انها الموت يا بشر!!!

فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 7137 - 2022 / 1 / 16 - 03:41
المحور: الادب والفن
    

لقد لا حظت، ان الحجاج والمعتمرين يرسلون صورهم وهم في الحرم المكي و فوق جبل عرفة، وفي مقام الرسول تاسفت كثيرا وتساءلت اهؤلاء يؤدون مناسك الحج والعمرة ام سائحون!!!؟؟؟ ومن المحزن المؤسف جدا اني لاحظت ايضا في موكب تابين الدكتور الراحل احمد شوقي تونس شاعر، الفراشة والضوء والياسمين، نور الدين صمود وكذلك في موكب تابين الدكتورأحمد الطويلي أستاذ تعليم عالي في اللغة والاداب العربية بتونس ودكتور دولة ومبرز في اللغة والاداب العربية ان الصور تؤخذ اثناء التأبين وبين الحضور هناك من يتلهى بالنظر في الهاتف المحمول دون اعتبار لموكب التابين والدفن والخشوع لرهبة الموت!!! عجبي اين الاحساس!!!؟؟؟ افي مثل هذه المواقف الحزينة التي لا يستطيع الانسان التعبير عنها من شدة تاثيرها وضغطها على النفس تؤخذ الصور!!!؟؟؟ وينشغل البعض بالهاتف الجوال!!! ترى باي قلب يفعلونها!!!؟؟؟ اين المشاعر اتراها ماتت!!!؟؟؟ ام تراها تبلدت الى هذا الحد!!!؟؟؟ ام انها القسوة وعدم الرحمة!!!؟؟؟ ام قلوبهم أخذت من صدورهم وزرعت بدلا عنها قلوب الخنازير!!!؟؟؟ من المحزن جدا ان تقليعة اخذ الصور اصبحت في السنوات الاخيرة طاغية في الأحداث المأساوية المؤلمة وذلك لنشرها على صفحات مواقع التواصل الاجتماع بغاية جلب الاهتمام، وجمع التعليقات واختبار مدى تاثيرها على الناس!!!، بكل اصوات الالم اصرخ علهم يسمعون انها الموت يا بشر!!!، انه الفراق النهائي في الحياة... الفراق الذي ما بعده لقاء... اين قلوبكم؟!!!؟؟؟، اين مشاعركم الانسانية!!!؟؟؟، اين احاسيسكم!!!؟؟؟، انها مصيبة الموت يا بشر!!!؟؟؟، انها اعظم مصيبة في الدنيا!!!، اين احاسيسكم!!!؟؟؟، اين أفئدتكم !!!؟؟؟، هل أغلفتها كتمت مشاعركم!!!؟؟؟... وخنقت عاطفتهم!!!؟؟؟... ام من غفلة وغياء!!!؟؟؟... ام قلوبهم استوطنتها الغلظة فاصبحت مصداة!!!؟؟؟...

#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل