دعوة الاعلام لعزومة جحا

جعفر العلوجي

الحوار المتمدن-العدد: 7478 - 2022 / 12 / 31 - 18:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا ادري لماذا تبادرت الى ذهني قصة الشخصية الظريفة جحا البغدادي وعزومته ( لخوال اطفاله ) بعد زعل زوجته المصون ميمونة ، بعد ان اطلعت على قائمة الاسماء المدعوة لحضور فعاليات خليجي 25 والصادرة من اللجنة الاعلامية الخاصة بالبطولة من اتحاد الكرة ، وتدور احداث القصة الطريفة ان احد اصدقاء جحا المقربين اشار عليه لاجل عودة المياه الى مجاريها بان يدعو اهل زوجته المصون لجلسة ترضية في داره ويبدا الجلسة بسفرة طويلة مملوءة بالاطباق ، فرح الفهيمة جحا بالمقترح ونفذه تماما وملأ السفرة بالاطباق امام ضيوفه ، وما هي الا دقائق معدودة حتى ثارت ثائرة الضيوف واشتد حنقهم عليه لان الاطباق كانت فارغة اذ لم يشر عليه صديقه الحكيم ان يبادر الى تقديمها مزهوة بما لذ وطاب .
انتهى المشهد برباط صريح ان مصطلح الدعوات الذي صدعتم به رؤسنا كان مجرد زوبعة فارغة لاواني جحا فلا الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية تم اعتباره واستشارته بتقديم الاسماء ولا اتحاد الاعلام المرئي ايضا ، والغريب ان اللجنة العليا باسمها العريض ودعمها الكبير من رئاسة الوزراء بشخص رئيسها وزير الشباب والرياضة ولجانه العاملة كان لهم أي دور يذكر فيما يخص الاعلام وكأن الاعلام هو الحلقة الزائدة التي لاوزن لها .
هنا ساصفق بكلتا اليدين واقول العبارة الماثورة ( عجيب امور غريب قضية ) ، ترى هل اختزل الرجل الاوحد في الساحة كل الاعمال بشخصه وصولا الى الاعلام ايضا وما السر وراء ذلك ، الم يمل التمجيد والاطراء ؟ وجموع المطبلين ، اليس بطولة الخليج لعراقنا وبصرتنا وقد نذرنا انفسنا لهذا الغرض ؟ ما هكذا كان الظن بالسيد وزير الشباب والرياضة وحنكته التي راهنا عليها كثيرا ، لقد غاب الاعلام وتاثيره سوى من ( الهوشة والطشة ) والغناء والعبارات المقتطعة لاخبار الزيارات .
الحقيقة كنا نتمنى ان تعمد الوزارة الى تجنيد اعلامها بتواجدهم مع مشرفهم الجديد في البصرة لاسيما وان اعلام الوزارة فيه من الكفاءة ما يفي بالغرض ويستطيع مد جسور العلاقة مع جميع الزملاء ويرسل الرسائل الاعلامية بجميع انواعها ، ولكن للامانة مازلنا ننتظر وما اخشاه ان تنقضي الايام الخمسة المتبقية ولاجديد على الساحة سوى رحمة المطبلين وزعيمهم

#جعفر_العلوجي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل