أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - حين تجردت من غيومي














المزيد.....

حين تجردت من غيومي


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7346 - 2022 / 8 / 20 - 04:35
المحور: الادب والفن
    


حين تجردتُ من غيومي
جاء القمر ولبس بعضاً منها
وهرول في شوارع المدينة حافياً

لستُ على علاقة صحيّة بأقمار السماء ولا بشموسها
ولا بالأشعة تحت الحمراء او فوقها
ولا بالخيول والعربات التي عرجت في السماء
ما زلت ابن هذه الارض الذي يتدفأ بمنظر الشاعر
الذي يهرول بأشعاره في الاسواق وقرب المطاعم والمخابز والبارات
وبمنظر الفيلسوف الذي يقضي يومه بجمع الحكمة من افواه السفسطائيين ثم يرتد عليهم بسيف حكمته الوسيم
وبمنظر الجميلة التي تحاول الغناء قرب الأنهار
وبالاطفال الذين يعشقون اللعب تحت الماء
ولا يحبون اللعب فوق اليابسة
اذ لم تترك لهم الحروب : مكاناً يتنفسون فيه طفولتهم

في السؤال عنهم
أولئك الذين سلخوا جلودهم
وهم يحاولون تقليم أظفار الحقيقة
لا جواب عندي
اذ لا اثر في الريح لهم
ولو كانوا ولدوا على ضفاف الأنهار
لعانقتهم
ولكنهم تعلموا لغة الاماكن المهجورة
وصفير الريح في الليالي المظلمة
واصطادوا افكارهم من على صهوة خيولهم او بعرانهم

لم اعثر في هذه البرية الواسعة : على وردة
وردة واحدة
بلا رائحة
يمكن لي ان اشم عنفوانها لا روائحها فاستريح

دائماً كلما تعثرتُ بجسرٍ او قنطرة
وكلما واجهتُ الريح
وهي تهز عثوق نخلة او غصن رمان
تهبط عليَّ من لا سماء
اجنحة افكار لها ملامح أطفال ولدوا في الظلال الخلفية لمدينة لم تولد بعد

دائماً اخيط أحلامي بآهات الفقراء
جيران الحقيقة
ودائماً كما لو كنتُ سندباداً
لم يسمع بالبحر
ولا يعرف فنون الابحار
انسج أشرعتي قبل طلوع الشمس
وقبل ان تغني الشمس
أغنية شروقها على كتف الله

دائماً ابصرهم اقزام التاريخ هؤلاء الذين صورتهم مجلة " العواصف "
وهم يمشون جواري
كما لو كانوا يحاولون الطيران بي
ولكن مجلة الأقزام هذه
لم تصور مخالبهم المغروزة في جنبيَّ



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات عاشوراء ( 2 ) في ليلة الحجة
- يوميات عاشوراء ( 1 )
- الى صديق فيسبوكي : المالكي والصدر
- عن لحظة الصراع السياسي في العراق
- انا حر
- زعامات شيعية تصرخ : هل من مزيد؟
- دنيويان لا دينيان ، وماديان لا روحانيان
- عن صورة المالكي بالبندقية
- ترشيح رئيس جديد لمجلس الوزراء العراقي
- ما يشبه السرد / 6
- المالكي واردوگان وجهان لعملة واحدة
- المالكي .. الصدر .. والتخلف
- عن زيارة الرئيس الامريكي
- تونس : خطوة تاريخية جبارة
- هل تغيير طوبغرافية الارض من فعل الشيطان ؟؟؟
- هل يجرؤ مجلس النواب على استجواب المالكي ؟
- في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً - الجزء الرابع
- في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً/ الجزء الثالث
- في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً / الجزء الثاني
- في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً / الجزء الاول


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسماعيل شاكر الرفاعي - حين تجردت من غيومي