أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - عصمت شاهين الدوسكي لسان عصره وحامل فوهة قلمه الناقد والناطق المدافع عن المرأة















المزيد.....



عصمت شاهين الدوسكي لسان عصره وحامل فوهة قلمه الناقد والناطق المدافع عن المرأة


فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 7476 - 2022 / 12 / 28 - 04:32
المحور: الادب والفن
    


عصمت شاهين الدوسكي لسان عصره وحامل فوهة قلمه الناقد
والناطق المدافع عن المرأة
ان القارئ لشعر عصمت شاهين يجد نفسه مبحرا في عالم شاعري ... او قصائدي عرمرم التموجات ان صح التعبير... فيه اسراف في الوصف حتى طفحت الصور الشعرية فتجلت المشاعر وفاح اريجها فاباحت العواطف الزخات حتى صار الدمع قراحا من اجل وطن افتقده... او حبيبة... طفلا آلمه ضياعه وجوعه وفقره... كلمات صادرة من القلب و نابعة من الاحساس الصادق ومن الكلمة المسروقة...انفرد باسلوبه الشيق والراقي... حيث ان كل قصيدة من قصائده تحمل موضوعا لا يقل اهمية عن المواضيع التي تطرق لها من قبل في مجمل قصائده... واشعاره حتى انها تشد القارئ، بصورها الشعرية الثرية الوصف والحس فتشرد بفكره وخياله وتجعله يحاول سبر اغوار افكار الشاعر وتمحص كتاباته ونصوصه الشعرية... والصور التي حملتها للقارئ في سطور وكلمات، وجمل، وعبارات... ان عصمت شاهين الشاعر العاطفي والانساني حد النخاع، الحالم الغاضب، الثائر الصاخب... المحب العاشق، الناشد للحرية والانعتاق، مع التوق الى الاستقلالية والانطلاق نحو حياة فاضلة... خيالية ورحبة استوى فيها الناس في درجاتهم... هذه الحياة المشرقة يجد بها حبيبته التي شغفته حبا حتى شغلت تقريبا جل افكاره وحازت حيزا لا باس به من عقله وقريحته ومخياله،... وعاطفته،... واحاسيسه... ان لم تكن قد استحوذت على وجدانه... ومكنونات صدره يريد لها العناق... ولا يريد الانعتاق من حبها... فيارجحك بمرجحته الفكرية الخصبة وينومك بمغناطيسه الشعري... لقد جمع في شعره الزاخر كل المواضيع والمشاكل الاجتماعية باختلاف انواعها حتى انه يمكننا ان نسميه لسان الامة... او لسان القومية والوطنية،... او شاعر القضية الانسانية،... وشاعر العاطفة... فهو يكتب باسهاب وطلاقة، وسلاسة عن الحب بشغف صادق... قل نظيره في زمن السرقات الشعرية... والرداءة الشعرية الذي نعيشه، حتى انك تخاله ينهل من بحوره ويكرع بلا فتور او ملل من ينابعه... وصوره الزاخرة وذلك باسلوب شيق... وبطريقة آسرة حتى انك تظنه المغرم الصب بالمراة،... والعاشق المدمن حبا،... وربما تتخيله يعيش حب عنترة العبسي او كثير عزة... او ولادة وابن زيدون،... او محمود درويش في عزه... اونزار قباني في زمانه... ولعل جل شعراء الغزل تجسموا فيه او متلبسون به... وربما تخاله ابن حزام المعاصر بحبه الذي يكاد الوجد يقتله... كما ان القارئ يتنسم في كتاباته صدق المشاعر وحرارة الاحساس، ورقة العبارات الملتهبة، وعذوبة التفاني في الحب... إلا اننا نفاجأ بوجود الانسانية تتجلى طاغية في جل قصائده تقريبا... فشعره يذكرك بالشاعر نزار قباني ومحمود درويش فمثله كمثل ابي القاسم الشابي مهموم بهموم قضية الشعب العراقي المقرون ببؤس الاطفال وهمومهم وماساتهم... كيف لا وهم رجال الغد وعتاد العراق المستقبلي... وكما نجد في كتاباته للمرأة النصيب الاوفر تقريبا فهي جوهر كل موضوع... حيث ان كل محاور قصائده تدور حول المراة فهو تارة متغزلا بها في ترف وبذخ وتارة اخرى يلعب دور المخاطب والمستعطف المناجي... فتجده يناجيها مستعطفا مثلا في سقم واحيانا يلعب دور المعتذر واحيانا مدافعا حتى انك تستشعر انه لسان الدفاع عنها، فتخاله شاعر النسيب... وكما يشعر القارئ ان الرجل المتسبب الرئيسي في معاناة المراة وايذائها ... ثم طالبا الصفح بطريقة غير مباشرة، والمقايضة، وهذا يظهر جليا في قصيدة "كاس بكاس" العنوان بحد ذاته يحمل رمزية المقايضة او طلب التغيير من حال الى حال اي من وضعية الى وضعية اخرى مغايرة للاولى... كاستبدال كاس المر الحنضل بكاس الزيت والعسل... وما عنى بذلك غير تغيير الاوضاع او بالاحرى كسر كاس الاستعمار والفوضى العارمة الخلاقة للدمار الشامل... والتفجيرات، والطائفية في العراق... واستبداله بكاس العز والحرية والامان والطمانينة... والحب بين افراد الشعب العراقي وجمع شملهم... وتوحيد صفوف وحدتهم وجعلهم كفرد واحد... ثم يواصل فيختار شاعرنا عتبة القصيدة بعناية فائقة فيفتتحها بقوله:
"افرغ الكأس واسقيني" يذكرك بقصيد ابن حمديس «هات كأس الراح أو خذها إليك»
هاتِ كَأسَ الراحِ أَو خُذْها إِلَيكْ *** يَنْزِلِ اللهوُ بها بين يديْكْ
وباغنية صباح فخري «يا بهجة الروح» التي يقول فيها
هاتِ كاسِ الراح واسقني الأقداح
وجهك الوضاح ماله من مثال
كاني به في قصيدته "كاس وكاس" يامر حبيبته العراق الكليلة بافراغ كاس الغضب والسخط،... والنقمة،... وهمجية القتل...وسفك الدماء ودكتاتورية الطائفية الاكثر خطرا من الاستعمار،... ويطلب منها ان تسقيه بدل القهر كاس العز والانتصار ولملمة جروح الوطن وافشاء التسامح والرضا بين ابناء الوطن الواحد... ونسيان ما مضى من سواد السنين المتفحمة... وسوء الفعال... وما حدث وذلك في قوله "واسقيني" ثم وكانه يطلب السماح والمعذرة وعدم المؤاخذة في قوله:"أنا العاشق منذ سنيني" يقصد ان حبه لم يكن نزوة بل هو متاصل ومتجذر فيه... ويتمادى في نفس القصيدة فيقول:
دع العطر يثير أنفاسا
هنا يناشد حبيبته في ذل واسراف في الاعتذار مع تغزل وغنج... ومناجاتها لاسترضائها وكسب ودها... وهو في الحقيقة تدلل واعتزاز ان تدع الحبيبة عطرها يثير فيه انفاسا كادت تُكتم... فيضعك داخل اطار صورة شعرية غاية في روعة الجمال... والوصف... وحسن التعبير عما يخالج الروح والنفس ويتعامل داخلها ثم يواصل قائلا: "يحترق الشوق وانيني"
نلاحظ هنا قمة التعبير عن شدة الوجد والشوق والكلف... حيث ان عطرها كفيل بحرق الشوق والانين... صورة شعرية شديدة البلاغة معبرة تعبيرا عميقا تكفي عن كل وصف... بين الشاعر في هذا البيت بحثه عن صفاء عطر العراق وهواها النقي ونسيمها العليل... هو الوحيد القادر على اعادة الحياة الشذية الى انفاسه وهو الوحيد الذي يحرق شوقه الى الحياة السعيدة الخالية من الجراح والانين... ولا يكتفي شاعرنا بهذا القدر بل يواصل معبرا عن اصراره وعدم ياسه وشدة عزمه وامله فيقول: "كلما فرغ الكاس املاه" هنا الشاعر لا يعترف باليأس مع الحب والاستسلام... اذا هي شدة الاصرار على التغيير... ثم ينتقل بنا فيقول مخاطبا حبيبته في اعتراف مفضوح او لنقل صريح: " من ريق شفتيك يشفيني... ما دعاني محرابك خلسة ... بل جنون خمرك يهذيني.... أبحث عن خارطة شفتيك ... ألمسهما بلمس يشقيني.... إذا إن كسر كأس..." لو ان الشاعر كان يخاطب او يناجي حبيبته لقال كلمة الرضاب انما هو يقول من ريقك ثم يكرر الشاعر كلمتي شفتيك ويشفيني كانما هو يتعمد ذلك ليعرف القارئ انه ما يتغزل إلا بحبيبته الا وهي العراق وما ريق شفتيها إلا ماء دجلة والفرات هذا الماء الزلال الذي يشفيه من شدة صبابته ويمضي متغزلا "
ما دعاني محرابك خلسة".... يتجلى في هذا البيت مدى تعلقه بالعراق الحبيبة التي يحبها حد العبادة وهذا يظهر في قوله "ما دعاني محرابك " المتعبدون وحدهم الذين يمكثون في المحراب... و المحراب ماهو الا محراب عشق الوطن وهو الوطني المشبع وطنية... ثم يتناقض مع نفسه ظاهريا حيث انه يتراوح بين العبادة وشرب الخمر وفي الحقيقة جنون الخمر ما هو إلا مادة حبه وعشقه الذي يكاد يذهب به حد الهذيان "بل جنون خمرك يهذيني..." ثم نجده يبحث عن خارطة شفتيها... وهو يعلم ان لمسهما بلمس سيشقيه وفي الحقيقة هو يبحث عن خارطة بلاده وخارطة شفتيها الا هما الرافدين وهي بلادهما ثم يقول "اذا كاسا بكاس" اذا هنا عودة الشاعر الى الاصرار... باستبدال الكاس وتغيير الوضعية المزرية، وضعية الشتات والحرب المادية والمعنوية بوضعية حسنة الا وهي كما قلنا انفا وضعية التحرر والانعتاق واللحمة الشعبية والحمية الوطنية... والاستقرار المادي والمعنوي...

كأس وكاس
افرغ الكأس واسقيني
أنا العاشق منذ سنيني
دع العطر يثير أنفاسا
يحترق الشوق وأنيني
كلما فرغ الكأس أملأه
من ريق شفتيك يشفيني
ما دعاني محرابك خلسة
بل جنون خمرك يهذيني
أبحث عن خارطة شفتيك
ألمسهما بلمس يشقيني
***********
إذا إن كسر كأس

واحيانا تراه يجنح بك الى الغموض فيضطرك الى التمحيص في قلب القصيدة وتحليل ما خلف السطور وسبر اغوار القصيدة، احيانا سطرا سطرا هذا اذا لم تكن كلمة كلمة، عصمت شاهين يعتمد في كتاباته السهل الممتنع والرمزية فهو يعرف كيف يتلاعب بالكلمات مثله مثل الحائك والرسام والفنان وعازف الكمنجة او العود او القانون يوظف رنات الاوتار حسب افكاره واهوائه، ذا هو عصمت شاهين الشاعر المتصابي المحب المسكون بالعاطفة الفياضة والملتهب عشقا، واحيانا الشاب الناضج الواعي واحيانا اخرى والرجل المواطن الرصين الوطني القح الذي يطفح وطنية ذاك الرجل المسؤول الحامل لمشاكل الامة... ومرات تراه يبكي الوطن واخرى تراه يغازل المراة كالكروان... واحيانا اخرى يبكي الطفل والعائلة المشردة والوطن التائه الضائع... حتى انه يشعرك وكانه يعيش دوامة من الاحداث المؤلمة فيطعمها ويوشيها بالحب والغزل وانه يعيش في ديار الغربة، وهي في الحقيقة الغربة النفسية أما في قصيدته "انا ومن بعدي الطوفان" التي اعتبرها فريدة من نوعها في مجمل قصائده حيث ان عنوانها يشعرك من النظرة الأولى بمدى الانانية التي تسيطر عليه ولكن اذا تمعنا اكثر في القصيدة نجد شدة قبضة الباس والنقمة واضحة وهذا ما يدلنا على ان الشاعر يعتصر قلبه سخطا وغضبا ويتساءل بلا مبالاة بالحياة التي أصبحت بلا طعم ولا قيمة لديه فيتساءل عن اهمية الطوفان وعلاقته بالموت الحاصد للارواح ثم يواصل في حزن قائلا "تجردنا من كل شيء" وهنا يعني التجرد اي التعري من مقومات الحياة الامنة ومن نعيم الوطن والقوت والانتساب الا وهو الافلاس التام من جماليات الحياة وقيمها... ثم يواصل قائلا:" لقد مات الضمير" هنا يعني ضمير العالم والامة،... والساسة العراقيين وربما حتى بعض المواطنين كرجال الاعمال وما شابه "واصبحت الحياة في فوضى" هنا تشبيه بحياة الغاب... بما ان الضمير اصبح ضميرالغاب غائبا في خبر كان ثم نجده من شدة الاحباط و الياس يبحث عن نور ثم يمضي في حسرة مع الشك البغيض يتساءل قائلا: " أأنوارنا في يد من خان ؟ " هو هنا يتكلم عن الاطفال والشباب والخيرات الطبيعية التي تمتلكها العراق خاصة منها " البترول ومشتقاته" ومنهجية التعليم حيث ان العلم نور... كاني به ايضا متيقنا ان الانوار اي انوار الحياة تمسك بها خونة جلادون بامتياز يكرهون النور للبلاد وللشعب ويكرهون الامن والسعادة... والفرح... وحب الوطن... وهناء الشعب ورخائه وامنه....
" حيث يقول في ذات القصيدة :
أنا ومن بعدي الطوفان
هل أصبح للطوفان شأن ؟
هل تجردنا من كل شيء
لم يبق عدل ولا أمان ؟
مات الضمير في فوضى
أأصبح الضمير خبر كان ؟
هل نبحث عن نور بعيد
أأنوارنا في يد من خان ؟
ثم نجد الشاعر في قصيدته التي تحمل عنوان "احلم اكون معك" قد اصبح العاشق الصب حيث انقلب منقلبا آخر فاصبح شابا عاشقا متيما او متصابيا على السن متمردا حيث انه في هذه الكلمات صار اسير الشوق والصب والهوى غزلي بامتياز يحلم بان يكون مع حبيبته التي اخذته شدة الشوق اليها حتى استحوذت على كيانه وكنه مشاعره ... نستشف من خلال هذه القصيدة وغيرها ان موهبته احتوت جزءا هاما من غزل ابن ربيعة وابن زيدون وغيرهما في بلاغة الوصف الشاعري المتدفق من عمق الاحساس الصادق النابض بالحياة والزاخر بالصور الشعرية التي تكاد تخرج ناطقة صارخة من بين السطور والحروف والكلمات... غزل رقيق، وتشبيب شفاف التقى فيه الشاعر بعمر ابن ربيعة زعيم شعراء الغزل هذا الشاعرالذي لا يشق له غبار وبالشاعر نزار قباني المتغزل بالوطن... عصمت شاهين هذا الشاعر المشحون العواطف المحمومة، المجنونة في ظاهرها والمكلومة التائهة في باطنها بحرارة الشوق والتوق الى المراة حتى انه يقول بصوته الشجي الحزين والهادئ الرزين
احلم اكون معك
ارقص معك
يحلم الشاعر ان يكون مع الوطن يرقص معه اي مع احداثه رقصته الحزينة في محنته حتى وان كان يقصد المراة فهو يحلم ايضا ان يكون مع المراة في سرائها و ضرائها ويرقص معها في التقلب مع امواج الحياة بلينها وعنفها وعنفوانها ولطفها بحلوها ومرها... أما في قوله
امسك خصرك البان
وتلامس يدي يدك
قد يكون الكلام موجها للمراة فعلا وقوله "خصرك البان" هم الاطفال وهو عنى ايضا خصر الوطن شرقه وغربه... "وتلامس يدي يدك" يعنى التكتل والتعاون مع التبادل والمؤازرة،... وهو المشتاق اليه في غربته وفي اشد الحاجة لإعانة الوطن وطلب العون منه ماديا ومعنويا وهذا هو المقصود والغريب عن الديار كاليتيم الرضيع فاقد السند سند الام والوالد... ثم يواصل فيقول في نفس القصيدة:
"احلم اكون معك
على نغمات الغربة
شعرك يداعب وجهي دون قيود
واسمع خلجات انفاسك
على امواج حلم اسافر معك"
ويعود الشاعر الى الحلم ان يكون مع الوطن على نغمات الغربة حزينها وشجيها ورنين تكسر القلب وهذا راجع لشدة الشوق والتعلق والارتباط بالعراق الحبيبة والام... "شعرك يداعب وجهي دون قيود" هنا يعني الايام والسنين والذكريات تداعب وجه حياته دون قيد، حرة طليقة وهذا تشبيه رائع يجعل القارئ والمستمع يتخيل هذا الشعر الغجري او الحريري شعراته تتطاير على ملامح شاعرنا فتداعب وجهه وجه حياة الشاعر المغترب الفائض بالاحاسيس، المتدفق المشاعر... المنصهر عشقا للوطن وللحياة... ثم يعود الشاعر الى الحنين حنين الابن الرضيع الى صدر الام وانفاسها فيقول:
" واسمع خلجات انفاسك
على امواج حلم اسافر معك"
اذا هو يسمع خلجات انفاس الوطن او الحبيبة على ترددات انفاسها وعلى ارجوحات حلم يسافر معها... ومرة اخرى مطالبا الصحبة كاني به يصر عليها وهذا يظهر جليا من خلال كلامه "وحينا نرحل معا ويتناغم بشوق صدري صدرك" نجد في هذه القصيدة ان كلمة معك تكررت كذا مرة... وهذا ما يدل على شدة الاصرار على الرفقة والصحبة دون انفصال او استغناء...
ان رحيل المواطن عن الوطن يجعله يتمتع باشتياق شديد لوطنه واهله فيتناغم معه بلهيب الغربة ولهيب الشوق والحنين ... ويعود بنا الى الذكريات فيقول:"تتسلل ملامح وجهك المغترب في عيوني" هنا نجد الشاعر مدمن على استرجاع ذكريات حياته،... التي تدمن عليها حتى اسرته فجعلت ملامح الوطن والموطن تتسلل الى ذاكرته وربما الى واقعه الخيالي كل حين وحين... وكاني بها تتربص به ويتربص بها...
ونجد شاعرنا في قصيدة اخرى بعنوان " أنت لا مست الروح"
يخاطب صديقة او حبيبة عرجت في حديثها عن الوطن وربما يناجي الوطن وحين يقول "لا مست شغف القلب مجروح" وكاني به هنا يفضي بحمل ثقيل استوطن شغف القلب المكلوم من شدة الازمات المشحونة داخل قلب... كاني به يعني انه مثخن بالجراح ، ثم يمضي فيقول " تنهيدة تتلظى على سرير" هنا نلاحظ مدى معاناته وقمة الالم حد اللظى...
هنا يخاطب الشاعر مدينته التي هي في منزلة حبيبته فيقول ان اميرها غرق في محيط شفاهها الا وهما دجلة والفرات ولا يكفيه هذا بل يتنازل لها من شدة شغفه عن العرش والحصون ومن اجلها ترك النساء وسلم اقفال ابواب قلبه ومدينته ووطنه وكتم شعوره وجروحه والامه وهنا تتجلى شدة تعلقه بمدينته ووطنه رغم ان العمر هارب هنا نفهم ان ايام الشباب ولت وان ذلك في قوله "من يصد قلبي يا سيدتي نبضاته بين حلم هارب و ليل كتوم" كما نستشعر قمة الانين والاهات التي يكتمها قلبه وما النعم الا مدينته وهي بغداد ووطنه سواء كان هذا الوطن عليلا او مستقلا مزدهرا وهنا شبهه بالشمس المشعة المشرقة على كل الدنيا وهنا يعني حضارة العراق ورقيها وتقدمها عالميا، ان شاعرنا كمواطن شريف يرى ان ركون بغداده عروس المدائن تحت الفوضى والهجمات الانتحارية هو ارهاب بعينه يخيفه وهو المحب المتيم بوطنه ومدينته يخاف ان يظل هذ الوطن الحبيب تحت وطأة الحروب الاهلية الطائفية الحزبية وطائلة الارهاب... هذا الأمر الكريه يخيفه ويرعبه وهنا يطلب منها بل ومستنهضا فيترجاها بان تنفض عنها كل هذه الجروح والالام والقروح والهموم... وهو العاشق للعراق وتنهض وتنتفض كفراشة تمتص الرحيق وتلقح الاشجار... بين الدول صيتها يعلو ورحيقها وطلعها ينتشر فتفرض وجودها... وتعود لسالف عهدها وهي بلاد الرافدين بلاد المجد والعلم والشعر والادب والحضارة ثم يعود فيخاطب بغداد قائلا:
سيدتي
يا بلسم الجراح
وملاك النبض المنكوب
لا ترفعي راية الخنوع
بين هوى حاسب ومحسوب
لا ترمي جمال الإنعام بالضباب
فالنصر آت بعد دمار الحروب
صبرك الجميل جنان
فيه يزقزق العصفور ويغرد البلبل الدؤوب
يكون حلمك حضارة كبرى
تكوني ملكة وفيه النساء نجمات
ليس صور متحركة على اليوتيوب
هنا يريد وطنه وبغداد ان تكون دواء لجراح الوطن العربي ولجراحها وان تكون رايتها راية النصر مرفوعة مرفرفة في اباء بين رايات الامم وفي محافل الدول ثم يقول متفائلا "فالنصر ات بعد دمار الحروب" وهو متيقن ان النصر آت ولو بعد حين... ثم يعلل النفس بالجنان بعد الصبر وان في هذا الجنان الا وهو رغد الدولة ان الاطفال جيل المستقبل ورجال الغد الذين شبههم بالعصافير ستفرح العراق بهم وبها يفرحون ويكرعون العلم وينجحون ويفرحون وعلى ايديهم تعود حضارة بابل ومجد العراق الضائع وموخها بين الامم... ثم يناديها قائلا :
" تكوني ملكة وفيه النساء نجمات
ليس صور متحركة على اليوتيوب"
ستكونين سيدة مدن العالم والدول هنا قصد مدينة بغداد ودولته دولة العراق وان لا تكون من الدول الهزيلة التي تتمتع بالتبعية للدول العظمى وتفتقد للمكانة وليس لها بين الحضارات اثر... والتي شبهها في احتقار بالدمى المتحركة التي تحركها وتسيرها الدول العظمى لقد احسن التشبيه بالصور المتحركة على اليوتيوب... وهنا قصد في العالم حيث ان الشبكة العنكبوتية شبكة عالمية حتى ان العالم أصبح كشارع مفتوح... اذا نستخلص قائلين ان شاعرنا يمكننا ان نسميه بشاعر القضية او شاعر الامة... لقد كان في جل اشعاره يحبك الصور الشعرية بحنكة قل وندر ان نجد مثلها بين شعراء زمن الرداءة... وهذه الحبكة نجدها لدى الشعراء الصعاليك والشعراء المخضرمين ولدى المتنبي ولدى امرئ القيس وامير الشعراء احمد شوقي وشاكر السياب ونزار قباني ومحمود درويش وادونيس...
أنت لامست الروح
بان شغاف القلب مجروح
تنهيدة تتلظى على سرير
تبوح تارة بالقبلات وتارة القبلات تبوح
أنا أميرك المعنى
غرقت في محيط شفتيك
تنازلت عن العرش والصروح
تركت النساء وراء النساء
سلمت أقفال الأبواب
ودونت ما بحت وأبوح
********
من يصد قلبي يا سيدتي
نبضاته بين حلم هارب وليل كتوم
وما النعم إلا أنت
إن كنت على وسادة
أو كأشعة الشمس تحوم
صمتك إرهاب فلا ترهبيني بالصمت
فلست إلا عاشق يبحث عنك بين الهموم
انهضي ، تحركي ، تفجري عشقا
كوني كالفراشة بين ألوان الورود
تشم عبير المقسوم
**************
سيدتي
يا بلسم الجراح
وملاك النبض المنكوب
لا ترفعي راية الخنوع
بين هوى حاسب ومحسوب
لا ترمي جمال الإنعام بالضباب
فالنصر آت بعد دمار الحروب
صبرك الجميل جنان
فيه يزقزق العصفور ويغرد البلبل الدؤوب
يكون حلمك حضارة كبرى
تكوني ملكة وفيه النساء نجمات
ليس صور متحركة على اليوتيوب
***************
سيدتي لامست الروح
فكوني في حياتي روح الروح
أنت لامست الروح
بان شغاف القلب مجروح
تنهيدة تتلظى على سرير
تبوح تارة بالقبلات وتارة القبلات تبوح
أنا أميرك المعنى
غرقت في محيط شفتيك
تنازلت عن العرش والصروح
تركت النساء وراء النساء
سلمت أقفال الأبواب
ودونت ما بحت وأبوح
********
من يصد قلبي يا سيدتي
نبضاته بين حلم هارب وليل كتوم
وما النعم إلا أنت
إن كنت على وسادة
أو كأشعة الشمس تحوم
صمتك إرهاب فلا ترهبيني بالصمت
فلست إلا عاشق يبحث عنك بين الهموم
انهضي ، تحركي ، تفجري عشقا
كوني كالفراشة بين ألوان الورود
تشم عبير المقسوم
**************
سيدتي
يا بلسم الجراح
وملاك النبض المنكوب
لا ترفعي راية الخنوع
بين هوى حاسب ومحسوب
لا ترمي جمال الإنعام بالضباب
فالنصر آت بعد دمار الحروب
صبرك الجميل جنان
فيه يزقزق العصفور ويغرد البلبل الدؤوب
يكون حلمك حضارة كبرى
تكوني ملكة وفيه النساء نجمات
ليس صور متحركة على اليوتيوب
***************
سيدتي لامست الروح
فكوني في حياتي روح الروح
اما في قصيدته "أجنحة الأحلام" كاني بشاعرنا هنا يخاطب القارئ بل المعني بالامر هو المواطن العراقي وربما العربي ككل مبينا له ان مرافئ الحياة لا تنتظر الحالم الغائب عن الواقع، واقع الحياة، وسير دواليبها حيث ان الغائب عن الواقع او الحالم لا مركبة له سوى الاوهام التي عبر عنها بالاحلام... وان هذه المواني تتامل نورا في سرب الافاق أي مستقبل الايام الرحبة والافضل، هنا يتطلع الشاعر الى الطموح أي طموحه وطموح شباب بلاده الزاخر بالنجاحات والابتكارات... حيث أن اعمال الجيل الصاعد هي وحدها المجددة للحياة ورقي اسلوبها ونمط عيشها ومستواها العالمي بالكد والجد والعلوم... نعم الاوطان لا ترقى الا برقي شعوبها ان التجليات وحدها التي تمسح الاثار القديمة وتجدد الاطلال، الا وهي مجد العراق القديم المجد التليد لقاء العشاق... عشاق الوطن وبناء مجده وعزه ورخائه، ورفع رايته شامخة بين رايات الامم... ويتعمق الشاعر اكثر فيتجه الى المواطن مباشرة بقوله:
تعال نجدد الحياة هونا
وعلى الملأ أن يكتبوا ما هو باقي
هنا يبين الشاعر دعوته الصريحة للمواطن العراقي حيث انه يواصل الطلب من العراقيين بتجديد حياة العراق وحياتهم كعراقيين شيئا فشيا او لنقل رويدا رويدا للعودة بالعراق لسالف عهدها التليد ومجدها العتيد والسير بها قدما نحو الرقي والازدهار العلمي والتكنولوجي والمعرفي حتى تصبح العراق كما كانت درة العالم وطودا راسخا لا تهزه عواصف الزمن ولا ترجرجه المحن ولا ينحني لحثالة الامم... ففي هذه القصيدة نجد الشاعر وكاني به يترجى المواطن ويحرضه على تجديد العراق واعادة بناءه ماديا ومعنويا مع تكاتف الجهود والتعاون باستمرار لاعادة مجد الوطن وان لا فادة من عيش على تاريخ ماضي الاجداد الامجاد والتمرغ على الجروح... وانه لا بد من بداية جديدة للبلاد يكون فيها التحديث والتشييد والنهضة العلمية والاقتصادية وفي جميع الميادين حتى تلتحق العراق بركب الشعوب المتقدمة وتنتفض من جديد كالعروس البهيج... فيعود للعراق ما فقدته من كرامة وعزة ومكانة بين الامم ومحافل الدول... فبتكاتف الجهود وتظافرها مع اللحمة والتسامح والتصالح يعود ما ضاع... وان لا فائدة من البكاء على الاطلال واجترار الماضي... وعلى العالم ان يكتب ما هو باق من جينات عراقية صرفة امجاد ابناء امجاد علماء ابناء علماء افذاذ ابناء افذاذ... نلاحظ ان الشاعر يتمتع بالوطنية القحة كما ان شعره مترع بروعة التشبيه والرمزية وبالصور الشعرية المعبرة عن شاعرية مفعمة الاحاسيس مع تلاطم المشاعر الصاخبة...
أجنحة الأحلام
الموانئ لا تنتظر الغائب
بل تتأمل نورا في سرب الٱفاقِ
مياه الأمواج تمسح ٱثار قديمة
تجدد الٱثار لقاء العشاقِ
تعال نجدد الحياة هونا
وعلى الملأ أن يكتبوا ما هو باقي
عصمت شاهين قصيدة
ويمضي شاعرنا عصمت شاهين دوسكي كما عودنا في منهجية شعره الزاخرة والمحشوة حشوا بالبلاغة و الصور الشعرية ان له روعة الابداع وحسن الوصف في جل قصائده وفي قصيدته "أيام عجاف" التي يقول فيها
أيام عجاف
أقبل الصيف لم يقتل الداء
الطامة الكبرى لا كهرباء لا ماء
يهرب الرغيف إلى عالم الحلم
يرسم دقيقا وملحا وأيدي بيضاء
ثم يواصل قائلا :
أيام عجاف
كأنها بلا إحساس
ترمي المجروح في حفرة
بين أنياب حادة مرة
تبحث عن الناس
صوت الأذان يعلو حزنا
محراب الكنائس بلا لونا
أنين في ضجة الأجراس
آه من نار الشموع
آه من حرقة الدموع
إنها ايام الحروب... السوق السوداء واثرياء الحروب... واللوبيات واحتكار كل شيء ربما حتى حق الحياة ثم يمضي معاتبا في نقمة وسخط على الايام السوداء وشدة قساوتها واللامبالاتها بما يحدث للمواطن البسيط والضعيف... والفقير هنا يؤكد ان بساط الحياة سحبه من تحت اقدام الشعب اهل السياسة ومديري الحروب وشياطينها خلف الستار او في الكواليس.
شاعرنا المرهف الاحساس والملتهب المشاعر... المتراوح في اشعاره بين الفرح والآهة والامل والعذاب... عباراته المفعمة والمتدفقة بحرارة وصدق شاعري والملتهبة المشاعر وحنكة شاعرية فيها تعبير عما يختلج في قلبه من احاسيس دفاقة وما يدور بخلده من افكار مقرونة بصور شعرية اثقلت صدره بالهموم والنكبات وعبرت عن حسرته الكبيرة على ضياع بلاده في متاهات الحرب والاستعمار ‎ والناعورات الداخلية حد التشوق الى رفاهة الاستقرار الذي ناشده في المرأة ووجد ملاذه في حبها...
اختار شاعرن ان يكون الناطق المدافع عن المرأة فنجده ينادي المراة الى الانعتاق والتمرد على العادات والتقاليد وكسر طوق الانغلاق والاسر المعنوي الذي فرضه عليها المجتمع الرجالي... اذا فهو فضل ان يكون لسان عصره وحامل فوهة قلمه لنقد وتاريخ احداث وطنه البشعة يمكننا انه نصب نفسه الشاعر الحاكم والقاضي و الجلاد والمحلل الباحث عن النور بين مسارب الحياة فحوصل اسلوب الحياة بجماله وحسنه وقبحه وشؤمه ولؤمه. شاعرنا تعابيره غير صعبة وغير معقدة بل هي سلة يفهمها القارئ البسيط بل العموم الا ان له خلفية شديدة ومعقدة تتجلى عند سبر اغواره وتفحصه ودرسه... فمن خلال اشعاره بمختلف مواضيعها ندرك انه رجل صلب ذو رباطة جاس ثابة القوام لا يعرف الخنوع ولا الضعف ولا الانحناء ولا يرضى الذل والانهزام... ولا الانهيار... رغم انه يشعر بالاحباط.... شاعرنا شاعر بانه يحمل رسالة نبيلة عرف كيف يحملها بامانة خاصة وانه ذو احساس شعري فياض فنجده تارة يبث في روح قارئه الامل والتفاءل وتارة يبعث فيه روح الحماس والاقدام وعدم الاستسلام ... رغم الحروب والظلم والدمار الذي شهدته العاق وشعبها... رغم الاضطهاد الذ تعرض له علماءه وخيرة رجاله الاعلام ومكتباته ومخابره العلمية... ان شاعرنا مدرك تمام الادراك ان رسالته ستؤتي اكلها وان الشمس ستشرق وان البدر سيزيح الظلام وسترق النجوم ويزهر الربيع... ويسمع لخرير المياه العذبة صوتا صوت العلم و الامان.
الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية



#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر(ة) الكريم المتزلف
- لغة الشّعر في القصيدة العربيّة قدبمًا وَ حديثًا
- بيت النمل
- وردة اليازجي
- الادب والشعر
- الحرب والاجرام في ذكرى النكبة الفلسطينية
- جريمة التطبيع في حق الشعب الفلسطيني
- جريمة العالم في حق الشعب الفلسطيني
- المسلسلات التركية والناشئة
- يوم المسرح
- الدين والسياسية
- جلول عزونة الاديب المناهض السياسي
- مطمورة روما بين الامس واليوم
- اذا اردت تحطيم امة
- انها الموت يا بشر!!!
- الشاعر الاديب والباحث نور الدين صمود احمد شوقي تونس شاعر الف ...
- الشاعر الاديب والباحث نور الدين صمود احمد شوقي تونس
- هي الحرب ايها الحمقى
- حرب الشعراء
- الاحظاب وشارع الحبيب بورقيبة


المزيد.....




- روسيا.. تدريب روبوت على الرسم بأسلوب الفنان التشكيلي
- في الذكرى السنوية للسابع من أكتوبر.. خامنئي يغرّد باللغة الع ...
- شموع وصلوات وموسيقى في إسرائيل لإحياء ذكرى هجوم 7 أكتوبر
- -‏يلا غزة-.. فيلم يروي صمود وأحلام الفلسطينيين رغم الحصار وا ...
- القاص سعيد عبد الموجود فى رحاب نادى أدب قصر ثقافة كفر الزيات ...
- مهاتير: طوفان الأقصى نسف الرواية الإسرائيلية وجدد وعي الأمة ...
- باللغة العربية.. تعليق -هزلي- من جيرونا على تصدي حارسه لثلاث ...
- ميكروفون في وجه مأساة.. فيلم يوثق التحول الصوتي في غزة
- عبد اللطيف الواصل: تجربة الزائر أساس نجاح معرض الرياض للكتاب ...
- أرقام قياسية في أول معرض دولي للكتاب في الموصل


المزيد.....

- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزية بن حورية - عصمت شاهين الدوسكي لسان عصره وحامل فوهة قلمه الناقد والناطق المدافع عن المرأة