اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7325 - 2022 / 7 / 30 - 22:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زعامات شيعية تصرخ : هل من مزيد ؟
يضيع شيعة العراق وقتهم سدى في عصبيتهم الجديدة لآل الحكيم وآل الصدر وسواها من العوائل الدينية . لقد فشلت العوائل السياسية في الهند وباكستان ، وأحرقت بلداً عظيماً مثل سوريا . شخصياً لا أساوم على التيارات السياسية التي تقودها عوائل وراثية ، فهي لا تقل خطورة عن حزب الدعوة في نظرته للدولة وللمال العام ...
ينطلق التيار الذي تقوده عائلة الصدر ( مثل حزب الدعوة ) في نظرته لدولة وللمال العام من الفقه الاسلامي( لا فرق بين فقه السنة والشيعة في هذا الامر ) .
ينطلق الفقه الاسلامي في تخريجاته الفقهية وبالتالي تشريعاته من مفهوم الامة الاسلامية ، وليس من مفهوم الشعب ، فكلاهما ( التيار الصدري وحزب الدعوة وجميع الاحزاب الاسلامية : السنية والشيعية - لا يعترفان بالحقيقة السياسية للشعب الذي تبلور حضوره في ازمنتنا الحديثة : كمصدر للتشريعات ، وتعود اليه وحده الواردات القومية ، وفي حالة العراق واردات النفط ، ووحده مَن يقرر مجالات تصريفها : ولا تشاركه الامة الاسلامية في كيفية توزيعها واستثمارها . ولهذا ترى اموال مساكين الشيعة من الخمس والزكاة وواردات النفط تتجول - لدعم المذهب - في قارات الدنيا كلها : وليس للعراق حصة فيها ...
ينظر الفقه الاسلامي الى كل ملكية ارض او ملكية قطعان ماشية ، او ما يحتويه باطن الارض ، وحتى النساء والأطفال والأسرى : على انها غنائم . ومن مفهوم الغنيمة والجهاد من اجلها تنطلق فلسفته التشريعية ، فهو فقه يدور حول تحصيل الخمس والزكاة وخراج الارض : وحصة الخليفة والامام منها . ولم يتنازل الفقه عن حصة الامام في الغنيمة : وهي الخمس . وحصة الامام تذهب في أيامنا الى الفقهاء والى زعماء الاحزاب والحركات الدينية ، لا يختلف في ذلك مقتدى الصدر عن زعامات الاطارالتنسيقي كالمالكي والعبادي وهادي العامري وقيس الخزعلي . والبحث في هذا المجال يساعد كثيراً على استرجاع الكثير من المليارات المنهوبة ، وهذا البحث اهم عندي من تجديد البيعة لهذه الزعامات التي تشبه جهنم القرآنية التي كلما سألوها : هل امتلأتِ ، فنجيبهم : هل من مزيد ؟؟
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟