اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7251 - 2022 / 5 / 17 - 21:05
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يعجبني خطاب مقتدى الصدر الاخير ، كلماته تتكون من نار وحطب ونفط وبارود ، ذكرني بفترة الخطابات الأسبوعية المتشنجة لشيخ التعصب الطائفي : نوري المالكي الذي كانت حياته السياسية وهو في الحكم : مجموعة من الخناقات المتواصلة مرة مع البارزاني وتارة مع النجيفي : الى ان حل اليوم المشؤوم الذي اكتشفنا فيه : البناء الكرتوني لمؤسسة الجيش التي عكست في هرميتها غياب البعد الوطني ، وانطوائها على مرض البعد الطائفي الذي قاد الى الهزيمة امام عصابات داعش...
ومع انه موقف سياسي لا موقف ديني ، وموقف من اجل المصلحة الذاتية والحزبية ، لا من اجل المصلحة العامة : اتخذه بشر مثل هادي العامري ونوري المالكي وقيس الخزعلي ومقتدى الصدر ، فان هذا الموقف السياسي الدنيوي سرعان ما تحوّل الى موقف مقدس : تجلى ذلك في لغة الخطاب الذي القاه هادي العامري في ذكرى تأسيس منظمة بدر ، وفي لغة مقتدى الصدر في خطابه الاخير ...
في احد ابعاده : يتضمن المقدس تكفير من لا يعلن تأييده لموقفه من قضايا الساعة ، كقضية الاغلبية والكتلة الاكبر ، وما افرزته الانتخابات الاخيرة من أسئلة وإجابات : وهذا واحد من تناقضات الخطاب الديني العويصة التي يصبح فيها الدنيوي دينياً والمتغير ثابتاً وترتفع الحدود ببن ثوابت الديني ومتغيرات الدنيوي...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟