أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - غياب المثقف الفيلي بين النأي والصمت














المزيد.....

غياب المثقف الفيلي بين النأي والصمت


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7481 - 2023 / 1 / 3 - 21:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن لكل مجتمع مثقفيه، المجتمعات البدائية عرفت مثقفيها باشكال مختلفة فهم تارة سحرة وكهنة، وتارة أخرى مغنون متجولون ورواه سير وانساب في الروائع الملحمية التي تشكل تراث الانسانية يقف خلفها مثقفون من كتاب وشعراء، أن جوهر مشاكل للمجتمعات هي غياب الثقافية، وتتعلق بـ التخلف والتأخر، والقيم الأساسية التي تحدد الموقف من المرأة والأقليات وقيمة العمل وثقافة الريع وثقافة التواكل، وضعف القدرة على تفكير، وضعف القدرة على الإبداع، وبالجملة ضعف القدرة على الحياة، من هنا فالإصلاح الثقافي مدخل أساسي للتقدم والنهضة والحداثة بوجود الوسائل المتاحة من مواقع للتواصل الاجتماعي وجهود مضنية لبعض الوجوه الطيبة التي لا تورع في دعم الكتاب والمثقفين بشر نتاجاتهم مثل، وهنا أيضاً يكمن الدور الأساسي للمثقف الذي هو الشخص الذي يواجه القوّة بخطاب الحقّ.
لقد شكل غياب المثقف الفيلي في المشهد السياسي العراقي أمرا صادما إلا القلة منهم وهناك من يفضل الصمت، وينأى بنفسه، وهناك من يختار خدمة أجندة معينة في حين المفروض به اليوم إحاطته أزماته السابقة والثقافات السابقة عليه ومغايرة له ،يجب ان لايعيش المثقف الفيلي منفياً إجباريا تحت ضائقة فكرية ومعيشية لا تتسع لغير الحراك الفردي واستهلاك الذات باليومي والعابر،والتشاؤم واقعي و منطقي في كثير من الاحيان لأنه قادم من قراءة الواقع وليس من طريقته في قراءة هذا الواقع ، ويجب ان لا يكون مهزوماً يعيش وجهين في آن واحد: وجع المآلات المرة، ووجع العجز عن تغيير هذه المآلات عليه ان يقف بكل جراءة ليقول الحق كل الحق،
رغم ان هذا الغياب طبيعي في بعض الاحيان حين تكون الأزمة سياسية بحتة وتكون أسبابها خارجة عن المصلحة العامة، وأطرافها يتمسكون بهذه المصلحة للمزايدة فقط ...وهو يعيش فى مكان وزمان جديدين، عليه أن يتفاعل مع آليات الفعل داخل هذا الزمان والمكان والمثقف يبدع في كل الظروف والأزمان اذا كان مؤمنا ايمان كاملا بقضية مجتمعه ، ولكنه مطالب بالإيمان بمجموعة من القيم التي تحتم عليه الالتزام بالمساهمة الفكرية والعملية في تنوير المجتمع، لاسيما إبان الفترات الحرجة والمنعطفات الكبرى ، المثقفون هم الحزب الطلائعي للمجتمع، لكن هذا الدفع يغيب بين طبقات المجتمع الفيلي في الوقت الراهن،
الثقافة السياسية هي جزء من الثقافة السائدة في أي مجتمع معين، غير أنها تنطوي على طبيعة سياسية، فهي تتضمن الاتجاهات الفردية نحو السلطة وتوجهاتها الادراكية ،فإن المثقف الصحيح هو المعلم ومفكر عضوي في اي مدرسة و يبتكر تأملات حوارية لصالح الإرادة الشعبية، لأنها مسألة إنتاج إصلاح أخلاقي وفكري ، ونتيجة لذلك ، ينتج علاقات إنسانية جديدة مبنية اجتماعيا وفقا للمصلحة المرادة العمل عليها ، ، بمستوياته المختلفة من الأداء ، وله دورًا حاسمًا فى تكوين الإجماع، نظرًا لكونه المبدع والواسطة عند الرأي العام.
أين اختفاء المثقف الفيلي؟ عند شبكات التواصل او في الاعلام هو التساؤل الذي يجوب في مخيلة المجتمع ، هذه الوسيلة التي تحولت إلى منبر لقياس الرأي العام باستمرار ورصد انشغالاته. ومرد هذا التساؤل هو الوضع المتردي الذي يمر به الانسان الفيلي خلال السنوات الأخيرة ، وتدهور في معظم جوانب الحياة المعيشية والسياسية، من دون أن يدفع كل هؤلاء المثقفين إلى المساهمة بمبادرات فكرية وسياسية- نظرية للخروج من المأزق. خاصة في وقت المنعطفات الكبرى، والتي لعب في الحركة الوطنية قبل الأربعينيات دورا في جعله مرتبطا بهموم المجتمع وتطلعاته لابل منذ أن نشأت الدولة العراقية، لكن اللوم اليوم على من فرّط في حق الامة الفيلية لصالح هذه الجماعة أو ذلك الحزب...
عبد الخالق ياره الفلاح _ كاتب واعلامي فيلي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تضيع الوقت انما احرص عليه
- عيد سعيد، عام جديد، لكن من انا؟
- دعاء وهمسة شوق
- -قمة بغداد للتعاون والشراكة-بنتائجه لا خطاباته
- نحن بحاجة الى السلام
- التنمية المستدامة ..الحداثة .. و المستقبل
- العمل الجماهيري التطوعي.. مفتاح رفع الجمود
- الحكومة الجديدة والتخطيط الاستراتيجي
- الطفل والأسرة والحياة
- حكومة السوداني والعبء الكبير
- رياح العمر
- الوطنية وحماية الوطن
- الغرب وعلامات الانهيار
- حكومة السوداني بين التشاؤم والامال
- العمليات الارهابية جزء من التحديات التي تواجه السلم العالمي
- بسم الوطن....نداء
- هل يستطيع السوداني تحقيق تعهداته
- نجاح التوافقية الطائفية وسقوط التعددية
- اكليل غار فوق ارواح شهداء الكورد الفيلية
- الشباب عنفوان الحياة وسمات النهوض


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - غياب المثقف الفيلي بين النأي والصمت