الاحظاب وشارع الحبيب بورقيبة

فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 7112 - 2021 / 12 / 20 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الأحزاب وشارع الحبيب بورقيبة
انما الحكمة من منع الاحزاب من الدخول الى شارع الحبيب بورقيبة هو التصدي للفتنة وكبتها قبل ولادتها وذلك بين انصار الرئيس قيس سعيد وبقية الاحزاب التي سلكت طيلة عشرية كاملة اقتسام الخيرات والمكاسب واختارت عدم التصدي للفساد و المفسدين حتى سقطت البلاد بين قبضة هولاكية ان صح التعبير... وبالتالي اسقطت سقوطا ممنهجا في هاوية الافلاس والتداين والاقتراض من الخارج... اذا هناك حكمة لدرء حقن الدماء... الا ان الاحزاب ارادت استبلاه الشعب واستغفاله خاصة البسطاء منه وبالتالي ارادت بعث رسالة تاجيجية للشعب المنحاز اليها وقد يكون بغاية اشعال فتيل الفتنة وولادة فوضى عارمة وخلاقة للدمار واندلاع ثورة اخرى... فادعت ان الشارع احتكر لانصار الرئيس قيس سعيد واطردوا منه عن قصد... فكشروا عن الانياب التي اخفيت عشرية كاملة... اما تحدثهم في احتجاج عن فقدان الديمقراطية كان المقصود به التخوف الهستيري من ضياع فرص ارتقاء المناصب الوزارية... والحق في الانتخابات الرئاسية... حتى اننا لا حظنا ان السياسيين الذين احتقنت وجوههم وانتفخت اوداجهم غضبا لم يات على السنتهم الملتهبة سخطا على منعهم من الدخول الى شارع الحبيب بورقيبة، مصالح الشعب وهمومه واحتياجاته... فما كان على السنتهم سوى الانفراد بالحكم... والاحتجاج على وزارة الداخلية... ويقولون السياسيون هم النخبة!.. أي نخبة سياسية في تونس؟!!!... نخبة هدم البلاد وتجويع العباد وتجفيف المنابع... النخبة الحقيقية في النظريات السياسية والاجتماعية هي مجموعة صغيرة من الأشخاص المسيطرين على موارد مالية ضخمة... وقوة سياسية تأثيرية كبيرة تعمل لصالح البلاد بكل مصداقية وتكون في خدمة الشعب وتحافظ على مكاسبه لكن نخبة السياسيين في بلادنا يا حسرة همها الوحيد الرجوع الى البرلمان والعودة الى مواصلة الانتهازية والسرقة والغرف من ثروات الدولة "ثروات الشعب" من غير حسيب ولا رقيب...!!! اما الشعب ومصالح الدولة والحفاظ على استقلالها آخر ما تفكر فيه... الاديبة والكاتبة المسرحية واالناقدة والشاعرة فوزية بن حورية

#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل