أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - المالكي .. الصدر .. والتخلف














المزيد.....

المالكي .. الصدر .. والتخلف


اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 7311 - 2022 / 7 / 16 - 07:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المالكي .. الصدر .. والتخلف

منذ عام 1979 اصبح العراق : المدلل رقم واحد لدى وسائل الاعلام العربية والعالمية ، بما بدأَت سلطاته تصخه من عنف يطال جماعات ؛ وليس أفراداً ، تهمتها التآمر : من غير ان تقدم السلطات ادلة على هذا التآمر ، وكانت الجماعات تموت وتدفن بشكل جماعي من غير ان نسمع دفاعها ...

وكانت شلالات الدم التي نزفها العراق على مدى ثمان سنوات في حرب عبثية طويلة مع ايران وفي ما تلاها من حروب ، هي التي كان يستحضرها الاعلام العربي والعالمي : ولا يستحضر تفاهة اسباب هذه الحروب الصدامية التي كان يمكن معالجة اسبابها سلمياً ...

منذ ذلك التاريخ بدأَ العراق يفقد الصفة الأَرأَس من بين صفات الأوطان : صفة الابداع والابتكار واختراع التكنولوجيا المناسبة لحل التحديات التي تواجهه ، وتحوّلت مدنه الى حارات تتحكم بها انواع مختلفة من شقاوات الاحزاب وتنظيماتهم المسلحة ؛ بدأت تحل تدريجياً محل اجهزة الدولة الأمنية ومحل القضاء والمحاكم : وهي المؤسسات التي يمكن الحكم من خلال تعاملها مع المواطنين : ما اذا كانت الدولة مدنية ، أم هي ملك الزعيم القائد الملهم الذي تعددت أوصافه بتعدد سلطات الحكم الجمهورية الانقلابية . وفي هذه الفترة بدأَ العراق يتحول الى مكان طارد لبنيه ، ويفقد كل يوم بل كل ساعة جاذبيته كمكان آمن يمكن ان يوفر لأبنائه : العيش الكريم .

ما يجري من صراع بين التيار الصدري وبين جماعة الاطار التنسيقي هو امتداد للعملية الطويلة التي التي تلت انقلاب شباط 1963 ، والتي بدأت فيها مؤسسات الدولة بالتحلل كلما برز الى جانبها فصيل مسلح ( جماعة المقاومة الشعبية في عهد عبد الكريم قاسم وما ارتبط باسمها من مجازر دموية في الموصل وكركوك ، تنظيم الحرس القومي البعثي بعد 1963 ، وعودته باسم الجيش الشعبي بعد عام 1968 ، وما قام به من مجازر وإعدامات وسط المدن باوامر مباشرة من صدام حسين ، ثم الحشد الشعبي الذي برز الى الوجود بعد عام 2003 مع سقوط البعث وصدام حسين : والذي يقضم تدريجياً سيادة الدولة لصالح النفوذ الإيراني ) ...

رغم ان الدولة تملك جيشاً جراراً ومؤسسات أمنية ضاربة : الّا انها جميعاً تفتقد لعقيدة وطنية راسخة ، تستبدل الدفاع والموت من اجل الطائفة بالموت والدفاع من اجل الوطن : او تستبدل الوعي القاصر بالموت من اجل الحزب ومن اجل الزعيم القائد : بالموت من اجل الوطن ...

مبارزة التيار الصدري مع حزب الدعوة وصراعهما المستمر منذ 2008 : دلالة قوية على ان الشيعة حالهم حال السنة الذين اخترقتهم بسهولة التنظيمات الإرهابية : لم يبلغ وعيهم السياسي بعد مستوى النضج المجتمعي الذي يحترم خيارات شعبه الانتخابية ويؤمن بالتداول السلمي للسلطة ...

هل يستحق المالكي ومقتدى الصدر رميهما بقشور البيض والطماطة ؟
ذلك لان تنظيميهما : كان حاضنة لتفريخ الفاسدين والحرامية ، الذين اظلم العراق في عهدهم وتصَّحرَ ، وعلت سماءه عواصف التراب ، بعد ان سرق هؤلاء المجرمون المليارات : تحت حماية كل من نوري المالكي ومقتدى الصدر ...



#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن زيارة الرئيس الامريكي
- تونس : خطوة تاريخية جبارة
- هل تغيير طوبغرافية الارض من فعل الشيطان ؟؟؟
- هل يجرؤ مجلس النواب على استجواب المالكي ؟
- في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً - الجزء الرابع
- في ان مفهوم : الترييف مفهوماً عنصرياً/ الجزء الثالث
- في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً / الجزء الثاني
- في ان مفهوم الترييف : مفهوماً عنصرياً / الجزء الاول
- ما يشبه السرد ( 5 )
- ما يشبه السرد ( 4 )
- عملاق الدهشة الشعبية
- خطاب مقتدى الصدر الاخير
- الأغاني وحدها
- تكنولوجيا الرمال
- عيد قوة العمل
- اي انسداد سياسي هذا ؟
- السؤال : كيف يمكن ايجاد حكومة متنورة
- ما يشبه القص ( 3 )
- ما يشبه القصة
- قصة من قصص الف ليلة وليلة


المزيد.....




- كريم محمود عبدالعزيز كما لم ترونه من قبل في -مملكة الحرير-
- متظاهرو البندقية يزعمون انتصارهم في تغيير مكان حفل زفاف جيف ...
- ترامب يرد على طرح أن إيران نقلت اليورانيوم المخصب قبل ضربة أ ...
- ترامب يُشبه ضربات إيران باستخدام النووي في هيروشيما وناغازاك ...
- دبلوماسي ومفاوض إيراني سابق يحذّر عبر CNN: إذا سعت واشنطن إل ...
- ترامب يُشبّه ضربة إيران بـ -هيروشيما- ويؤكد: أخبار جيدة عن غ ...
- الرئيس الإيراني يعلن -نهاية حرب الـ 12 يوما المفروضة على بلا ...
- بقرار إداري.. هبوط أولمبيك ليون بطل فرنسا سبع مرات إلى دوري ...
- افتتاح فندق إسرائيلي فاخر في حي فلسطيني مسلوب غربي القدس
- 10 أشخاص كانوا خلف تطور الذكاء الاصطناعي بشكله اليوم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل شاكر الرفاعي - المالكي .. الصدر .. والتخلف