساكنا من اجل وقف المركبات المستعملة للنقل البشري والغير متوفرة على المؤهلات التقنية والمحترمة لشروط نقل البشر.

من خلال هذه الحوادث القاتلة يتضح أن بلادنا فتحت المجال لاستغلال الطبقة العاملة وسمحت بارتكاب جرائم في حق العمال وغضت الطرف عن القوانين التي وضعتها كمساحيق تغطي بها الافتراس والجشع أو رفضها لوضع قوانين تضرب بيد من حديد على كل المجرمين في حق الطبقة العاملة المغربية. إنها دولة تسمح بالاستغلال البشع لعرق الطبقة العاملة كما تسمح بارتكاب جرائم وتغض الطرف عليها وتبقى بدون عقاب.

ليس أمام الطبقة العاملة ألا الانتظام في حزبها المستقل وحشد القوى من اجل التصدي للمجرمين الذين يقتلون العمال والعاملات او يعرضونهم لإعطاب مستديمة. إن انتظام العمال والعاملات في حزبهم المستقل من شانه أن يوفر الدرع النقابي والسياسي لحماية أرواح العمال والعاملات.



#التيتي_الحبيب (هاشتاغ)       El_Titi_El_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وحي الأحداث: فلنحذر كلنا السقوط في الذيلية
- إنهم أوغاد يسرقون الحليب
- كأس العالم في قطر: الشجرة والغابة
- النضال ضد الغلاء ظاهره اقتصادي اجتماعي وجوهره سياسي
- إنهم كالضباع ينهشون لحم الطبقة العاملة
- التضامن العمالي من صنع العمال أنفسهم
- ذكرى الشهداء إنعاش لذاكرة شعب
- أيها العمال مالعمل لو تاه الدليل؟
- عندما يغير النظام بارشوكاته
- إذا فسدت مقدمات مشروع قانون المالية فلن تتحقق أهدافه
- دورة شهيد الطبقة العاملة الشهيد جبيهة رحال
- الفقر بالمغرب جريمة سياسية يرتكبها النظام القائم
- لا تكتيك من دون إستراتيجية ولا إستراتيجية من دون التنظيم الط ...
- وزارة التربية تنصب فخ للقضاء على العمل النقابي في القطاع
- ماذا أصاب خاصية تضامن شعوب منطقتنا؟
- لا حياة مع اليأس فلنتسلح بتفاؤل الإرادة
- من علامات الوضع والولادة
- لو كانت افريقيا للافارقة؟
- بعد الإعلان عن تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة ماذا سيتغي ...
- حول الصرح العظيم حول المشروع التاريخي


المزيد.....




- احصل على 15000 دينار جزائري…الاستعلام عن منحة البطالة 2024 ف ...
- 2600 ريال عماني.. سلم رواتب الموظفين 2024 في عمان وموعد نزول ...
- رابط hio.gov.eg حجز موعد التأمين الصحي 2024 بالرقم القومي عب ...
- المغرب.. البطالة ترتفع إلى 13.7% في الربع الأول
- في حصيلة غير مسبوقة.. اعتقال 2200 مؤيد لغزة من الطلاب والعام ...
- وزير الدفاع الأمريكي يكشف حقيقة وجود تهديدات من حماس للقوات ...
- زيادة 850 ألف دينار!.. “وزارة المالية” تُعلن تعديل مفاجئ في ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1795 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- بشرى بمناسبة عيد العمال العالمي.. زيادة رواتب المتقاعدين في ...
- بالوثيقة الرسمية.. “وزارة التربية” توجه تحذير عاجل لمصرف الر ...


المزيد.....

- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - التيتي الحبيب - جرائم بدون عقاب