أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - في العام الجديد














المزيد.....

في العام الجديد


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7480 - 2023 / 1 / 2 - 06:32
المحور: الادب والفن
    


في العام الجديد ( 1 )

سأدخل العام الجديد بالرؤية ذاتها التي استرشدتُ بها عام 2022 والاعوام التي سبقته .
وسادخل العام الجديد بالايمان الراسخ نفسه : بأن لا شيء سيحدث يمكن له ان يهز قناعاتي الفكرية التي سرتُ على هديها في بحر عواصف السنوات السابقة …
ما الشيء المثير ، العاصف الذي يمكن ان يحدث وينسف من الجذور قناعاتي الفكرية والثقافية التي عززت الاحداث التي عايشتها منذ اكثر من نصف قرن : ايماني بها ؟

لنتابع الاحداث اولاً بأول : واول الاشياء التي احب التعامل معها هو عالم بناء الكلمة ، او طريقة سردها : ففي هذا العالم يمكن ان تتعرى الاشياء وتفقد دلالتها الاولى التي وجدت من اجلها : كالسيف مثلاً الذي تتخلى دلالته بعد وصول اصحابه الى السلطة عن معنى سفك الدماء واخضاع الناس بالقوة ، الى دلالة اخرى : سلمية ، لتحقيق العدالة والمساواة والسلم الاجتماعي . تنحو الكلمة في النص او تستعرض نفسها عند القراءة : منحى ادبي تأويلي ( وهي النصوص الارقى ) : والتأويل ( اختلفنا فيه او اتفقنا حول دلالته ودوره ) يشبه المثل السائر : " اياك اعني واسمعي يا جارة " فهو في دلالته يحمل مستويين : ظاهر وباطن ، ولا يخرج التأويل ابداً عن استلهام المقولات الجمالية والثقافية التي تسود في كل مرحلة تاريخية في تفسير النص . ان المعنى الحقيقي للنص يشبه موج الفيضان الزاخر الذي لا يمكن لاحد الخلاص منه بطرق اخرى غير طرق الخلاص ذات الخطوات العلمية ، لكن المتعددة .

نزولاً عند رغبة احد اصدقائي القدماء الذي يؤمن بانني - رغم ابتعادي عن الوسط الادبي - لديّ معايير وازنة تفرز الغث من السمين . وتلبية لهذه الرغبة اقول لهذا المثقف العراقي الذي يحمل ملامح ما كان العرب القدماء يسمونه بالمخضرم : اقول بأن قراءاتي الادبية لم تغيّر من قناعتي القديمة بان بعض نتاجات لغة الحكي اليومي الادبية ، اقرب الى نفسي من الكثير من قصائد الفصحى التي تفضح نفسها بنفسها : من انها نتاج قراءات وليست نتاجاً لتفاعل الشاعر الحي مع لغة الحياة . لم يخل الشعر الفصيح من محاولات السيطرة على اللغة وتطويعها في استعارات وكنايات طازجة غير مسبوقة ، كما هو الحال مع قصيدة الومضة التي تأوّجت مع شعراء محددين كانت وما زالت رؤيتهم الشعرية تقوم على : المفارقة ، وتدخل في هذا الباب قصيدة : الهايكو .
شعرية قصائد الومضة هذه كانت تشبع جوعي الجمالي اكثر من الكثير من قصائد شعراء " وحدة القصيدة العضوية " التي كثيراً ما افقد فيها ، او يفقد الشاعر ( لا فرق ) ذلك الخيط الخفي الناظم لمنطق شعرية القصيدة ، فيتعثر ، او نتعثر معاً في استكناه بقع الظلام التي تتورط في رسمها ريشة الشاعر …
ايضاً استقبل العام الجديد بالرأي نفسه ( رغم حصول الاديب العربي على جائزة نوبل في شخص نجيب محفوظ ، وانتظار الكثير من الادباء سماع اسماءهم ترتج في الافق العالمي ) حول اسماء بعض الروائيين العراقيين الذين قرأتُ لهم : من ان رواياتهم ليست اكثر من : قصص قصيرة ، تفتقد الى شرط الرواية الحقيقية في كونها تكوين : ملحمي .
والملحمة عادة لا تكتفي برسم ملامح بطولة شخص بل تميل الى جانب صناعة البطل : الى صناعة بطولة زمان وبطولة مكان .
انها تذهب الى عمق الحدث وتصدر عنه : بسرد وقائع اخرى من وجهة نظر ابطال آخرين : لم يرها بطل الرواية ولم يؤمن بان ثمة شيء وقع خارج سيطرته ومعرفته : انه بطل ملحمة الحدث ( العارف بكل شيء ) ، انه الزير سالم وبطل الهلالية ، والمبشر الديني بطائفة جديدة تملك مفاتيح المعنى الحقيقي للدين . والبطل عنترة وابطال آخرين متفردين بملامحهم البطولية : ولكنهم قطعاً ليسوا من ابطال الف ليلة وليلة واصواتها البولوفينية ، ولا من ابطال الثورات الحديثة التي جسدتها رواية " مالك الحزين " والتي سيطل عليك ابطالها برؤىً متعددة لحدث الثورة يصل الى درجة التناقض ( والتناقض والخلاف احدى سمات البشر والتماثل احد سمات الحجر ) …

معظم ( الروايات ) التي قرأتها تنحو منحى سرد الحدث من وجهة نظر واحدة هي في الغالب وجهة نظر المؤلف : وهنا يكمن سر ضعفها …



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسريبات الصحافي علي فاضل وشكل الحكم القادم في العراق .
- هل هي صورة مجرم ام صورة لفائز بجائزة ؟
- بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء استمرار العنف في ...
- بنية الاحزاب الشيعية أَم النظام السياسي النيابي وراء استمرار ...
- بنية الاحزاب الشيعية أم النظام النيابي وراء العنف في العراق ...
- النظام النيابي ام البنية الطلئفية وراء عنف الحوار في العراق ...
- ثورة المرأة الايرانية : الجزء الثالث
- ثورة المرأة الايرانية : الجزء الثاني
- ثورة المرأة الايرانية
- نقيضان لا يلتقيان : الحشد والدولة
- - ناسا - زيارة الى وكالة الفضاء الامريكية
- عن : سامي مهدي
- القاتل والمقتول في النار
- استمرار اللامعقول
- خضراء العراق وخضراء الدمن
- يوميات عاشوراء (4) - ليلة الوحشة
- يوميات عاشوراء ( 3 ) نهار قطع يد العباس
- حين تجردت من غيومي
- يوميات عاشوراء ( 2 ) في ليلة الحجة
- يوميات عاشوراء ( 1 )


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - في العام الجديد